| إن ما تمر به البلد حاليا من عرس انتخابي ديمقراطي جميل ورائع، يجب أن يتوافق ويتزامن مع عملية توعية وتثقيف كبيرة وضخمة ومستمرة على مدى زمان الحملات الانتخابية للمرشحين الوطنيين الحقيقيين أصحاب الضمير، إن عليهم واجبا وأمرا مهما يجب أن يفعلوه ويؤدوه في حملاتهم الانتخابية وهو كشف ما يحاك في الظلام ضد هذا الشعب وهذا الوطن، من محاولة للتزييف والتضليل و الخداع، هذا الكشف وإزاحة الغطاء يتعلقان بفضح هؤلاء المنافقين من المرشحين الذين أصبحوا الآن وبقدرة قادر من كبار المدافعين عن الديمقراطية والدستور وقد كانوا في الأمس القريب من المتآمرين عليها والساعين إلى إسقاطها وتدميرها تنفيذا وإطاحة لأوامر سادتهم سُراق المال العام·
إن هناك مؤامرة خسيسة يجري العمل على تنفيذها وتطبيقها وهي تتلخص في تلميع وتقديم المشبوهين والمرتزقة من المرشحين السقطة إلى عامة الشعب على أنهم شرفاء وأصحاب ضمير وعلى أن هناك حربا ضدهم نتيجة لذلك·· الخ من الكلام الكاذب، ويجري ذلك التلميع والتقديم عن طريق صحافة المصالح العرجاء وعن طريق صحافة سُراق المال العام والحرامية هذان النوعان من الصحافة الموجودان لدينا في الكويت، يتآمران على الشعب، بتضليله وخداعه·
إنهم الآن لا يستطيعون النقد والطعن في الديمقراطية والدستور لأن هناك ضغطا شعبيا عارما وهادرا مؤيدا ومساندا لدولة المؤسسات والحرية ويرفض ويلفظ أي شيء ضدهما وعداهما، ولذلك فإن اللعبة تغيرت عند السراق والحرامية وأصبح وجود طريق جديد للهجوم على الدستور مطلوبا ومرغوبا فكانت هذه المؤامرة الجديدة القديمة، والتي أصبحت الآن تقدم وجوهاً، وتخدع الناس بواسطة الآلية الإعلامية "الصحافة" وعن طريق ضغطها وتقديمها على أن هؤلاء السقطة المرتزقة، كهؤلاء الوطنيين الشرفاء، أليسوا يقولون الكلام نفسه، ويطرحون الأطروحات نفسها إنهم الآن لا يهتمون أن يتكلم ويتقول أحد على أعداء الدستور ومرتزقتهم ، هم الآن لا يهتمون بذلك لأنهم يرغبون بوصول مرشحيهم إلى مركز صناعة القرار الشعبي "البرلمان" لضرب الديمقراطية وتدميرها بواسطة الديمقراطية ولكي يفرغوا البرلمان من محتواه وبأن يصل إلى مجلس الأمة، الأعضاء الجامدون المنتفعون الوصوليون، فهؤلاء في المجلس لن يصنعوا شيئا إلا زيادة إحباط الناس والعمل على صناعة قناعة بأنه لا جدوى من إيصال أصحاب الأطروحات الإصلاحية، فهؤلاء تحدثوا وتكلموا، ونحن "أي الشعب المخدوع" أوصلناهم إلى البرلمان فماذا فعلوا؟
إن سُراق المال العام والحرامية يريدون من الشعب أن يصل إلى هذا الإحباط والتذمر وهذه القناعة بأنه لا توجد فائدة، فليبحث كل شخص عن مصلحته الشخصية الذاتية ويذهب الوطن إلى الجحيم، هم يرغبون ويتأملون من الجماهير الكويتية أن تفكر بهذه الطريقة، لذلك كانت هذه المؤامرة، ولذلك بدأت هذه اللعبة، حيث أصبح مرتزقة الماضي وطنيي اليوم·
إذن نحن هنا أمام مؤامرة ولعبة دنيئة ضد هذا الشعب وهذا الوطن فما الحل؟
على الجماهير أن تراقب ما تنشره صحافة الحرامية والصحافة العرجاء المصلحية على أبواب صفحاتها الأولى من أقوال وكلام لمرشحين معنيين·· إن حل وكشف هذه المؤامرة يتم بكل بساطة عن طريق أداة ووسيلة هذه المؤامرة وهي الآلية الإعلامية فكل أهل الكويت يعرفون ويفرقون بين صحافتنا الشريفة النزيهة وبين صحافة الحرامية والمرتزقة، فمن خلال هذا التفريق والفصل نستطيع أن نفرق بين من هو وطني حقيقي ذو ضمير ملتهب ومحترق من أجل البلد والشعب ومن هو وطني مزيف، وأداة بيد أعداء الجماهير الكويتية·
هكذا باعتقادي نستطيع أن نمنع المؤامرة من الحدوث والوقوع، وطبعا يجب علينا ألا ننسى أن على رموز القوى الوطنية الديمقراطية وقياداتها، العمل والتحرك على كشف ملفات هؤلاء المواطنين المزيفين وشرح تاريخهم وأفعالهم أمام الرأي العام، إذن فلنبدأ من الآن بكشف المؤامرة· |
