رئيس التحرير: عبدالله محمد النيباري صدر العدد الاول في 22 يونيو 1962 الأربعاء 23 ذو الحجة 1425هـ - 2 فبراير 2005
العدد 1663

الإرهاب... ما الحل؟
على محمود خاجه
a_m_khajah@hotmail.com

سؤال مهم يطرح نفسه خصوصا في الآونة الأخيرة، والتي شهدت أحداثا مؤسفة في هذا البلد الآمن، ولعل أهم ما في الأحداث الأخيرة هو أن من قام بتلك الأعمال الشنيعة هم من أبناء هذا البلد أو من مواطني دول مجلس التعاون، أي أنهم ليسوا بغرباء على المنطقة ولا هم بشاذين عن بقية أفراد المنطقة، وتلك هي الطامة الكبرى لأنه يعني أن هؤلاء قد ترعرعوا بيننا ودرسوا بمدارسنا وصلوا بمساجدنا وحزنوا لأحزاننا وفرحوا بأعيادنا! إذن أين يكمن الخلل؟

لأنني في الرابعة والعشرين من العمر وأغلب ما نقرؤه أو نسمعه بأن من يقومون بهذه الأعمال مقاربون لي بالعمر، أي أنهم من أبناء جيلي وقد يكون هناك أحد منهم ممن قد درس وتعلم معي، لعب معي، حلم معي وشاركني الآمال والطموحات، فكيف قتلت تلك الأحلام في نفسه؟ وكيف غرست بذرة الشر في رأسه؟ ومتى وأين؟ لقد حلمنا جميعا ببناء هذا الوطن ورفع اسمه خفاقا في العلا، كل حسب رأيه ووجهته، إلا أننا لم ولن نفكر قط بأن نتخذ من العنف والترهيب منهجا وطريقا· لماذا نلجأ دوما الى الحل الأسهل؟ ونكرر دائما بأنها أعمال فردية! لماذا نخبئ رؤوسنا كالنعام ولا نعترف بأن هذه الأعمال الفردية على حد تعبير البعض لم تأت من فراغ بل جاءت نتيجة لتخطيط وتدبير منظم لهدم عقول الشباب وتفريغها من المنطق باسم الإسلام البعيد كل البعد عن هذه الصورة البشعة·

نعم لنعترف جميعا بأننا مسؤولون عما حدث وجميعنا يتحمل هذا الإرهاب، خصوصا من كان يرى هذا الشر في مهده وبداياته ولم يكن ينطق ببنت شفة أو يتحرك حيال هذا الأمر، للأسف الشديد إن بعض جمعيات النفع العام وبعض شيوخ الدين إضافة الى البعض من نواب مجلس الأمة يعتقدون بأنهم منزهون عن الخطأ!! فهم لا يعترفون بأخطائهم، وأنا إذ أعتقد أن الإرهاب جاء نتيجة لدعم من هؤلاء، وإن كنت على يقين بأنهم لم يكونوا على علم بما سيحدث إلا أنني على يقين أيضا بأنهم ساهموا بشكل أو بآخر في ملء عقول الشباب بأفكار ساهمت بشكل كبير في اتخاذهم أسلوب العنف، ولأننا لا نستطيع أن نعيد الماضي لكي نصلحه إلا أننا نستطيع وبالتأكيد رسم شكل المستقبل الذي نريده، والاعتراف بالخطأ هو الخطوة الأولى على طريق الإصلاح، فلنبتعد إذن عن تمجيد الذات وتقاذف الاتهامات يمنة ويسرة ولتكن لنا وقفة جميعا تجاه هذا السوس الذي ينخر مجتمعنا وهذا هو الحل على الصعيد الشعبي، أما بالنسبة إلى دور الحكومة والتي يقع على عاتقها حمل كبير لحل هذه الأزمة، والتي تتمثل بنتها الأساسية في إصلاح طريق وزارة التربية من خلال تدريس مناهج للتربية الوطنية كمنهج أساسي في السنوات الاثنتي عشرة الأولى مع التربية الإسلامية واللغتين العربية والإنجليزية لكي نحظى بمخرجات للتعليم العام على قدر من الوعي والمعرفة، ونكون بذلك قد سلكنا المسلك الأمثل ليكون بالفعل أبناء الغد هم جيل الوطن الأفضل·

�����
   

تحذيرات "الحكيم":
د.عبدالمحسن يوسف جمال
من المسؤول عن.... ؟!:
د·أحمد سامي المنيس
العراق مَينخاف عليه!!:
سعاد المعجل
الكهفيون والديمقراطية:
محمد بو شهري
هل الدين بريء من العنف؟:
فهد راشد المطيري
مدينة كبرى بلا شعب:
أ.د. إسماعيل صبري عبدالله
غياب الديمقراطية و"طشار" الأشقاء والأصدقاء:
مسعود راشد العميري
رسالة الحرية:
عامر ذياب التميمي
من البحرين إلى المنفى(5):
د. محمد حسين اليوسفي
من هم "الفلاشا"؟!:
عبدالله عيسى الموسوي
من يكافح الإرهاب التكفيري:
فيصل عبدالله عبدالنبي
لنرجع الى محور حديثنا..:
عبدالخالق ملا جمعة
قانون المناقصات وأسئلة النواب:
عبدالحميد علي
الإرهاب... ما الحل؟:
على محمود خاجه
كفى.. يعني كفى:
المحامي عبدالمجيد خريبط
أقوى دول العالم.. أغباها!:
رضي السماك