القشرة هي ما يحيط الشيء، وهي عكس ونقيض اللب، فالقشرة تمثل السطحية والهامشية والضعف واللب يمثل المضمون والأساس والقوة·
ونحن في هذا العالم الشرقي، هل نتعامل مع أمورنا وقضايانا بقشرية وسطحية هامشية؟ أم نحن نتعامل بمضمون ذي أساس وقوة؟
أنا أعتقد أن القشرية في هذه الناحية تتمثل في ملامسة المكان الخاطىء لمصدر الألم، وتكون بالحديث عن الألم ذاته والنقاش حول الألم كألم فقط·
في حين أن لب التعامل والتفاعل مع القضايا والمشاكل يكون بالنقاش والكلام حول مصدر ذلك الألم وهنا يصبح الحديث ذا لب حقيقي ومضمون واقعي يسعى إلى القضاء وإزالة مصدر الألم·
وهنا نحن نهمس في آذان هؤلاء المنادين بوقف الكلام والبدء بالعمل ونقول لهم: إن الوقف المطلوب للكلام يجب أن يكون موجها إلى ما هو قشري لذلك على هؤلاء التحديد لأن من هو لب مطلوب استمرار الحديث عنه، لأنه هو ما يعطينا الأساس التخطيطي لبدء ذلك العمل الذي يسعون إليه· |