رئيس التحرير: عبدالله محمد النيباري صدر العدد الاول في 22 يونيو 1962 الأربعاء 30 مايو 2007
العدد 1776

بلا حــــدود
جمال عبدالناصر!!
سعاد المعجل
suad.m@taleea.com

كتب "أنيس منصور" مقالا في جريدة الشرق الأوسط عن الزعيم الراحل "جمال عبدالناصر" كان أقرب إلى القذف والاستهزاء بحرمة الأموات·· منه إلى المقال الناقد!!

"أنيس منصور" تحدث في مقاله عن هزائم عبدالناصر في 1967·· وعن تجربة الوحدة مع سورية، والتي كانت تجربة فاشلة أدت إلى إصابة الرئيس في مقتل قبل أن تجهز عليه النزعة العسكرية في 67 -لينتقل الى رحمة الله- في سبتمبر 1970·· إذا كانت رحمة الله ممكنة في حالة عبدالناصر·· على حد قول (المفكر) أنيس منصور!!

أحد الأصدقاء المصريين·· حدثني يوما عن السبب الذي يجعل من أنيس منصور وغيره من (المفكرين) حساسين بهذه الصورة لدى أدنى ذكر للزعيم الراحل·· وهو هنا يصنفهم في فئتين·· الفئة الأولى التي تريد أن تصور للناس إنها من الفئة المتضررة من قرارات التأميم الناصرية·· وبأنها من طبقة الأرستقراطية التي حجمها عبدالناصر·· وبالتالي فهي تريد أن ينسب لها -حتى وإن كان زورا- انتمائها لتلك الطبقة·· والتي بالمناسبة لم تكن تشكل نسبة تذكر في تعداد الشعب المصري!

أما الفئة الثانية فهي -وفقا لرواية الزميل المصري- الفئة التي تتعمد إخفاء أو تشويه حقائق كثيرة في عبدالناصر·· وتصر دائما على تكرار هزيمة 67·· وفشل الوحدة التي تركها عبدالناصر، لن أدافع هنا عن عبدالناصر·· فالتاريخ كفيل بذلك·· وهو -أي التاريخ- بالفعل قد حفظ لعبدالناصر في ذاكرته صفحات بيضاء دونها أعداء عبدالناصر قبل حلفائه، فالولايات المتحدة بحجمها وبنفوذها أقرت بحضور عبدالناصر·· فرثاه نيكسون الرئيس الأمريكي قائلا: " إن العالم قد خسر زعيما بارزا خدم بإخلاص وبلا كلل قضايا بلاده والعالم العربي··· وإن وفاته خسارة مفجعة!

بل لقد أقر ألد أعداء عبدالناصر بحكمة وإخلاص الزعيم·· حين قال مناحيم بيغن·· رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق: "إن وفاة عبدالناصر تعني وفاة عدو مر·· إنه كان أخطر عدو لإسرائيل·· وإن إسرائيل لهذا السبب لا تستطيع أن تشارك في الحديث الذي يملأ العالم كله نحو عبدالناصر وقدرته وحكمته وزعامته!

الذين يحاولون اليوم·· ومن قبل اليوم·· أن يشوهوا معلما من معالم الزعامة المخلصة في تاريخ العرب الحديث·· لهم أكثر من غرض وغاية!! هؤلاء يتحدثون عن ديكتاتورية عبدالناصر، وهو الذي طالما ربط بين مبادئ الحرية، وبين تحرير الضعفاء والمحرومين·· هؤلاء الذين يتحدثون عن هزائم عبدالناصر·· وهو الذي حقق من الانتصارات للنفس العربية ما لم يحققه قائد أو نظام عربي! هؤلاء الذين يشككون في عروبة عبدالناصر ودوره القومي الرائد في لم الشتات العربي·· يتجاهلون دوره في ردع العدوان العراقي على الكويت في ستينيات القرن الماضي·· وفي كبح جماح المتاجرين بالقضية الفلسطينية وبمستقبل المواطن العربي!

الذين حاربوا ويحاربون عبدالناصر·· هم فئة المقتاتين من عرق الضعفاء والفقراء·· وهم الذين يرون في سياسة الانبطاح والاستسلام·· أقصر الطرق للحفاظ على كراسيهم الوثيرة!!

عبدالناصر كان ظاهرة إخلاص نادرة في التكوين العربي السياسي··· وكان مشروع كرامة نادر بين أوجه العبودية والإذعان لسياسة القوى التي تضاعفت حدتها ووتيرتها بعد غيابه!!

يحق لأنيس منصور وغيره الآن أن يثأر من عبدالناصر في كتاباته المؤسفة، فالرجل لا يزال وحتى بعد كل هذه السنوات الطويلة منذ غيابه·· يثير حقدا لدى البعض·· لأن مشروعه لايزال قائما·· ولأنه رغم كل الظروف التي أدت إلى هزيمته في 67 لايزال معلماً من معالم الإخلاص والوطنية·· حتى في أذهان من لم يعاصروا مرحلته!

 suad.m@taleea.com

�����
   

أبطال المجتمع:
ياسر سعيد حارب
يبدو أن الموضوع أصبح جديا:
الدكتور محمد سلمان العبودي
نشد على يديْ هذا الرجل:
د. لطيفة النجار
الإرهاب النسوي:
عبد العزيز خليل المطوع
جمال عبدالناصر!!:
سعاد المعجل
تكفير الناس وقتلهم:
د.عبدالمحسن يوسف جمال
قليل من الحياء:
على محمود خاجه
المجتمع المحافظ والنزعة الفردية:
فهد راشد المطيري
وزارة الشؤون "لا عيون ولا أذون":
المهندس محمد فهد الظفيري
جهد أقل...
وإصلاح وتطوير أكثر:
فيصل عبدالله عبدالنبي
وسائل المعلمين... هي نتائج الطلبة:
علي سويدان
عصابة برتبة مقدم:
المحامي بسام عبدالرحمن العسعوسي
بقاء الجراح جرح... للإصلاح!:
محمد جوهر حيات
59 عاما على نكبة فلسطين (2):
عبدالله عيسى الموسوي
"الأنا" أولا و"الكويت" أخيرا:
د. بهيجة بهبهاني
سراب الإصلاح وحقيقة الفساد:
أحمد سعود المطرود
الامتلاء من أجل العطاء:
د. فاطمة البريكي
هوامش على حديث دعيج الشمري وقول ما لا يقال!:
خالد عيد العنزي*