إن الكويت العزيزة ستواجه وستقابل في غضون هذه السنوات المقبلة، منعطفاً وطريقاً مهماً وحيوياً، عليها والولوج فيه، ألا وهو القرن المقبل والألفية الثالثة·
إن هذا الولوج، يجب عليه أن يتلازم ويتزامن مع تخطيط واستقراء للمستقبل المقبل إلينا، مع الأخذ بالاعتبار كل الاحتمالات والافتراضات الواردة والمتوقع حدوثها وتحققها حسب المعطيات والوقائع الزمانية والمكانية والظروف والأحداث المحبطة بالقرن المقبل، ويتم ذلك باعتقادي عن طريق الدعوة والتنادي لإقامة وعمل حوارات وطنية شاملة ومتكاملة ومتخصصة حول مختلف جوانب ونواحي الحياة المعاصرة التي نعيش فيها من جوانب ونواحٍ اقتصادية واجتماعية وتربوية··· إلخ·
إن هذه الحوارات المقترحة، يجب أن تعمل وتهدف إلى تحقيق وإحداث عملية لوضع اليد على الجرح، وإدراك مواضع الألم لدينا، وهذا الوضع والإدراك تشخيص لحالات الخلل والعطب الموجودة، وهذا يعتبر بداية العمل والتوجه إلى التئام الجراح، ووقف الألم في ما يبطئ ويوقف مسيرة مجتمعنا في الجوانب المتعددة من الحياة، وما يعترض دخولنا إلى الألفية الثالثة بقوة وثقة نحتاجها ونريدها ونطلبها لكي لا نضيع في زحام السرعة الشديدة التي تمشي بها وتسير إليها باقي مجتمعات دول العالم· |