رئيس التحرير: عبدالله محمد النيباري صدر العدد الاول في 22 يونيو 1962 الأربعاء 10 يناير 2007
العدد 1757

إسرائيل هي السبب
يوسف الكندري

أثناء حرب إسرائيل على لبنان في الصيف الماضي كتبت مقالة عن تلك الحرب وبينت في المقالة يومها أن الخاسر الأكبر من هذه الحرب هو الشعب اللبناني وكان يومها هناك أكثر من ألف قتيل وأكثر من مليون مواطن لبناني نزح عن دياره بحثا عن الأمان في دولة منهكة اقتصاديا وسياسيا، وبعد انتهاء الحرب قام حزب الله ومعه مثقفون من أصقاع الوطن العربي بالإشادة والتبريك لشعب لبنان خاصة وللشعوب العربية عامة على الانتصار الإلهي المزعوم على دولة إسرائيل ولم تتبق لا قناة فضائية ولا محطة إذاعية إلا وبينت أن العرب قد كسروا أنف اسرائيل ومرغوه بالتراب·

وقام حزب الله بعمل احتفال كبير وحاشد بمناسبة النصر الإلهي! لكن الأيام التالية أتت حبلى بالمفاجآت غير السارة للشعب اللبناني·

فقد قام حزب الله ومعه بعض الأحزاب اللبنانية بالدخول في صراع الكراسي الوزارية بحجة أن الحكومة لا تمثل الأغلبية وأن الحكومة مدعومة من الشيطان الأكبر أمريكا، وأن هناك زعماء احزاب وطوائف لبنانية كانوا يريدون القضاء على حزب الله بأي طريقة والقضاء على المقاومة الباسلة بهدف التقرب من إسرائيل وأمريكا·

وبالفعل قام الوزراء التابعون لحزب الله وحركة أمل بالاستقالة من مناصبهم بحجة أن رئيس الحكومة غير قادر على إدارة دولة وأن له مصالح مع أمريكا وخير دليل سلامه ومصافتحه وزيرة خارجية أمريكا كوندليزا رايس وتبعوها بخطوة ثانية تصعيدية من خلال النزول الى الشارع والاعتصام حتى يحققوا الهدف من الاعتصام وهو استقالة رئيس الحكومة مع باقي الوزراء وتشكيل حكومة وحدة وطنية، وهذا ما رفضه رئيس الوزراء اللبناني قائلاً: إن السبيل للخروج من هذه الأزمة هو الجلوس مرة أخرى على طاولة الحوار لحل المشكلات العالقة لا النزول الى الشارع وفرض آراء الشارع على باقي الشعب، وللأسف من الشهر الماضي الى اليوم، والمعتصمون في الشارع، يرفعون شعار إما الاستقالة أو الاعتصام لأننا الأغلبية والفريق الآخر يرفع شعار لا لفوضى الشارع والتدخلات الخارجية ونحن الأغلبية، لتستمر الحرب الكلامية بين الفريقين، هذا للأسف ما يحدث في لبنان أما في فلسطين فالحال أسوأ لأن هناك قتالاً ما بين حركة حماس الدينية وحركة فتح، وسبب هذا القتال هو أن حركة حماس تريد أن توسع صلاحياتها مخالفة بذلك الدستور وتريد أن توسع العمليات القتالية ضد إسرائيل ولا تريد الاعتراف باتفاقية السلام الموقعة بين إسرائيل وفلسطين مما خلق نوعاً من الحنق الشعبي على حكومة حماس والتذمر من عدم دفع الرواتب للفلسطينيين لأكثر من ثمانية أشهر وسبب كل هذا القتال هو دعوة الرئيس الفلسطيني لإجراء انتخابات نيابية مبكرة وهذا ما اعتبره رئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية تدخلاً سافراً ووقحاً بأعمال الحكومة معتبراً أن الحكومة قد تم انتخابها بمشيئة إلهية وأن الله يريد لهذه الحكومة أن تستمر حتى تحرير التراب الفلسطيني من الاحتلال لكن ما يحدث اليوم من قتال الشوارع بين أنصار حركة حماس وحركة فتح ينفي نفيا قاطعاً أن حماس وفتح تريد تحرير فلسطين وما يقال عن التحرير ما هو إلا مجرد شعارات غوغائية فارغة للاستهلاك الشعبي، وبالنهاية قد يتساءل البعض ما دخل عنوان المقالة بما يحدث من أحداث داخلية في لبنان وفلسطين·

وجوابي هو: بعد كل هذه الأحداث والاعتصام ولغة التخوين ما بين الفرقاء في لبنان وبين ما يحدث في فلسطين من قتال شوارع وقتل الأطفال والاعتداء على البيوت وحرق للسيارات·· الخ، من هذه الأعمال يخرج علينا بالقنوات الفضائية بالإذاعات ناس يدعون الثقافة ويقولون أن كل هذا القتال وكل أسباب عدم استقرار لبنان وانهياره اقتصاديا وسياسيا هو بسبب مخطط إسرائيلي·· والله كريم·

�����
   

إعدام طاغية:
د.عبدالمحسن يوسف جمال
صدام حسين.. الضحية:
سعاد المعجل
كأنني لم أعرفه من قبل:
د. فاطمة البريكي
لم يحترموه:
على محمود خاجه
نقابات "مرتزقة":
المحامي بسام عبدالرحمن العسعوسي
الإعدام: استعجال أم ضربة معلم؟!:
عبدالخالق ملا جمعة
الرقم السابع يطرق الأبواب:
د. محمد عبدالله المطوع
ذكريات أحمد البشر الرومي(1):
د. محمد حسين اليوسفي
هل هناك دول عربية آيلة للسقوط؟:
عبدالله محمد سعيد الملا
وماذا عن الهولوكوست الإسرائيلي؟!:
عبدالله عيسى الموسوي
بيني وبين ذلك الفرنسي...:
الدكتور محمد سلمان العبودي
كى لا ننسى... "سي سمعة".. تنقيح الدستور وتربيط العصاعص والجولات!:
خالد عيد العنزي*
إسرائيل هي السبب:
يوسف الكندري
نساء البحرين وواقع التحديات الكبرى(3):
بدر عبدالمـلـك*