رئيس التحرير: عبدالله محمد النيباري صدر العدد الاول في 22 يونيو 1962 الأربعاء 4 أبريل 2007
العدد 1768

بلا حــــدود
ملفع الوزيرة!!
سعاد المعجل
suad.m@taleea.com

لا أعرف الوزيرة "نورية الصبيح" شخصيا·· وإن كنت أحفظها عن ظهر قلب من خلال نهجها القويم والسوي في إدارة جزء واحد في وزارة هي من أكثر وزارات الدولة حاجة للإصلاح والتقويم!!

أعجبني جدا رد الوزيرة الفاضلة على أولويات (المصلحين) في بلدي·· الذين جاءت وكالعادة في طليعة مبادراتهم الإصلاحية·· ضرورة الالتزام بالحجاب·· أو (الملفع) بصفة استثنائية للوزيرة حين حضورها جلسات مجلس الأمة!! فالوزيرة في إجابتها بأن مخافة الله تعنيها وتحميها وبأنها ليست متزمتة!!

وهنا يجدر بنا التوقف طويلا عند مخافة الله·· والتي غابت كثيرا لدى أولئك الذين خبصوا وضيعوا أولويات التعليم بصورة جعلته مبهما·· وبائسا·· وبمخرجات هشة ومتآكلة يدركها العاملون في سلك التعليم والمتلقون لإفرازاته الضعيفة!

وزارة التعليم يا سادة·· والتي تم اختطافها وبشراسة من قبل قوى الإسلام السياسي· هي الآن في يد أمينة إن شاء الله·· وسيعينها الله الذي تخافه وتخشاه فيحميها·· كي تعيد للتعليم بريقه ودوره·· وللطالب سلمه وأولوياته!!

وليسمح لي القارىء بأن أزيده بمثال واحد على أثر تلاعب تلك القوى بأولويات التعليم·· فقانون الاختلاط الذي صدر بفضل ضغوط قوى الإسلام السياسي·· حول جامعة الكويت إلى بركة من المشكلات والأزمات الأكاديمية التي يواجهها الجسم الجامعي عند بداية كل فصل!! فقبل القانون المشوه·· لم تكن مشكلة الشعب المغلقة تؤرق الطلبة·· والأساتذة·· وكانت الفصول مقسومة تلقائيا إلى قسم للبنات وآخر للشباب·· ولم يحدث أن سمع أحد عن مشكلة أخلاقية أو تربوية جراء ذلك التواجد المختلط تحت عين وإشراف الأستاذ أو المحاضر المسؤول!! وكانت العلاقة بين الجنسين غاية في الرقي والوعي!! أما الآن وبعد إقرار القانون المشؤوم·· فقد انغلق كل جنس عن قرينه وبصورة تنذر بعلاقة سلبية بين الطرفين مستقبلا حين تضطرهم ظروف العمل والحياة إلى الانصهار!! أما على المستوى الأكاديمي والإداري فقد أدى قانون الاختلاط إلى تأجيج مشكلة الشعب المغلقة التي تواجهها الجامعة عند بداية كل فصل·· ولأن الطالبات عادة ما يكون عددهن أكثر من الطلبة·· فقد كان هؤلاء هن الضحية·· حيث يمنع قانون الجامعة فتح شعبة دراسية بأقل من سبعة طلاب·· فيكون الحل غالبا بإغلاق شعب الشباب·· وهي المشكلة التي كانت تتم مواجهتها سابقا من خلال دمج الشعب بغض النظر عن الجنس!!

أمام الوزيرة الفاضلة كم هائل من التحديات التي خلفها نهج أعوج ومغرض في إدارة مؤسسات التعليم·· وهي - أي الوزيرة - قطعا ليست بحاجة لأن يذكرها أحد بذلك·· ومن هنا جاءت استجابتها الصارمة لأولى تدخلات قوى الإسلام السياسي من خلال تجاوزها لمهاتراتهم·· وولوجها فورا إلى لب قضية التعليم والتربية حين أعلنت أولوياتها في الوزارة من خلال دراسة الوضع التعليمي مع العاملين بالوزارة وجامعة الكويت والهيئة العامة للتعليم التطبيقي ومعهد الأبحاث وتشخيص المشكلات لتطوير التعليم! فالوزيرة القادمة حديثا ترى أن القضية الأساسية هي أن يكون هناك تعليم متطور لخلق إنسان كويتي قادر على مواكبة العالم تكنولوجيا وثقافيا وأخلاقيا!!

وذلك بالتأكيد ما نحن في أمس الحاجة إليه·· خاصة مع ما يلمسه القائمون على التعليم من تدهور شنيع في مستوى الطالب بشكل عام!! وحتى لا يفاجأ أستاذ الجامعة بمخرجات ثانوية غير قادرة على كتابة المفردة العربية بشكل صحيح·· ناهيك عن فهمها واستيعابها!! وكمثال واحد على ذلك ما جاء في تعليق لأحد الطلبة على أحد المقررات بقوله: "إن المقرر أصعب بكثير من مقرر (الثنوية)!! لاحظ عزيزي القارىء كلمة (الثنوية) والتي يعني بها الطالب الجامعي هنا·· الثانوية بالطبع!!

كان الله في عون المربية الفاضلة والوزيرة القادمة "نورية الصبيح"·· فكل ما ستساهم به في سبيل تصحيح إعوجاج التعليم في الكويت·· سيكتبه الله إن شاء الله في ميزان حسناتها وإن لم ترتد (الملفع)!

 suad.m@taleea.com

�����
   

أوروبا لها "فزعتها":
د.عبدالمحسن يوسف جمال
ملفع الوزيرة!!:
سعاد المعجل
نعم الثقل العربي خليجي:
عبدالله محمد سعيد الملا
إمّا حرامي أو أثول:
على محمود خاجه
"لا طبنا ولا غدا الشر":
المحامي بسام عبدالرحمن العسعوسي
المعدلة وراثيا:
مريم سالم
الحكومة مطالبة بتطبيق القانون:
محمد بو شهري
الحكومة والأحزاب "تحزبوا":
المهندس محمد فهد الظفيري
معصومة وزيرة للخارجية.. ما المانع؟!:
عبدالخالق ملا جمعة
شاعر المليون:
المحامي نايف بدر العتيبي
المثالية والمرونة على مضمار التحدي:
عبد العزيز خليل المطوع
أرقام منسية:
عبدالله عيسى الموسوي
إسرائيل في بيوتنا:
باقر عبدالرضا جراغ
الكبيرُ كبيرٌ دائمًا:
د. فاطمة البريكي
بذاءة إلكترونية أخلاقية وسياسية ..ولا مسؤولية!:
خالد عيد العنزي*