كثيرة هي القضايا التي كانت محور اهتمام الشعب الكويتي في الفترة الأخيرة، وعلى الرغم من تعدد تلك القضايا إلا أن هناك العديد من علامات الاستفهام والأمور التي يصعب على المرء فهمها· لذا سأتطرق في هذا المقال إلى قضايا مختلفة وغير مفهومة بالنسبة إلي، وقد يحتاج القراء الأعزاء فهمها أيضا·

* * *

استاد جابر الأحمد الدولي، الذي تم الاحتفال مؤخرا بوضع حجر الأساس له، هذا الصرح الذي طالما انتظرناه وانتظره جميع الرياضيين بشكل خاص والشعب الكويتي بشكل عام·

وحسب المعلومات التي قرأتها عن هذا المعلم فإنه يتسع لستين ألف متفرج، ويحتوي على الكثير من الأدوات المتطورة والحديثة والتي ستجعل من هذا الاستاد رمزا مشرفا وفخرا لنا جمعيا، إلا أن ما لا أفهمه هو أنه وعلى الرغم من السعة الكبيرة لهذا الاستاد إلا أن مواقف السيارات فيه لا تتسع إلا لعدد 6,500 سيارة!! وهذا هو الأمر الغريب، لأنه وبحسبة بسيطة فإن وجود 6.500 موقف يعني أن عدد ركاب السيارة الواحدة يجب ألا يقل عن تسعة أشخاص! إذا ما امتلأت المدرجات في يوم ما بالستين ألف متفرج؟ هذا ما لا أستطيع فهمه وأود أن أفهمه·

* * *

خالد الدوسري ومحسن الفضلي والعديد من الأسماء الأخرى التي كانت تتصدر الصفحات الأولى من الصحف، كأشهر المطلوبين أمنيا والمراد القبض عليهم للحفاظ على أمن واستقرار البلد، ولكننا نجد أن هذه الأسماء اختفت ولم يعد لها وجود بل ستكون في طي النسيان عما قريب، فإما أن هؤلاء تم القبض عليهم وهذا أمر مستبعد، وإما أن البحث عنهم قد هدأ مع هدوء أعمال العنف، وهذا ما نخشاه جميعا، فأنا لا أعتقد أن هؤلاء المطلوبين قد عادوا إلى جادة الصواب بل إنهم سيعودون إلى أعمالهم التخريبية مالم يتم تضييق الخناق عليهم، فلماذا هذا التناسي لدورهم الخطير على أمن واستقرار هذا البلد، وهذا أيضا مالا أفهمه وأود أن أفهمه·

* * *

إحدى الصحف المحلية تبنت قضية إقرار حقوق المرأة السياسية تحت شعار "معا في 2007"  هذه الحملة التي كان من المقرر لها أن تستمر إلى أن تقر مشاركة المرأة سياسيا، وبالفعل تم تخصيص صفحات يومية لهذه  الحملة في تلك الصحيفة، وإذ كنت أعتقد برأيي المتواضع أن هذه الحملة لها دور مؤثر في تشكيل الرأي العام، ولكن ما أثار استغرابي هو أن هذه الحملة اختفت وتلاشت مع مرور الأيام، وتزامن اختفاء هذه الحملة مع خبر استقالة رئيس تحرير هذه الصحيفة وتعيين بديل له يمارس صلاحياته في مايو 2005، فهل هناك ربط بين الاستقالة والحملة؟ وما سبب توقف الحملة المزعومة؟ هذا مالا أستطيع أن أفهمه كذلك، وأود أن أفهمه·

* * *

النائب الفاضل الدكتور وليد الطبطبائي قال في مقابلة تلفزيونية عبر تلفزيون دولة الكويت بأنه يرفض الحقوق السياسية للمرأة لأسباب شرعية! وحينما سأله مقدم البرنامج عن رأيه إذا ما تم موضوع مشاركة المرأة وتخفيض سن الناخب ومشاركة السلك العسكري في مشروع موحد Full Package كما أسماه مقدم البرنامج فهل سيوافق الطبطبائي على هذا المشروع؟ وهذا ما رد عليه النائب الموقر بالإيجاب!! فهل يختلف الشرع مع اختلاف صيغة المشروع؟ أم أن المصلحة هي التي تختلف بالنسبة إلى النائب العزيز؟ وهذا بعض مما لا أفهمه، وأود أن أفهمه·