يعتقد الكثير من المراقبين والمهتمين بالنفوذ اليهودي حول العالم أن اللوبي الصهيوني المساند لدولة إسرائيل يتركز بصورة مطلقة في الولايات المتحدة الأمريكية·
ولكن الواقع يؤكد أن النفوذ اليهودي الداعم لهذه الدولة غير الشرعية منتشر في أنحاء عديدة من العالم· ويكفي أن نذكر اسم (سويسرا) ليفاجأ المرء كونها تضم جماعة ضغط ودعم قوية لإسرائيل·
ففي سويسرا حيث إن الدولة تعتبر محايدة قدر الإمكان في علاقاتها الدولية يعتبر اليهود من فئة الأغنياء والذين يتولون مناصب قيادية هناك وهم يسعون قدر الإمكان لفتح أسواقهم أمام المنتجات الإسرائيلية التي تحظر الدول العربية استيرادها·
وبالإضافة إلى ذلك، فإن دعم الطائفة اليهودية لا يتوقف عند الحدود التجارية بل يتعداه إلى دعم مالي وولاء سياسي مكشوف باعتبار أن دولة إسرائيل تمثل لهم رمزا لبقاء اليهود وحقهم في تقرير مصيرهم وعليه، فإن اليهود يتمتعون بحق ثنائية الجنسية أي الجمع بين الجنسية السويسرية والإسرائيلية حيث صرح منذ فترة المستشار الفيدرالي السويسري (رودولف نياجي) بأن دولة إسرائيل: (تمثل قاعدة أساسية لبقاء الشعب اليهودي ومحافظته على تقاليده الدينية والثقافية وهذا لا يشكل لسويسرا أية مشكلة)·
وهناك عشرات الجمعيات اليهودية في سويسرا متخصصة في جمع الأموال وتقديمها للصندوق المركزي لدعم إسرائيل والذي بدوره يسلمها إما للحكومة مباشرة أو للجمعيات الصديقة في إسرائيل ومنها جمعيات تدعو لهدم المسجد الأقصى، وأخرى تدعو علنا لممارسة الإرهاب والقمع بحق الفلسطينيين الأبرياء·
وكما أسلفنا، فإن تواجد اليهود في سويسرا في أماكن حساسة خصوصا سيطرتهم شبه المطلقة على وسائل الإعلام أعطاها الفرصة لتجيير قناعات الشارع السويسري نحو تأييد المشروع الإسرائيلي في المنطقة ودعم حقوقهم المشروعة في الدفاع عن النفس كما يروج ذلك الإعلام·
هذا هو الوضع من دون رتوش··· فحتى سويسرا افتقدنا تأييدها لقضايانا العادلة· |