تلك هي المرة الثالثة في غضون عام تقريبا التي أكتب مقالا مقاربا لهذا العنوان، كان أولها "حديث اللحى" وثانيها "ويستمر حديث اللحى" واليوم ثالثهاعلى أمل أن تكون هناك فائدة وكشف لأصحاب تلك اللحى الزائفة·
لست بصدد مناقشة استجواب وزير الصحة وتبعاته فوزير الصحة لم يصنع شيئاً ولن يصنع أي وزير بعده شيء في تطوير الكويت مادامت قطاعاتنا تشكو من الحرمنة والفساد، أنا مقتنع أن الفساد غير مقتصر على الصحة أو الإعلام أو غيرهم بل لا يوجد قطاع حكومي في الكويت يخلو من الفساد و ليست المسألة كما نعلم هي استجواب إصلاحي بل استجواب إفسادي أكثر وأكثر·
لقد أبدعت "القبس" في تأدية دورها الإعلامي الرائع بعدما نشرت في عددها الصادر بيوم السبت 3/3/2007 بعض المعلومات المخفية عن الكثيرين حول مقدمي الاستجواب وداعميه، وإن كنا نبحث عن أحوال وفضائح فإننا بالتأكيد نبحث عن بعض أصحاب اللحى داخل المجلس، فرسان الأمة هم وليد الطبطبائي وجمعان الحربش·
فحسب ما نقلت "القبس" وبالوثائق والصور أن الرجل الورع المسلم الذي يحذر الناس من نانسي وهيفا وسينما الفردوس والشيشة يستجوب وزيرا على قضية ممرض يتاجر بالمخدرات ثم يتوسط لإعادته إلى العمل؟! ولم يقف عند ذلك طبعا فقد حاول تعيين اثنين من تياره كوكلاء وزارة ولم يقبل طلبه وحاول أيضا الحصول على بعض رحلات العلاج بالخارج غير مطابقة للشروط ولم يقبل طلبه فكان منه الاستجواب الذي يخدم الدولة والإسلام والمسلمين·
أما الآخر فهو نجم المجلس الجديد جمعان الحربش الذي كان يرغب بأن يعين أخاه في أحد فروع المكاتب الصحية في لندن أو القاهرة مع أن أخاه لا يستحقها بل كان يريد استثناء لأنه نائب الأمة وناصر الحق والإسلام، وطبعا قوبل طلبه بالرفض وهو شيء لا تهنّئ عليه وزارة الصحة بل هو واجبها، ولأن طلب الحربش قوبل بالرفض لم يكن منه سوى الاستجواب الذي يخدم الدولة والإسلام والمسلمين·
إلى من يفهم ويعقل وينطق بالحق، هل يطبق هؤلاء إسلاما يدعونه؟ إسلاما يرفض الكذب ويرفض النفاق ويبغض من يظهر غير ما يبطن، ألم يدنسوا الإسلام بتصرفاتهم؟! فإلى متى يقاد البعض خلف هذه الأشكال باسم الدين وهم لا يطبقونه؟!
ولكن لن يقف حديث اللحى مادام البعض لايزال يثق بمثل هذه اللحى التي لا تشبه أي لحية صادقة مخلصة لربها·
خارج نطاق التغطية:
بعيدا عما هو مكتوب أعلاه، المذيع المتمكن في المارينا إف إم خالد الأنصاري نقل معلومة أعجبتني وأنقلها لكم، حينما ذهب البرتغاليون قبل مئات السنين إلى أستراليا وشاهدوا حيوان الكنغر تساءلوا بعفوية عن هوية هذا الكائن، فكان رد سكان أستراليا: Kangro، ومنذ ذلك الحين فإن هذا الاسم ملازم لهذا الكائن، الطريف في الأمر أن علماء اللغة اكتشفوا فيما بعد أن Kangro تعني لا نعلم·
Ali-Khajah.blogspot.com |