سنحاسب كل مسؤول لا يقوم بدوره في منع مظاهر الفساد الأخلاقي سنمنع أي أحتفال أو حفلة في الفنادق أو المطاعم خلال رمضان·
سنستجوب وزير الإعلام إذا ثبت تقصيره في عدم تنفيذ القانون لا يجب عرض مسلسل "خالد بن الوليد" لأنه يجسد حياة صحابي جليل لأنه يسيء للمجتمع الكويتي، وهذا ما يتفنن به نوابنا الكرام من التيار الديني وما تجود به قريحتهم المحبة والمتعطشة للمنع ومراقبة أخلاق وسلوكيات الناس، ويدعمون هذه القريحة بالصراخ والعويل والتهديد للبشر والعباد قبل وعند بداية شهر رمضان حتى أصبح هذا التهديد والصراخ من أعراف وتقاليد رمضان حاله حال مناسبة قرقيعان، لأن كل مرة نسمع الأسطوانة نفسها الخاصة بالحفلات بأنها تنشر الرذيلة وأن هناك من شاهد بأم عينيه وهو شخص صالح وتقي مشاهد وحركات راقصة قامت بها المطربة أو قامت واحدة من الحضور ورقصت على أنغام الموسيقى فقام رجل ما وأخذ يرقص معها حتى صعدوا على الطاولة وهات "هز يا وز" وهذه الرواية وما شابهها من حكايات تقال كل مرة ودائما يكون الراوي شخصاً ثقة وصالحاً والنائب يعرف أخلاقه وسلوكه الحميد· ولا أدري كيف يكون هذا الشخص صالحاً وتقياً ورعاً والأخ شاهد بأم عينيه مشاهد راقصة بحفلة طربية ولا أستبعد أن يكون الشاهد خذ بالرقص مع الراقصين، أما حكاية منع المسلسلات فحدث ولا حرج، هذا يطالب بمنع مسلسل يحكي قصة خالد بن الوليد ولا أدري ما السبب تارة يقول لا يجوز تمثيل الصحابة وتارة أن القصة فيها تحريف أو أغلاط وتارة يريد المنع لأجل المنع وليظهر أمام جماعته بأنه صاحب الفضل إذا منع هذا المسلسل وعلى الأقل إذا لم يمنع يكون قد سجل موقفاً تجاه هذا المسلسل لكن المضحك في الأمر، أنه عند عرض مسلسل خالد بن الوليد نرى أن "بيت التمويل" يعرض إعلانه خلال سير الحفلة ولا أعترض على ذلك لكن المضحك أن من طالب بالمنع كان تيار وفكر هذا البنك الإسلامي نفسه، إما النائب "وليد الطبطبائي" فقد صرح بتصريح أقل ما يقال عنه أنه جنهمي، لأنه طالب الممثلين بتوقيع ميثاق شرف بأن لا يظهروا المظاهر السلبية بالمجتمع الكويتي من خلال حلقات المسلسل ونسي الأخ النائب ماذا قال يوم عرض قانون منع الاختلاط في الجامعات الخاصة؟ وماذا قال عن البنات والشباب في ندوة في ديوانه، ونسي الأخ النائب ماذا كان يفعل من جهد جبار لمجرد سماعه قصة عن برنامج سوبر ستار أو ستار أكاديمي لتبدأ مرحلة الإزعاج النفسي من صراخ وتهديد بوجوب منع قدوم سوبر ستار أو ستار أكاديمي الى الكويت حتى وصل به الأمر لشتم شعب دولة شقيقة وبالأخير تكون القصة ملفقة وكذب في كذب وليس لها أساس من الصحة، ناهيك عن المسلسل اليومي الذي يقوم به خطباء بعض المساجد من تلفيق وروايات وأحاديث أقرب ما تكون خيالية وناتجة عن شخص لا يرى في المرأة الا فتنة وعن صوتها عورة ومشيها في الأسواق نشر للرذيلة وبالنهاية أقول لأتباع التيار الديني: لستم بأولياء على الناس والعباد لمنع الحفلات ولستم بأولياء علينا بماذا نفعل وكيف نتصرف في شؤون حياتنا ولستم أولياء على فكرنا وعقولنا، سنشاهد ما يعجبنا ونترك ما لا يعجبنا بإرادتنا لا بكيفكم أنتم وتابعتكم الحكومة التي رضخت لكم بموضوع الحفلات وغيره من المواضيع وبدل أن تتشطروا على عباد الله الفقراء اذهبوا وحاربوا من قام يعبث بمقدرات البلد وأخذ ينهب ويسلب بالأراضي دون حسيب ولا رقيب "ولا أبوي ما يقدر إلا على أمي"·· والله كريم·
آخر المقال: يظهر والله أعلم أن السيد جاسم الخرافي أصبح مستشارا قانونياً بدلاً من رئيس مجلس الأمة، وأخذ يدافع عن محمد عبد الله المبارك وأن النواب مخطئون بتصريحاتهم اللا قانونية ونسي الأخ الرئيس تصريحاته اللا معقولة عن سبب عدم دخول الناس للمجلس وجلب القوات الخاصة لطرد الناس من بيت الشعب· |