رئيس التحرير: عبدالله محمد النيباري صدر العدد الاول في 22 يونيو 1962 السبت 8 شعبان 1424هـ - 4 أكتوبر 2003
العدد 1597

���� �������
لا ادري إن كان السيد بول برايمر السفير الأمريكي في العراق ، قد قرأ مقالتي التي كنت قد نشرتها قبل نحو ستة أسابيع والتي كانت بعنوان ـ دستور جديد ·· لعراق جديد ـ قبل أن يكتب مقالته الأخيرة التي نشرها الأسبوع قبل الفائت أم لا ، ولكن كل الذي أعرفه هو أنه أشار فيها إلى نقطة مهمة جدا بشأن موضوع الانتقال إلى الديمقراطية في العراق، كنت قد أكدت عليها في مقالتي الآنفة الذكر، كقضية مهمة جدا لا يمكن الاستغناء عنها إذا أردنا أن نقيم نظاما ديمقراطيا حقيقيا، راسخا وقويا ومستقرا·
طالبت مجموعة من 306 من المفكرين والجامعيين ورجال الأعمال السعوديين - نساء ورجالا - بإصلاحات جذرية في المملكة العربية السعودية منها قيام جمعية وطنية مستقلة مكونة من كل الفعاليات الوطنية المعبرة عن تعددية الأطياف الثقافية والمذهبية والمناطقية في السعودية، مهمتها إنجاز الإصلاح الدستوري والسياسي والاقتصادي والاجتماعي ووضعه موضع التنفيذ·
عندما وجدت مقالتي منشورة بين مجموعة من المقالات الأخرى في "الطليعة" سألت نفسي ما الذي يميز مقالتي عن الآخرين؟ أو ماذا يميز كل تلك المقالات مجتمعة عن بقية المقالات المنشورة في بقية الصحف الكويتية؟ وماذا يميز الأخيرة عن أي صفحة للمقالات في صحيفة عالمية؟
آفاق ورؤيـــة
بدا واضحا أن الضغط الأمريكي أقوى من الصلابة الأوروبية· فالخطوات السياسية التي تتخذها الولايات المتحدة تجاه الأحداث في العالم تجد في البداية معارضة أوروبية بشكل أو بآخر إلا أنها سرعان ما تنساق مع التوجهات الأمريكية·
أعزائي القراء، ما سوف يتم مناقشته في هذا المقال ليس تراجعا عن موقفنا المبدئي بأن اتباع مبدأ "إما أسود أو أبيض" في المناقشة أو التعليق على القضايا المهمة غير مجد عمليا، ولكن هي "محاولة" لفهم الميول الفكرية لمنهجين سياسيين لهما حضور طاغ في مجتمعنا
يعاني مستخدمو دوار جوازات حولي ومنذ سنوات عدة من ازدحام واختناق مروري كبيرين، وقد تفاقمت هذه المشكلة المرورية أخيرا بسبب افتتاح سوق السالمية، ومشاريع أخرى عدة قريبة من المنطقة·
السؤال الذي اخترته عنواناً للموضوع، كان قد وجهه بعض كبار القانونيين في الولايات المتحدة إلى المستشار محمد الرفاعي رئيس مجلس القضاء ورئيس المحكمة الدستورية ورئيس محكمة التمييز (السابق)، وكان سيادته في موقف محرج وإجابته لم تكن مقنعة لهم، كما صرح هو في يناير 2003·
نعم، فهذا المؤتمر هو أول مؤتمر عام للمنبر ينعقد بعد أن شهد عالمنا ومنطقتنا وبلادنا أحداثا جساما وتطورات كبرى في الفترة ما بين المؤتمر السابق والمؤتمر الحالي، بدءا من أحداث الحادي عشر من سبتمبر، مرورا بإطاحة نظام صدام والتطورات التي مرت بالعراق
يشهد الله أن الكويت كانت في عصر ازدهار الثقافة العربية في الطليعة، ويذكر ذلك كل جيل الستينات والسبعينات من المثقفين العرب، ففي سنوات الثقافة تلك أصدرت الكويت سلسلة التراث العربي، حيث كان في مقدمتها مشروع تحقيق وطبع، كتاب "تاج العروس من جواهر القاموس" للسيد محمد مرتضي الحسيني الزبيدي
قضيتنا المركــزية
في 28/9/2000 قام الإرهابي "أرييل شارون" بتدنيس ساحات المسجد الأقصى مما أدى لاندلاع انتفاضة الشعب الفلسطيني بكل فئاته لمواجهة هذه الخطوة الاستفزازية ولتستمر هذه الانتفاضة الى اليوم في محاولة مستميتة من الفلسطينيين الشرفاء لمواجهة الصمت الدولي المعيب عما يجري في أراضيهم ومحاولات تمييع قضيتهم واختزالها في خريطة الطريق ومبادرات "الاستسلام" التي لا تغني ولا تسمن من جوع·
لا بد من الإقرار بأن أنظمة الحكم في منطقة الخليج العربي باتت تعي، بشكل أفضل، بأن التحول الديمقراطي في بلدانها أصبح مستحقاً· هناك متغيرات حدثت خلال السنوات المنصرمة عززت المتغيرات، وإن كانت لا تزال شكلية، باتجاه المزيد من المشاركة وتأصيل حقوق التعبير·
بلا حــــدود
في جلسة عربية ضمت بعض الإخوة والأخوات من دول عربية شقيقة، خيم الحوار الرائج في هذه الأيام على أجواء الجلسة، وهو الحوار المتعلق بالدور الأمريكي في فرض التغيير السياسي والفكري على المنطقة العربية!! وكالعادة فقد وجه الحضور اللوم لدول الخليج بشكل عام وللكويت بصورة خاصة بتهمة أنها هي التي فتحت أرضها وسماءها لاستقبال أمريكا الغازية·
أعتقد أن أكبر مهمة وأعظمها على الإطلاق هي صياغة الدستور العراقي الجديد بعد أن بقي العراق ومنذ عام 1958 يُحكم بدساتير موقتة غير شرعية ولا تلبي طموحات العراقيين وأهدافهم وآمالهم في الحرية والتطور والاستقرار، بل وحتى تلك الدساتير بقيت حبرا على ورق في ظل الأوضاع الاستثنائية والأحكام العرفية ومحاكم الطوارئ الخاصة حيث جرائم الحروب وإبادة الجنس وتدمير البيئة وإهدار الثروات العامة والعبث بمصير وسيادة الشعب والوطن·