رئيس التحرير: عبدالله محمد النيباري صدر العدد الاول في 22 يونيو 1962 الأربعاء 27 رمضان 1425هـ - 10 نوفمبر 2004
العدد 1653

في مسألة العنب والناطور
عبدالحميد علي
a2monem@hotmail.com

في واقعة عرفت باسم مشروع الشبكة الالكترونية أثبتت لجنة التحقيق الوزارية المختصة أنها مليئة بالمخالفات الجسيمة أجملتها في نهاية تقريرها بالقول: إنه كان يتعين على الرئيس ونائبه وهما بصدد تنفيذ مشروع بتلك التكلفة الباهظة بالإضافة الى إقرارهما بضعف المركز المالي للمؤسسة أن يعرضا المشروع على القطاع الخاص للحصول على أفضل العروض، ثم يمضي التقرير قائلا: "بل تعدى ذلك أن جاء العقد المبرم مع الشركة مرهقا ومجحفا للمؤسسة في بنوده ومرحلتيه الأولى والثانية، متجاهلا بذلك الدور الرقابي للوزارة بعدم عرضه للمشروع بضخامته على المسؤولين فيها" ولم يفت التقرير أن ينوه الى أن مفتش الوزارة لدى المؤسسة "أشار في التحقيقات الى وجود مخالفات أخرى"، وفي النهاية رأت اللجنة أن من حق الوزير إصدار قرار بعزل رئيس المؤسسة أو إحالة الموضوع الى النيابة العامة· وفي تعليق لاحق لوكيل الوزارة بعد أن أحيل إليها التقرير وإثارة اللغط في الصحافة حول مآل الموضوع، أفاد بأن قطاع الشؤون القانونية في الوزارة قد وضع بعض التعديلات على العقد وسلم الى رئيس المؤسسة الذي بدوره سيراجع صاحب الشركة لتعديل بعض بنود العقد التي تحمي حقوق المؤسسة، ثم أردف بأنه إذا كانت هناك طرق علاجية تخدم العمل في حدود اللوائح والأنظمة نقوم بتنفيذها بدلا من أن تظل في أروقة المحاكم· وكأن لسان حاله، أي الوكيل، يقول "هل تريدون العنب أم قتل الناطور"·

والحقيقة أنه في مثل هذه القضايا المتخمة بمخالفات وشبهات قد لا يكون المسؤول الكبير متورطا فيها بشكل مباشر وإنما بحكم مقتضيات وظيفته، إلا أنه لا ينبغي الاكتفاء باسترجاع العنب دون محاسبة الناطور، وإلا لأصبحت المناصب للوجاهة الاجتماعية ولتقاضي الحوافز والبدلات ومختلف المزايا المادية والعينية التي تصاحبها وليس لجني كل ذلك مقابل تحمل مسؤولية الأخطاء المباشرة وغير المباشرة التي تقتضي الوظيفة التنبه إليها وتمكنه أدواتها من التعرف عليها وتخوله صلاحياته تقويمها·

إن محاسبة المسؤولين عن مثل هذه الوقائع تعتبر مطلبا مهما لصيانة المال العام وتنبيه الآخرين في المواقع المشابهة الى ضرورة التعامل بجدية وحزم وتنبه وحذر، وعدم الركون الى مقولة إننا قد قمنا بمعالجة الأوضاع التي نتجت عنها المخالفات، فماذا تريدون أكثر من ذلك أو أن من يحاسب هو من يثبت عليه الجرم فقط، إذ إن من شأن هذا المنطق أن يخلق بيئة مواتية للفساد المالي والإداري يتم فيها تراخي قبضة الرقابة على صرف وتحصيل وتنمية المال العام والاستهانة بصيانته والتساهل في التعدي عليه وضياع المسؤولية وتكريس مبدأ الإمساك بالضعيف وترك الشريف الذي طالما أضاع أمما·

a2monem@hotmali.com

�����
   
�������   ������ �����
توجه إلينا فورا
من هنا نبدأ
مكافحة الفساد بين التضاد والتنسيق
هذا الرجل فاسد
من هنا يأتي الهدر
من هنا يأتي الفساد
العقود الحكومية تحت المجهر
بين الجهد الدولي والتغاضي المحلي
هذا السبب.. هذه النتيجة
جمعية المحاسبين.. من يطالب من
المراهنة على العم الأصمخ
5495 مشكلة ومشكلة
مرحبا بالشفافية الكويتية
الابن الشرعي للفساد
وزير يعمل ويخطئ
فساد للاستهلاك الآدمي
ظاهرة الموظفين بالوكالة
أين جمعية الدفاع عن المال العام؟
المشكلات الميدانية في المناقصات الحكومية
  Next Page

من شهر رمضان إلى الحج:
د.عبدالمحسن يوسف جمال
دعوة المستضعفين!!:
سعاد المعجل
ماكو شفافية في الكويت..غير معقول!!!:
حسين محمد بهبهاني
الحسد:
محمد بو شهري
الخطاب الليبرالي الكويتي: إعادة نظر(2):
فهد راشد المطيري
والله قوية!!!:
م. مشعل عبدالرحمن الملحم
مسألة الإصلاح!:
عامر ذياب التميمي
زايد الإنسان:
المحامي نايف بدر العتيبي
العتب على المؤرخ:
د. محمد حسين اليوسفي
أمن الدولة تهدد "الطليعة"!!:
فهد براك المرزوق
"سماري":
يوسف مبارك المباركي
المهم شهادة جامعية:
د. سامي الرباع
كوكتيل إصلاحي:
مسعود راشد العميري
لعبة الألقاب:
فيصل عبدالله عبدالنبي
ما ضامك الدهر...!:
محمد جوهر حيات
في مسألة العنب والناطور:
عبدالحميد علي
القانون الأمريكي بعصمة اليهود!:
رضي السماك