رئيس التحرير: عبدالله محمد النيباري صدر العدد الاول في 22 يونيو 1962 الأربعاء 9 أغسطس 2006
العدد 1740

صحيح... من يدفع الحساب؟
يوسف الكندري

هذا العنوان أخذته من مقالة د· ابتهال عبد العزيز المنشورة يوم الخميس بجريدة القبس تحت عنوان "من يدفع الحساب؟" وبكل صراحة أحيي الدكتورة على الجرأة والشجاعة الأدبية عندما استعرضت أحوال لبنان وما يمرّ به من دمار وقتل للنفس البشرية· اسمحي لي يا دكتورة أن أضيف على ما قلته من كلام واضح صريح في زمن أصبحت فيه الكلمة الشجاعة والصادقة نادرة وتخجل أن تخرج من الفم بعدما عجز اللسان عن النطق بها، نعم فأنا أؤيد كل كلمة وكل حرف جاء في مقالتك التي تحدثت عن الانتصار، وأنا لا أراه انتصاراً، انتصرنا على من؟ على إسرائيل التي مازالت حتى كتابة هذا المقال تعربد وتستبيح أرض لبنان بدباباتها وجرافاتها التي هدمت البيوت وساوتها مع الأرض· نتكلم عن الانتصار؟ وطائرات العدو تحلق كالغربان السود في سماء لبنان لتقصف البيوت والجسور لتخلق لنا مجزرة تلو الأخرى· نتكلم عن الانتصار وبحر لبنان أسير بيد السفن الإسرائيلية الحربية، لكن للأسف نحن نتكلم عن انتصار وهمي لا وجود له على أرض الواقع، إذا كان الانتصار عبارة عن إرسال صواريخ لمستوطنات ومدينة حيفا وما بعد بعد حيفا من قبل حزب الله لتقتل مدنياً واحداً أو تجرح بعضاً منهم· فإن إسرائيل بغارة واحدة تقتل عشرات المدنيين، إذا إسرائيل انسحبت من قرية (مارون الرأس) فهاهي اليوم تجتاح جنوب لبنان على أكثر من محور حتى باتت قريبة من نهر الليطاني· ثانياً: انتصارنا أتى على حساب من؟ للأسف أتى هذا الانتصار على جثث القتلى وعلى ضحايا مجزرة قانا ومجزرة بلدة القاع البقاعية، انتصارنا أتى على حساب الأسر المشردة والمنكوبة، أتى على حساب أطفال يتامى وأمهات ثكلى، انتصار وأطفال ولدوا بالمدارس، انتصار بعدما تفشت الأمراض المزمنة لقلة الدواء، انتصار بعدما أصبح الحصول على مياه نظيفة عملة نادرة، انتصار بعدما قام الأب والأم والأبناء بالبحث عن الآخر بالمستشفيات وبين الأنقاض، هل هذا هو الانتصار يا حزب الله؟! هل هذا هو الانتصار يا عرب؟! بالأمس قلت يا سيد أنها مغامرة من أجل الكرامة ونحن ماضون بهذه المغامرة لاسترجاع حقوق لبنان، وأسألك بالله اليوم ما هي نتيجة هذه المغامرة غير المحسوبة، ماذا ستقول لشعب لبنان المشرد بالحدائق والمدارس؟ بماذا ستبرر من أقوال إذا لم تعيد إسرائيل الأسرى إلى لبنان؟ ماذا ستقول لأطفال لبنان اليتامى بعدما فقدوا الأب والأم وخراب الديار· أسئلة أطرحها عليك يا سيد وعلى من يرى اليوم أن ما حصل هو انتصار بمعنى الكلمة لعلني أجد الإجابة المقنعة بعيداً عن الكلمات الرنانة والخطب الثورية، وأننا استرجعنا الكرامة المسلوبة وقهرنا الجيش الإسرائيلي وجعلنا إسرائيل تختبىء بالملاجىء كل هذا الكلام وما على شاكلته لا أريد أن أسمعه، فالكرامة لا تبني على حساب جثث ضحايا المجازر ولا تعيد الأب والأم ولا تداوي الجراح ولا تشفي الأمراض ولا ولا·· والله كريم·

آخر المقال: يظهر أن الرئيس أحمدي نجاد عين نفسه ومعه وزير خارجيته أوصياء على لبنان، فالرئيس نجاد ومتكي خرجوا علينا بتصريحات يرفضون مبادرة رئيس وزراء لبنان السنيورة ووضعوا هم شروطهم لوقف إطلاق النار لكن لا نقول إلا: لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم ولله درك يا لبنان·

�����
   

وحدة من الثنتين
يا الحكومة.. يا الخرافي:
عبداللطيف الدعيج
أطفالنا يموتون بصواريخ بوش:
د.عبدالمحسن يوسف جمال
طريق البارود:
عبد العزيز خليل المطوع
قراءة في المواجهة المفتوحة بين إسرائيل وحزب الله:
د. نسرين مراد
رسالة:
على محمود خاجه
إننا ظاهرة كلام فقط:
د. فاطمة البريكي
الصهيونية والعروبة نقيضان لا يلتقيان:
د. لطيفة النجار
"ألا تخجل من كونك أمريكيا؟":
د. عبدالواحد محمد الخلفان
الحرب المنسية:
عبدالله عيسى الموسوي
صحيح... من يدفع الحساب؟:
يوسف الكندري
السلوك وحرب لبنان:
فيصل عبدالله عبدالنبي