رئيس التحرير: عبدالله محمد النيباري صدر العدد الاول في 22 يونيو 1962 الأربعاء 23 ذو الحجة 1425هـ - 2 فبراير 2005
العدد 1663

أقوى دول العالم.. أغباها!
رضي السماك
* ???? ??????

يوما بعد يوم تتكشف أكثر فأكثر حماقة وغباء سلطات الاحتلال الأمريكي للعراق بقرارها حل الجيش العراقي كاملا فضلا عن حل المؤسسة الأمنية وجهاز الدولة المدني على الرغم من أن التبعات الأمنية الجسيمة لهذا القرار على قوات الاحتلال نفسها وعلى الشعب العراقي عامة مستنتجة مقدما ومفروغ منها منذ لحظة صدور القرار ومن ثم ليست بحاجة إلى أدنى ذكاء أو عناء تفكير من قبل أي مراقب أو محلل سياسي لديه حد أدنى من البصيرة السوية العادية·

ومدهش حقا وباعث على الذهول هذه الدولة العظمى - الولايات المتحدة - التي تمتلك كل هذه القوة الجبارة بكل أشكالها وفي مختلف الميادين العلمية والتكنولوجية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية علاوة على قوتها العسكرية وما تملكه من مراكز تحليل استراتيجية وعسكرية وأكبر مخابرات في العالم وأقمار تجسس متطورة وجواسيس متعددي الجنسيات يملؤون العالم هذه الدولة لا تملك القدرة على التنبؤ أو التفكير في عواقب هذا القرار وانعكاساته البالغة الخطورة على أمن قواتها دع عنك أمن الشعب العراقي·

وإذا ما استثنينا منطقة كردستان العراق التي شهدت تمردات عسكرية على امتداد عقود طويلة وظلت خارج سيطرة الدولة المركزية بدرجات متفاوتة من الحقب والأنظمة المتعاقبة في بغداد فإن هذه الدولة نجحت إلى حد كبير في إحكام السيطرة على كل منافذ وحدود البلاد من دخول الأسلحة أو المتسللين أيا كانت مقاصدهم من التسلل، وبالمثل فقد نجحت الدولة المركزية ولا سيما في ظل النظام الدكتاتوري الأخير في إحكام السيطرة بقبضة حديدية على مصادر الأسلحة النارية واحتكارها وإبعادها عن أي قوة أو جماعة سياسية أو دينية وعن أي فرد من أبناء الشعب العراقي أو المقيمين في البلاد·· ولعل واحدا من أكبر مصادر ضعف قوى المعارضة للنظام السابق أنها عجزت إلى حد كبير عن تحدي النظام بمناوءته عسكريا سواء من داخل الجيش أو المؤسسة الأمنية بعدما تم تطهيرهما تماما ليقتصرا على أقرب المقربين من حاشية وأقارب الدكتاتور السابق ولا سيما في الرتب والمناصب العسكرية العليا حيث عجزت هذه القوى كل العجز عن اقتناء الأسلحة النارية أو تهريبها ماعدا بالطبع حالات استثنائية ومحدودة·

وبهذا امتلكت إدارة الدولة العراقية في ظل النظام المقبور خبرات وتقاليد عريقة في السيطرة على الحدود وفي السيطرة على الأسلحة، فهل يعقل أن يتم بجرة قلم واحدة حل دولة بأجهزتها العسكرية والأمنية والإدارية بالكامل دونما أدنى تفكير في الاستفادة بأي مستوى من المستويات أو بأي شكل من الأشكال من إمكانياتها وخبراتها الهادئة في حفظ الأمن وضبط الحدود والسيطرة على مخازن ومصادر الأسلحة والتسلح وأمكنتها؟!

إن غياب هذا التفكير مقدما بعواقب ذلك القرار الأرعن الأحمق هو ما يفسر لنا بالضبط تحول العراق بين عشية وضحاها فور استكمال الاحتلال وسقوط النظام إلى غابة من الأسلحة والمسلحين سواء الذين يستهدفون منهم قوات الاحتلال تحديدا أم الذين يستهدفون باسم المقاومة والجهاد خطف الأبرياء المدنيين من أجانب وعراقيين وذبحهم أم تدمير المنشآت المدنية والبنى التحتية التي يتضرر من تدميرها في المقام الأول بسطاء الناس من الشعب·

لم تفكر إدارة الاحتلال ولو لبرهة في مصير المئات من هؤلاء الضباط والساسة من الحزب الحاكم الذين وحدهم يعرفون أسرار تركة الجيش والشرطة من أسلحة ثقيلة ومخازن تسلح·· ولم تحاول أن تستفيد بأي قدر من غير الملطخة أياديهم بدماء الشعب العراقي أو من الذين جرائمهم محدودة، ولم تفكر مقدما في كيفية تحييد الخطرين منهم أو السيطرة عليهم فتركوا جميعا إلى كل محفزات نوازع الانتقام من الاحتلال - في أندر الأحوال - ومن أبرياء في أغلب الأحوال·

ولئن ارتبط على الدوام طغيان الاعتداد بالقوة البدنية والعضلات لدى الأحمق أكثر من اعتداده بقوة العقل فإنه ينطبق بصورة مدهشة على الولايات المتحدة التي هي اليوم أقوى الدول العظمى في العالم لكنها أغباها·

�����
   
�������   ������ �����
قضية المرأة البحرينية
الإرهاب وصناعة "المجانين"!
قراءة أولية في الانتخابات العراقية
بئر الحرمان
أقوى دول العالم.. أغباها!
"تسونامي" بين الإغاثة والسياسة
من الأخطاء القاتلة للحركة السياسية البحرينية
اعتذار متأخر جداً!
فرنسا و"المنار"
العرب في ثلاث قوائم عالمية
الفساد الإفريقي والطفرة النفطية
كوبا بين التكيف والانهيار
مغزى فوز "ماثاي" بنوبل للسلام
كم يبدو العالم جميلا بتعدديته الثقافية الإنسانية؟!
القانون الأمريكي بعصمة اليهود!
قدسية العلم الوطني
دروس إغلاق "العروبة" البحريني
حماية المستهلك في البحرين
الزهور والظلام
  Next Page

تحذيرات "الحكيم":
د.عبدالمحسن يوسف جمال
من المسؤول عن.... ؟!:
د·أحمد سامي المنيس
العراق مَينخاف عليه!!:
سعاد المعجل
الكهفيون والديمقراطية:
محمد بو شهري
هل الدين بريء من العنف؟:
فهد راشد المطيري
مدينة كبرى بلا شعب:
أ.د. إسماعيل صبري عبدالله
غياب الديمقراطية و"طشار" الأشقاء والأصدقاء:
مسعود راشد العميري
رسالة الحرية:
عامر ذياب التميمي
من البحرين إلى المنفى(5):
د. محمد حسين اليوسفي
من هم "الفلاشا"؟!:
عبدالله عيسى الموسوي
من يكافح الإرهاب التكفيري:
فيصل عبدالله عبدالنبي
لنرجع الى محور حديثنا..:
عبدالخالق ملا جمعة
قانون المناقصات وأسئلة النواب:
عبدالحميد علي
الإرهاب... ما الحل؟:
على محمود خاجه
كفى.. يعني كفى:
المحامي عبدالمجيد خريبط
أقوى دول العالم.. أغباها!:
رضي السماك