رئيس التحرير: عبدالله محمد النيباري صدر العدد الاول في 22 يونيو 1962 الأربعاء 23 ذو الحجة 1425هـ - 2 فبراير 2005
العدد 1663

هل الدين بريء من العنف؟
فهد راشد المطيري
fahad@taleea.com

كثيرا ما نسمع من يردد أن الدين بريء من كذا وكذا، وعادة ما تكون هذه الكذا والكذا متعلقة بظواهر سلبية كظاهرة الإرهاب، مقولة إن "الدين بريء" تتضمن فكرة محاكمة الدين، وهذه خطوة جريئة يشكر عليها رجال الدين! لن ندخل كطرف في هذه المحاكمة (لم يحن الوقت بعد لذلك!) لكن لنر إن كان باستطاعتنا أن نجد جوابا لعنوان هذا المقال عند أولئك الذين حاكموا الدين!

أول نقطة تسترعي الانتباه حول نوعية هذه المحاكمة هو أن الحكم فيها يأتي قبل المداولة، فالدين بريء قبل أي شيء ورغما عن كل شيء! إذا كانت هذه هي طبيعة الحكم، فلا نملك عندئذ سوى أن نتساءل عن قيمة تلك القائمة الطويلة من الحجج التي يستميت أصحابها كي يبرهنوا على أن الدين بريء من العنف أو الإرهاب! هذا بطبيعة الحال يعكس سمة مهمة من سمات الفكر الديني، فهو فكر لا يحاول أبدا أن يبحث عن الحقيقة، ذلك أنه يزعم دائما امتلاك هذه الحقيقة! إذا كان فاقد الشيء لا يعطيه، فإن من يمتلك شيئا لا يبحث عنه!!

النقطة الأخرى تتعلق بنوعية الحجج التي تدعم الحكم بأن "الدين بريء"، فهي حجج تعتمد مبدأ الانتقائية لنصوص دينية معينة، متجاهلة في الوقت نفسه نصوصا دينية أخرى قد تحمل دلالة مغايرة! أضف الى ذلك أن هذه الحجج لا تتصف بالموضوعية، فمصدر هذه الحجج هو الدين، وهدف هذه الحجج هو الدفاع عن الدين! من يوضع في قفص الاتهام، لا تطلب منه شهادة على براءته!

قبل قرابة عقد من السنين، كانت المعركة في الفكر العربي تدور بين أفكار عقلانية من جهة، ونصوص دينية من جهة أخرى، في وقتنا الحاضر، يبدو أن النصوص الدينية أصبحت تمثل طرفي النزاع في هذه المعركة، نصوص دينية تردد في المؤتمرات وعلى شاشات التلفزيون، ونصوص دينية أخرى مسجلة عبر الفضائيات أو مكتوبة من خلال المنشورات! في ظل حرب النصوص هذه، سيبقى عنوان هذا المقال معلقا بلا إجابة!!

fahad@taleea.com

�����
   
�������   ������ �����
معادلة رياضية لقياس الحرية
خطبة جمعة عصرية
الدقائق الأخيرة
عندما يرتفع السافل
في قفص الاتهام
المجتمع المحافظ والنزعة الفردية
أبحري يا سفينة الحمقى!
مفهوم الوطنية في ميزان العقل
الوطنية و حلبة الصراع من أجل السلطة
الديمقراطية واستبداد الأغلبية
إلا الدستور
... وحتى الدستور!
في انتظار جيل جديد
الشارع الكويتي ومثلث التظاهر
النجاح على قدر الصراخ!
وداعا...مبارك
هيبة الشيوخ و ضعف الدستور
التفكير النقدي
طريق الخلاص
المثقف بين الطموح وتسويق الذات
الأفكار الجديدة والتقاليد الموروثة
  Next Page

تحذيرات "الحكيم":
د.عبدالمحسن يوسف جمال
من المسؤول عن.... ؟!:
د·أحمد سامي المنيس
العراق مَينخاف عليه!!:
سعاد المعجل
الكهفيون والديمقراطية:
محمد بو شهري
هل الدين بريء من العنف؟:
فهد راشد المطيري
مدينة كبرى بلا شعب:
أ.د. إسماعيل صبري عبدالله
غياب الديمقراطية و"طشار" الأشقاء والأصدقاء:
مسعود راشد العميري
رسالة الحرية:
عامر ذياب التميمي
من البحرين إلى المنفى(5):
د. محمد حسين اليوسفي
من هم "الفلاشا"؟!:
عبدالله عيسى الموسوي
من يكافح الإرهاب التكفيري:
فيصل عبدالله عبدالنبي
لنرجع الى محور حديثنا..:
عبدالخالق ملا جمعة
قانون المناقصات وأسئلة النواب:
عبدالحميد علي
الإرهاب... ما الحل؟:
على محمود خاجه
كفى.. يعني كفى:
المحامي عبدالمجيد خريبط
أقوى دول العالم.. أغباها!:
رضي السماك