عبارة نريد الحقيقة شعار رفعه اللبنانيون بعد اغتيال الرئيس رفيق الحريري ونحن معهم نريد الحقيقة لمعرفة من اغتال الرئيس··
· ونريد الحقيقة أيضا لمعرفة سبب مجيء نائب مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية ديفيد ساترفيلد الذي جاء الى لبنان من دون دعوة رسمية وبدأ الاتصال بالمعارضة اللبنانية وفقا لجدول خاص لديه وفي الوقت نفسه يصرح أن حزب الله وحزب أمل اللبنانيين لا يحق لهما التدخل في الشأن اللبناني لأنهما أحزاب قريبة من سورية وإيران·
والحقيقة أن أمريكا تريد حكما لبنانيا تديره هي بالريموت كنترول ومن يقبل بذلك سيصبح لبنانيا قوميا ومن يرفض فهو أجنبي عن لبنان وأهله، الحقيقة أن هذه ديمقراطية آخر زمان (الأمريكية)·
· نريد الحقيقة حول الإصلاحات في البحرين وهل ستستجيب الحكومة البحرينية لمطالب الشعب بإعادة الصلاحيات الدستورية لمجلس النواب كي تعود البحرين الى دستورها الديمقراطي السابق·· وخاصة أننا في زمن (الدمقرطة) الأمريكية التي نتمنى ألا تكيل (كعادتها) بمكيالين·
والمفارقة أن المظاهرة البحرينية الأخيرة التي خرجت تطالب بالصلاحيات الدستورية خرجت من مدينة سترة وهي التي حمل أبناؤها سيارة الملك حين زارهم منذ سنتين·
· نريد الحقيقة في موقف حكومتنا من الإصلاحات السياسية وهل هي جادة في موضوع الإصلاح سواء بالنسبة إلى الدوائر الانتخابية أو عدم تدخلها المتكرر في الانتخابات، أو جديتها في العمل لإعطاء المرأة حقها السياسي·
· نريد الحقيقة في سعي الحكومة لإعطاء آبار الشمال لشركات أجنبية دون الاهتمام بالرأي الشعبي المطالب بقانون واضح وذي مكاسب شعبية بعد الإجابة عن سبب عدم قدرة الحكومة لتأهيل المواطنين لهذا العمل رغم مرور نصف قرن على اكتشاف النفط وتصديره·
· نريد الحقيقة في رأي الحكومة في قانون المطبوعات ولماذا تصر على منع الناس من إصدار صحف يومية كي تتعدد الآراء على الساحة المحلية وخاصة أن الزمن هذا هو زمن الحريات·
· نريد الحقيقة في سبب اجتماع المسؤولين في وزارة الخارجية الأمريكية مع بعض المعارضة السورية مع أنهم يحملون الجنسية الأمريكية أي أنهم مواطنون أمريكيون وليسوا سوريين، فلماذا تطلق عليهم أمريكا اسم المعارضة·
وهل على المعارضة العربية أن تتجه واحدة تلو الأخرى الى وزارة الخارجية الأمريكية للالتقاء بها ثم عودتها الى بلادها للعمل؟ |