في 28/9/2000 قام الإرهابي "أرييل شارون" بتدنيس ساحات المسجد الأقصى مما أدى لاندلاع انتفاضة الشعب الفلسطيني بكل فئاته لمواجهة هذه الخطوة الاستفزازية ولتستمر هذه الانتفاضة الى اليوم في محاولة مستميتة من الفلسطينيين الشرفاء لمواجهة الصمت الدولي المعيب عما يجري في أراضيهم ومحاولات تمييع قضيتهم واختزالها في خريطة الطريق ومبادرات "الاستسلام" التي لا تغني ولا تسمن من جوع·
واليوم، في الذكرى الثالثة للانتفاضة فإننا نستعرض بعضا مما جاء في إحصائية أعدها "مركز المعلومات الوطني الفلسطيني" حول الدمار الذي ألحقه الإرهاب الصهيوني بالفلسطينيين خلال السنوات الثلاث السابقة·
وصل عدد الشهداء منذ بدء الانتفاضة الى 2700 شهيد بينهم 490 طفلا و180 امرأة وفتاة·
وتشير معلومات المركز الى أن 732 فلسطينيا استشهدوا من جراء القصف الصهيوني على مناطق سكنية حيث قصفت قوات الاحتلال خلال الفترة ذاتها 20588 مرة·
وذكرت الإحصائية أن 95 فلسطينيا بين شيخ وامرأة وطفل من المرضى سقطوا من جراء العراقيل التي وضعتها قوات الاحتلال على الحواجز العسكرية حيث أقامت 1617 حاجزا ونقطة عسكرية جديدة خلال الانتفاضة·
وبينت الإحصائية أن 553 من المنشآت الحكومية والمقرات العامة الفلسطينية تعرضت لأضرار متفاوتة بين تدمير كلي وأضرار بالغة من بينها 282 مدرسة تعرضت للقصف وتم تحويل ثلاث مدارس أخرى لثكنات عسكرية·
وأشار التقرير الى أن عدد الجرحى خلال فترة الانتفاضة بلغ نحو 36743 جريحا بينهم 4140 طالبا وطالبة من المدارس والكليات والجامعات·
وتطرقت الإحصائية الى عمليات تجريف الأراضي والمنشآت وتبين أنها جرفت 60467 دونما واقتلعت 940313 شجرة فيما دمرت 156 مزرعة للدواجن و89 حظيرة للماشية·
كما تم خلال الانتفاضة اعتقال آلاف الأبرياء من دون أي سند أو حجة قانونية·
وبالطبع، هناك مئات القصص الإنسانية والتي لا يخلو منزل فلسطيني منها وهي تجسد إرهاب الدولة الصهيونية بكل أشكاله البشعة·
abdullah.m@taleea.com |