رئيس التحرير: عبدالله محمد النيباري صدر العدد الاول في 22 يونيو 1962 الأربعاء 27 ديسمبر 2006
العدد 1756

رسالة للأستاذ حسن العيسى
يوسف الكندري

هذه المقالة موجهة للأستاذ المحترم حسن العيسى الكاتب بجريدة "القبس" وبصراحة لا تربطني به أي علاقة نسب أو معرفة من قريب أو بعيد، لكن أتشرف بأني من قراء هذا الكاتب يوم كنت على مقاعد الدراسة الجامعية أي منذ حوالي 13 سنة مضت، وما يعجبني بالأستاذ هو دفاعه الدائم والمستميت عن الحريات ونقده الموضوعي للتيار المتخلف حضاريا وعلمياً "التيار الديني" ونقده اللاذع والصريح للحكومة وتخاذلها مع التيارات الدينية وفرض أجندة ثوابت الأمة على المجتمع، وفي الأسبوع الماضي كتب الأستاذ موضوعاً عن منع الاختلاط بكفتريا كلية الطب والتهديد والوعيد الذي أطلقه معالي مدير الجامعة بحق الرابطة المسكينة التي فازت بمقاعد الهيئة الإدارية لكلية الطب التي تختلف من حيث التوجه مع اتحاد طلبة الكويت الديني، ثم ألحقها بمقالة ثانية رداً على سؤال لنائب كيفان العضو وليد الطبطبائي عن قيام وزارة الشؤون بإقامة حفل كريسماس لدار الأيتام بمشاركة الجيش الأمريكي·

وكان الأستاذ يستعرض الحال المأساوي لأوضاع الحرية بالبلد وما آلت إليه من تدهور وتعسف بحق أفراد يريدون الفرح والسرور وفق القانون وإطار القانون، وأستميح الأستاذ عذراً بأن أكمل باقي الكوميديا التزمتية المتخلفة التي يمثلها ويخرجها التيار الديني تحت نظر ومسمع الحكومة·

وبداية هذه الكوميديا هي المدارس الحكومية من حيث المناهج العقيمة والباليه التي لا تفيد الطالب بل ذهب أصحاب هذا التيار المتخلف بفرض أفكارهم عنوة وقسراً على الطلبة والطالبات وسأعطيك مثلا لا أمثالاً وهي موجودة لكن لإفساح المجال لباقي المقال، هناك مدرّسة في إحدى مدارس العاصمة المتوسطة تقول بأنه مهما كبرت البنت وكانت تربيتها حسنة لابد من الشك بها دوماً وعدم إعطائها "أي البنت" الثقة لا من قبل الأهل ولا الزوج، والسبب أن المرأة مخلوق ضعيف وناقصة عقل ودين، وهي عبارة عن شيطان بخروجها من البيت مقبلة أو مدبرة· تخيل أن هذا الكلام يقال من ضمن منهج للتربية الإسلامية لطلبة وطالبات بعمر المراهقة، وسؤالي هنا: ما هي النتيجة عندما يستمع الطالب لوجهة النظر هذه في جو دراسي يحرم المناقشة وإبداء رأي مخالف لهذا الرأي المتطور جداً تجاه المرأة، ناهيك عن أن هناك مدارس كثيرة يلعب ويمرح بها التيار الديني ويفعل بها كيفما شاء من فرض وصايته على المدرسين والمدرسات ونعتهم بأقبح الأوصاف لأنهم ليسوا علي ملة التيار وأنهم ينتهكون القانون بعدم إنصاف من ليس على فكرهم من حيث تقييم الدرجات السنوية للمدرسين والمدرسات·

هذا غيض من فيض من قصص التيار الديني الذي ابتلينا به شر ابتلاء·

فشيء طبيعي أن يقوم اتحاد طلبة الكويت الديني بملاحقة رابطة الطب لأنها رابطة "ليبرالية" "علمانية"·· الخ من المسميات التي تجود بها قريحة اتحاد الطلبة·

ونسي أو تناسى الاتحاد يوم كان مهيمناً على الرابطة الاختلاط عن الاختلاط الموجود بالكلية، وغض بصره أيامها لكن يظهر أن الاختلاط في زمنهم "شكل ثاني"، أما مطالبة النائب بالتحقيق مع من نظم وأقام حفلة الكريسماس بدار الأيتام وسيطالب فيما بعد بإنزال أقسى العقوبات على هذا الموظف، فهذا شيء عادي لأن حضرة النائب المحترم عودنا على إهمال القضايا المهمة المطروحة بالمجلس وقام يلاحق الخيم الرمضانية وأغاني الرسوم المتحركة "وشوية تفافيخ" بدار الأيتام بمناسبة الكريسماس·

وبالنهاية أقول لك يا أستاذي الفاضل إن الكوميديا السوداوية لن تنتهي ما دام هذا التيار يجثم على صدور العباد وأصبح هو الوصي على أخلاقنا وأصبح يراقب الفرد بالشارع والبيت وجعله يسير على مسطرة معدة من قبل هذا التيار الظلامي والضارب حتى النخاع بالتخلف والتزمت المقيت وبمباركة حكومة تخاف هذا التيار وتحسب له ألف حساب، ولا تريد أن تطبق قانون الحريات خوفاً من انكشاف هذا التيار أمام الملأ، وأصبح ارتباطهما كالزواج الكاثوليكي أي أنهما سيعيشان للأبد، وأضم صوتي لصوتك وأقولها بقوة "هابي كريسماس وهابي نيويير" لكل مسيحيي الشرق والغرب والشمال والجنوب· والله كريم·

�����
   

الاستقالة خير من الإقالة:
د.عبدالمحسن يوسف جمال
النيتو.. بلا مخالب!!:
سعاد المعجل
عيدي يا كويت:
على محمود خاجه
وداعا...مبارك:
فهد راشد المطيري
قراءة أولى في الانتخابات:
د. محمد عبدالله المطوع
المؤامرة:
محمد بو شهري
ندوة مجلة العربي:
د. محمد حسين اليوسفي
الوطن ومسؤولية المواطن:
المهندس محمد فهد الظفيري
موقف شجاع من الرئيس "جيمي كارتر":
عبدالله عيسى الموسوي
حتى يكتب سموكم بصفحة بيضاء:
علي باجي العنزي
رسالة للأستاذ حسن العيسى:
يوسف الكندري
نحن والسيد وايت وخارطة السعادة
الكويتيون بين النصف الفارغ و "المليان"!:
خالد عيد العنزي*
نساء البحرين وواقع التحديات الكبرى(2):
بدر عبدالمـلـك*