في البداية أود أن أعبر عن عميق الحزن والأسى لما يحصل في بلدنا الشقيق لبنان من انتهاك وتدمير لهذا البلد الجميل هذا البلد الذي تركته منذ شهرين حيث الجمال والإبداع لخلق مناطق حسنة تسر الناظرين·
أما اليوم يشهد لبنان القتل لنفوس بريئة والتدمير لبنيان جميل عمرته سواعد ونفوس قوية لوضع لبنان كدولة حضارية يستنشق منها عبير الحرية المفقودة في الكثير من بلداننا العربية اليوم لبنان يواجه الآلة العسكرية الإسرائيلية بكل وحشيتها وجبروتها، ولكن أنا واثق من أن لبنان لديه العزيمة ليسمو على جراحه ويعيد بناء ما هدم ولا أملك بشخصي المتواضع لأهل لبنان سوى الدعاء لتنجلي هذه الغمة وتنفك عنهم الحسرة، إن شاء الله أما عنوان مقالتي فهو عبارة عن الشعور الذي انتابني يوم الأثنين الماضي 17/7 عندما صوتت الحكومة على مشروع الدوائر الخمس الوزارية وكان المؤيديون لهذا المشروع 60 عضوا مع اعتراض نائبين فقط·
شعور انتابني عندما رأيت إصرار الحكومة على مشروعها والإصرار على المضي قدما لإقرار هذا القانون دون الالتفات للأصوات التي كانت تقول: زين العدالة والمساواة؟ وأين حقوق المواطنين بالانتخابات، ومناطق محرومة وغيرها من الأقوال، والهدف هو تعطيل المشروع برمته حتى لا يرى النور حتى أن المعارضين لهذا المشروع قلوا بعدما كانوا 18 نائباً ليصبحوا نائبين فقط والسبب يعود أولاً للشعب ونوابه وثانيا للحكومة التي أصرت وأظهرت العين الحمراء كما يبدو للنواب المحتاجين، الشعور والإحساس تمنيت لو أظهرتهما الحكومة منذ البداية في المجلس الفائت وجديتها في تبني والدفاع عن قوانينهما، لا أن تترك الحبل على الغارب لنواب سعوا يومها لإفشال هذا المشروع وتأجيج الصراع داخل المجلس، والنزول للشارع بحجة واهية اسمها العدالة وهذا ما تم للأسف، ليت الحكومة بدل أن ترفع كتاباً يوصي بحل مجلس الأمة وشغل الناس لأكثر من شهر بأمور الانتخابات وشد الأعصاب نتيجة لجو الانتخابات العام ووقوف الناس في حر الظهيرة لشحذ همم الناخبين ووقوف الناس طوابير طويلة عريضة للإدلاء بأصواتهم كانت تستطيع الحكومة أن تقي الناس من كل هذا الشد والجذب بإظهار العين الحمراء من ذلك الوقت بالمجلس الفائت لهؤلاء النواب لكن يظهر أن عرابي الفساد وتخريب مواد الدستور والعبث بالقانون كانوا أقوى من الحكومة في ذلك اليوم لأن قوى الفساد في ذلك تراهن على الإتيان بمجلس مطواع لرغباتهم وأحلامهم الفاسدة لكن دائما ينسون أن هناك شعباً وأن هناك إرادة حرة للناس لا تحركهما الأموال ولا تغريمها الخدمات اللا قانونية ولا يخافون من التهديد والوعيد·
ونحمد الله على أن نواب ما يسمى بنواب الحكومة قد تقلصوا الى عشرة نواب فقط، وعودة النواب الذين أجمع الشعب على اختيارهم، وبالأخير هناك رسالة قصيرة لسمو رئيس الوزراء مني شخصيا، لقد رأيت يا سمو الرئيس شباب البرتقالي وأنا واحد منهم يوم إقرار قانون الدوائر بالتعامل الراقي والهدوء منهم وقاموا إجلالا وإكباراً لمصلحة الكويت بالتصفيق لمشروع ينقذ الكويت من العبث بمقدرات الدولة ويحد من المال السياسي الفاسد ويحد من العبث بمصير الناس والعباد، يا سمو الرئيس نحن شباب البرتقالي معك بالإصلاح والقضاء على الفساد·
نحن معك ترانا أمامك لبناء دولة القانون ودولة المؤسسات والمجتمع المدني السليم، ورجائي ألا تستمع للأصوات النشاز في أي قضية المراد منها الإصلاح لهذا البلد·· والله كريم·
آخر المقال: تحية من القلب لشباب "نبيها خمس" ولجميع التنظيمات التي وقفت مع مشروع الدوائر الخمس فإيمانهم بالقضية ليس من باب الترف السياسي والمكابرة لفرض الرأي، بل جاء من خلال إيمانهم بحلم الدولة الحديثة وبحلم أن الشعب الكويتي شعب واحد لا شعب الطوائف والقبلية·
وهذا ما كنت أراه بالتجمعات أو بالحملات الانتخابية، لم نفرق بين شيعي أو سني أو حضري قبلي "فالكويت تجمعنا" كان هو شعارنا· |