رئيس التحرير: عبدالله محمد النيباري صدر العدد الاول في 22 يونيو 1962 السبت 8 شعبان 1424هـ - 4 أكتوبر 2003
العدد 1597

الليبرالي x المتعنت Dogmatic vs. Liberal
خالد عايد الجنفاوي
kaaljen@taleea.com

أعزائي القراء، ما سوف يتم مناقشته في هذا المقال ليس تراجعا عن موقفنا المبدئي بأن اتباع مبدأ "إما أسود أو أبيض" في المناقشة أو التعليق على القضايا المهمة غير مجد عمليا، ولكن هي "محاولة" لفهم الميول الفكرية لمنهجين سياسيين لهما حضور طاغ في مجتمعنا، كما في مجتمعات إنسانية أخرى، تبين الميول أو الصفات التي سوف نسردها لاحقا والسبل والوسائل التحليلية التي يتبعها البعض في مناقشة الأمور السياسية والاجتماعية والتي إن تم الإصرار على اتباع السلبي منها دون مراعاة لنتائجه الكارثية على المجتمع سوف يؤدي الى فقر وعجز إن لم يكن شللا كاملا في طرح الحلول "العملية والجادة" لأغلب المشاكل التي يعاني منها مجــتمعــنا حاليا·

نحن هنا أيضا نحاول الحياد في طرحنا، مع أننا نؤمن بعدم إمكانية الالتزام بالحياد التام عند طرح نظريات تناقش مواضيع اعتقادية في الأساس كالسياسة، والمجتمع أو الدين (لا نعني بالاعتقادية هنا الدين كعقيدة، ولكن نعني "أي إصرار على رأي معين دون الاعتراف بسلبياته")، ما سوف نضعه بين أيدي قرائنا الكرام هو "أشيع" الصفات أو tendencies الميول الفكرية النشطة حاليا في هذا المجتمع، مذكرين أن هذين المنهجين الفكريين لا يتبعان أو ينبعان من معتقد سياسي أو فكري واحد، ولكن هذه الطرق أو الصفات تميز بشكل أساسي بين ما يدعو للتسامح (Liberal) وما يدعو لغير التسامح (Dogmatic)، الهدف من سرد هذه الصفات، أيضا، هو تبيان التبعات الخطيرة عند سيطرة الـ Dogmatic على تفكير البعض:

 

الليبرالي

1 - غير متعصب ويقبل الرأي المخالف غالبا·

2 - يحترم الحقوق والحريات الشخصية·

3 - Noncommittal محايد غالبا·

4 - متسامح Tolerant·

5 - تعددي النظرة·

6 - يستخدم العقل غالبا في التحليل·

7 - يناقش ويراجع منهجه السياسي بشكل مستمر·

8 - يحل النزاعات عن طريق التفكير المنهجي والعملي·

9 - "أنا وغيري"·

10 - إصلاحي وتقدمي التفكير·

11 - يسعى دائما لتأسيس وتقوية المجتمع المدني·

12 - يقاوم التقوقع الفئوي، الطائفي والطبقي·

13 - يدعو للمساواة الاجتماعية دائما·

14 - يدعو للتطور الثقافي عن طريق التعليم والانفتاح الحضاري·

15 - "إعطاء الحقوق السياسية الكاملة للمواطنة الكويتية هو احترام لكرامة وعقل الأم، الزوجة، الأخت والابنة"·

 

المتعنت

1 - متعصب ولا يقبل الآراء المخالفة غالبا·

2 - يعتبر الحقوق الشخصية تهديدا لاستقلاله·

3 - غير محايد غالبا Devotedly Committal·

4 - Intolerant غير متسامح·

5 - أحادي النظرة·

6 - يستخدم المشاعر في تحليل الأمور·

7 - يتحاشى مناقشة معتقده السياسي، غالبا خوفا من نتائج الشك·

8 - يتبع غالبا الفوضوية واللامنهجية في حل النزاعات·

9 - "أنا ولا أحد غيري!"·

10 - يقاوم الإصلاح غالبا· خوفا مما سوف يجلبه المستقبل·

11 - المجتمع المدني - الالتزام في القوانين ضياع فرص المصلحة الشخصية·

12 - يعتبر الفئة، الطائفة، والطبقة الاجتماعية مصدرا أساسيا للقوة·

13 - المساواة الاجتماعية "عالم مثالي" موجود وغير موجود في الوقت نفسه·

14 - التعليم والانفتاح الحضاري يجلب الفيروسات المعدية·

15 - الحقوق السياسية للمرأة هي تهديد "لثوابت" الأسرة التقليدية (لاحظ عزيزي القارئ التناقض بين ما يعني "ثوابت" ومعنى احترام كرامة وعقل المواطنة الكويتية!)·

