الفشل حالة من التوقف الاضطراري يحدث للإنسان الساعي إلى هدف ما، ترغمه على السكون في المحل والتوقف، الذي يعمل على إحداث حالة من مراجعة للحسابات والخطط الرامية لتخطي العقبة والعثرة المسببة للتوقف والمحدثة للفشل، وهذا التفكير قد يؤدي إلى تقرير العودة إلى نقطة البداية، وعند ذلك، لا يجد الإنسان بداً من إعلان حالة الهزيمة·
إن الفشل في الوصول إلى الهدف، ليس باعتقادي فشلا تاما ومستمرا بل إن الفشل الصانع للتوقف، هو أحد مفاتيح خلق النجاح، ففشل من هذا النوع يجب اعتباره نوعاً من أنواع البداية للنجاح في الوصول إلى الهدف المنشود·
أما العودة إلى نقطة البداية وإعلان الاستسلام أمام العقبة والعثرة المسببة للفشل السابق المؤقت الذي ذكرناه، فإننا نقول: إن هذه العودة هي ما يصح أن نصرح بالتعبير، على أن الفشل الحقيقي والواقعي، الحامل والرافع للانهزام وإلى الاستسلام، أمام العقبة والعثرة·
إن فشلاً كهذا هو الفشل المدمر، أما الفشل الآخر فهو المحفز إلى الوصول، ونحن نستطيع أن نقول عنه، إنه نوع من إعادة الحسابات في الوصول، ولكنه ليس فشلا لرفع الراية والانهزام·
فهل نحن من الصانعين للنجاح، أم نحن من خالقي الاستسلام؟ |