في إطار اجتماعات دورية·· عقد مساعد نائب مدير الجامعة للتخطيط·· اجتماعا مع ممثلي جهات العمل في جامعة الكويت لإعداد المخطط الهيكلي للمدينة الجامعية الجديدة في الشدادية، حيث أوضح أن تنفيذ اتفاقية المخطط الهيكلي سيتم على مدى خمس مراحل أساسية، المرحلة الأولى هي مرحلة تجميع البيانات وفحصها وتحليلها، والمرحلة الثانية هي التخطيط العملي والوظيفي، والمرحلة الثالثة تطوير أفكار بدائل واختيارات تصميم المخطط الهيكلي، والمرحلة الرابعة صياغة المخطط الهيكلي، وستكون المرحلة الخامسة مستندات المخطط الهيكلي النهائية!!
(توضيح) مساعد نائب مدير الجامعة للتخطيط، والمتعلق بالمباني الجامعية في الشدادية، يحوي الكثير من المفردات الفنية، والتي قد لا يكون بإمكان غير المتخصص فهمها أو استيعابها، لكن ذلك لن يمنع أي متابع للشؤون الجامعية من أن يتساءل عن مصير المواقع الجامعية الحالية في الشويخ والجابرية والخالدية، والتي استهلكت ميزانيات خرافية، على الرغم من إشارة نائب المدير لعملية تطوير المواقع الحالية وإعادة تأهيلها وإزالة المتهالك منها والشبرات واستغلال المساحات المتخصصة وتحديثها، ومراقبة هذا الاستغلال بشكل دوري والى آخر هذا الكلام الإنشائي البحت الذي يدرك القريبون من موقعه، عدم جديته بل عدم منطقيته· فالمباني الحالية المتهالكة، بشبراتها، استنزفت ميزانيات مهولة، ولم يمض على الانتقال إليها أكثر من عامين، بل إن بعض المواقع في الشويخ والجابرية لم يتم شغلها إلا منذ أشهر قليلة، وهو أمر يبرر للمشككين شكوكهم الحالية في حقيقة وأمانة العمل المقبل في مشروع الشدادية الضخم المزمع تنفيذه!!
المعلومات المتوافرة الى الآن حول مشروع جامعة الشدادية تقول إن تكلفة المشروع تقارب الـ 300 مليون دينار، وإن شركة كندية - أمريكية ستتكفل بعمل التصميم فقط بمبلغ قدره 3 ملايين دينار·
ويقال أيضا إن الجامعة قد رشحت ستة أشخاص من الجامعة، ممن لهم علاقة بالتخطيط والإنشاءات ليقوموا بزيارات لجامعات أمريكية وكندية بهدف الاطلاع على الاحتياجات الرئيسية للجامعة، وإن هذا العدد قد ارتفع وبصورة مفاجئة ليصبح ثمانية وعشرين فردا، أغلبهم لا علاقة لهم بمهمة صياغة الرؤية المستقبلية لجماعة الشدادية، حيث يضم (الوفد) أحد عشر شخصا من كلية الهندسة، ولكن من غير المتخصصين في الإنشاءات، بالإضافة الى عدد من مسؤولي الأمن والسلامة، وكذلك من مشرفي التغذية، ومسؤولي المخازن، والخدمات، والمكتبات·
الرحلة الاستكشافية لوفد جامعة الشدادية ستبدأ من نيويورك وتتنقل في ولايات عدة، ولفترة زمنية لا تتجاوز العشرة أيام، مما يدعو الى تساؤل آخر حول جدية هذه المهمة المكوكية وفعاليتها ومردودها على الكويت علما بأن الوفد أصر على استخدام خطوط جوية أجنبية وذلك بخلاف المهمات الرسمية والتي عادة ما تستخدم الخطوط الجوية الكويتية، وذلك لاعتبارات وطنية بحتة!! الغريب أن "فريق المخطط الهيكلي للجنة التخطيط الاستراتيجي" لم يُدرج قانون منع الاختلاط في تداولاته تلك، ولا نعلم ما إذا كان قانون الاختلاط من ضمن مشاورات وفد المهمة المكوكية مع عمادات وأساتذة الجامعات الأمريكية - الكندية أم لا·
suad.m@taleea.com |