القائمة ليس لها نهاية محددة عزيزي القارئ، ولكنني متأكد أن القارئ الكريم قد أدرك معنى أو مغزى التوصيفات/ الميول السابقة، هذه الطريقة في وصف هذه الميول الفكرية ليس دليل انهزامنا من ناحية تصنيف الأشخاص أو الأيديولوجية نمطيا، ولكن كما ذكرنا سابقا، فإن هذه الصفات أو الميول يمكن أن تتواجد في تفكير شخص واحد (هناك إمكانية في وجود شخص يتبع المنهج الفكري السياديني ولكنه يعتبر ليبراليا في نظرته لبعض القضايا والأمور السياسية)، هنالك بعض المنظرين الليبراليين، أيضا، يتغاضون بشكل متعمد في كتاباتهم الصحافية من التفكير فيما يعنيه تمسكهم بلقب أو صفة "الليبرالي"، هم يدركون أن الليبرالية لا تعني التعنت والتمسك برأي معين دون الاستماع للآراء الأخرى، وأن الليبرالية تتناقض كليا مع بعض المبادئ الطبقية أو "العنصرية" المحلية التي تلاحظ في كتابات البعض منهم، ولكن هذا العدد القليل من "المتعنتين/ الليبراليين" لا تعكس الصورة العامة للمجموعة الليبرالية التقدمية، إضافة الى ذلك فإن الليبرالي "الكيفي" (أي الذي لا يعترف به ولا يمارس جميع المزايا أو الميول الإيجابية للفكر الليبرالي والذي هو انتقائي في نقده السياسي أو الاجتماعي)، هو أسوأ مثل لعدم تمسك البعض في الواجبات والالتزامات التحررية والتقدمية التي يدعو لها المنهج الليبرالي أصلا، "المتعنت أو الـ Dogmatic سهل التعامل معه لأنك ببساطة تعرف أو على الأقل لديك القدرة على توقع ما سوف ينطق به في اللحظة التالية!"·

نود لفت انتباه قرائنا الكرام الى أننا هنا لا نتحدث عن أمور أو نظريات خيالية أو مثالية، ولكن هذه حقائق وممارسات موجودة على أرض الواقع، لا بل تمارس بشكل يومي في الكويت، فعلى سبيل المثال لا يزال هناك عدد كبير من التقدميين يغنون بشكل يومي التراث الديمقراطي الكويتي عن طريق ممارساتهم اليومية (أساتذة الجامعة على سبيل المثال)·

هذه دعوة مفتوحة لك عزيزي القارئ للتمعن في هذه المناقشة، وإن لم تتفق مع بعض إن لم يكن مجمل الآراء المطروحة، فجريدة "الطليعة" تشجع الحوار الديمقراطي البناء وصفحاتها مفتوحة لكل رأي معارض·

 

kaaljen@taleea.com

 

�����
   
�������   ������ �����
الجندي الأمريكي الذي أعرفه
The American Soldier I Know
الخوارق الإسبانية والرصاصات الخفية!
مناجاة: صدام والطرْق المستمر
التطـرف: ثلاث صــفات مشـتـركة
وطنـي وبعضــنـا··
القمة العربية: أزمة حوار وثقافة
هنيئا روسيا Congratulations Russia
(3 – 3)
هنيئا روسيا Congratulations Russia
(2-3)
هنيئا روسياCongratulations Russia
(1-3)
"فرانكيشتاين" العراق الموقت
مدينة علمية كويتية شاملة:
ما المانع من وجود زويل كويتي؟
التوائم السيامية الفرانكفونية: المحاكاة والهوية الجزئية
إعفاء عضو مجلس الأمّة من منصبه عن طريق جمع تواقيع الناخبين
العلمانية: الأيديولوجية والخاصية الثقافية
?Secularism: Culture-bound Ideology
”اللي يحب النبي يضرب!”
أيهما يتسع للنقاش الديمقراطي الحر: قبة البرلمان أم قبة ديوان العضو؟
الليبرالي x المتعنت Dogmatic vs. Liberal
نداء إلى السيدة الفاضلة نبيلة العنجري:
تطوير المرافق الترفيهية والسياحية في الجهراء
هل المثقـف الكـويتي معزول عما يـدور حوله؟
Ivory tower Syndrome!
  Next Page

التظاهرات الأوروبـية:
د.عبدالمحسن يوسف جمال
ما العمل لو دُفع بعدم دستورية قانون أمام محكمة التمييز، ورئيس محكمة التمييز هو نفسه رئيس المحكمة الدستورية ؟؟:
المحامي عبد الكريم جاسم بن حيدر
إصلاحات جذرية:
محمد مساعد الصالح
التغيير بيد عمرو··:
سعاد المعجل
تــــاج العروس:
يحيى الربيعان
هل هناك من يقرأ مقالــتي؟:
م. مشعل عبدالرحمن الملحم
الخليج والتحول الديمقراطي!:
عامر ذياب التميمي
نعم للمنبر ونجاح مؤتمره:
المحامي نايف بدر العتيبي
مشكلة دوار جوازات حولي:
المهندس حسن محمد أشكناني
كشف حساب:
عبدالله عيسى الموسوي
مــن هـنـا نـبدأ:
نزار حيدر
الليبرالي x المتعنت Dogmatic vs. Liberal:
خالد عايد الجنفاوي
ملاحظات أولية حول صياغة الدستور العراقي الجديد:
حميد المالكي