إن المتابع للساحة اللبنانية ولما يجري هناك يرى جمودا للوضع السياسي المتأزم أصلا، فليس في الأفق حل مرتقب أو بوادر حل للأزمة الجارية هناك على مدى أكثر من شهر·
فماذا تخبئ الأيام؟
إن الهدوء الموجود هو هدوء يدل على وجود حركة للمفاوضات من تحت الطاولة "إذا صح التعبير" تجريها الأطراف المتنازعة للوصول الى حل يرضي جميع الأطراف وهناك من يقول على أن هناك حركة متسارعة للوصول الى الصيغة اللبنانية الشهيرة بـ "لا غالب ولا مغلوب"·
وأيضا يجري التداول على أن لب الصراع هو صراع خارجي بأدوات لبنانية، فبناء على هذه الفكرة المطروحة يجب الانتظار لما تتوافق عليه الأطراف الخارجية لكي تطبقه قوى الداخل اللبناني على أرض الواقع·
وهناك أيضا مهمة لجميع الأطراف المتناحرة علينا ألا نتجاهلها لأن هناك من يريد أن يكسب معركة التاريخ إذا صح التعبير، فسقف الأهداف التي تم تقديمها من القيادات الى الجمهور المساند لها، كان سقفا عاليا ومرتفعا والمطلوب الوفاء به لكي لا تفقد الجماهير ثقتها بمن تحركت من أجلهم من قيادات·
كل الطرق تؤدي الى روما، وما يقال من هنا وهناك، وما يتداول في المنتديات السياسية عما يحدث في لبنان سيكشف الزمن أي رأي منهم قد استحق لقب التحليل الصحيح لما يجري هناك من أحداث وتطورات، وعليه ليس علينا إلا الانتظار لما ستؤول إليه الأمور في لبنان ذلك البلد الجميل· |