رئيس التحرير: عبدالله محمد النيباري صدر العدد الاول في 22 يونيو 1962 الأربعاء 14 مارس 2007
العدد 1765

بلا حــــدود
ثنائية العرب الخالدة
سعاد المعجل
suad.m@taleea.com

يتعرض العالم العربي ومنذ حرب 1975 في لبنان الى موجة عارمة من التحديات السياسية والفكرية، فالمنطقة بأكملها خاضت العديد من الحروب منذ ذلك التاريخ، وهي الآن تقف في مواجهة كارثة اندلاع حرب أهلية مدمرة، سواء في لبنان أو في السودان، أو العراق!! حروب لا يزال العرب وبكل أسف يجهلون ويفتقدون الأدوات الصالحة للتعامل معها!!

المشكلة العربية الحالية لا تكمن فيما قد تشكله احتمالات الحروب الأهلية من مخاطر فحسب، وإنما هي أساساً في إخفاق العرب عن التوصل الى تعريف مناسب للحالة العربية الراهنة!! تعريف لغوي وفكري قد يساهم في توضيح الصورة الراهنة، وبالتالي يساعد على الخروج من حالة الإغماء التي أصبحت مسيطرة على واقعنا العربي وبصورة جعلت المواطن العربي عاجزاً عن فهم واستيعاب ما يدور حوله بفعل ضبابية الصورة بشكل عام!!

تعريف الواقع العربي الراهن ليست مسألة بسيطة كما يتصور البعض، لأنها تعني بالدرجة الأولى مراجعة شاملة لكل الفكر السائد، مع إضافة صبغة حديثة وتأويل حداثي لما يمر بنا من أحداث رهيبة!!

أتذكر جيداً ردة فعل أحد المتزمتين للفكر الشيوعي إثر المواجهة التاريخية الدامية التي جرت وقائعها في الرابع من أكتوبر عام 1992 بين "يلتسين" وأعضاء البرلمان المعترضين على قراراته وسياسياته!! تلك المواجهة التي انتهت بإشعال النيران في مبنى البرلمان وإلقاء القبض على زعماء المعارضة وحظر نشاط أحزابهم ومصادرة صحفهم!! وأتذكر حينها كيف هلل صاحبنا الشيوعي لذلك الانقلاب القصير في أجله ليس حباً في زعماء المعارضة، وإنما خوف من انهيار مسلماته، وضجر بما قد يثيره التحول في الأحداث  من حاجة لدى صاحبنا هذا وغيره لإعادة تقييم وتعريف وبناء للمستجدات الطارئة دوماً في حياة لا يحكمها إلا قانون التغيير وشريعة التحول!!

نحن جميعا وبكل أسف لا نختلف عنه كثيراً في تفسيرنا ورؤيتنا للأحداث الجارية·· فنحن لا نزال نفسر الحالة اللبنانية - على سبيل المثال - على ضوء الحالة العراقية·

والوضع في الصومال على أساس الوضع في السودان وهكذا، مختزلين بذلك كل تفاصيل القضايا العربية الراهنة ضمن إطار رؤيتنا وتعريفنا اللغوي والفكري السائد في خمسينات وستينات القرن الماضي!!

نحن وبكل أسف لا نزال نقيم الأوضاع العربية الراهنة بأدواتنا العتيقة· العالم من حولنا يصارعنا بفكر ورؤى حديثة ونحن مصرون على مواجهته وفقا لثنائية العرب الخالدة، بين معسكر الشر من جهة، ومعسكر الخير من جهة أخرى، بين قوى استعمارية وإمبريالية وقوى وطنية ثورية مناضلة·

ولا أتصور أننا بحاجة لتدهور أكثر مما هو قائم لندرك على ضوئه أن للحروب الأهلية التي باتت تهددنا سواء في لبنان أو العراق، أو فلسطين، مخارج أخرى بخلاف مخرج الثنائية الشهير!!

 suad.m@taleea.com

�����
   

رهاب الاستجواب:
سليمان صالح الفهد
حكومات قصيرة:
د.عبدالمحسن يوسف جمال
ثنائية العرب الخالدة:
سعاد المعجل
من شاب كويتي إلى صاحب السمو فقط:
على محمود خاجه
بلطجة أم تخريب؟!:
المحامي بسام عبدالرحمن العسعوسي
رسالة إلى إرهابي:
علي عبيد
الأدوار الجديدة.. من الداخل:
الدكتور محمد سلمان العبودي
أخطاء طبية قاتلة:
المحامي نايف بدر العتيبي
سمو رئيس الوزراء والحكومة المنتظرة:
المهندس محمد فهد الظفيري
وماذا عن الحقوق الفلسطينية؟!:
عبدالله عيسى الموسوي
الى الأمير طلال بن عبدالعزيز مع التحية:
د. عمران محمد القراشي
نصيحة الأمير طلال... وديمقراطيتنا:
خالد عيد العنزي*
الدافعية للتعلم:
د· منى البحر