رئيس التحرير: عبدالله محمد النيباري صدر العدد الاول في 22 يونيو 1962 الأربعاء 3 ربيع الآخر 1426هـ - 11 مايو 2005
العدد 1677

العقود الحكومية تحت المجهر
عبدالحميد علي
a2monem@hotmail.com

متبنية قضية عمال النظافة التي تقاعس المتعهد عن صرف رواتبهم عمدت ناظرة المدرسة الى الاتصال بالجهة الحكومية التي تتلقى الشكاوى في هذا الشأن ليفاجأ مفتشوها بأن إقامة هؤلاء العمال هي "خدم منازل" مما يشير الى مخالفة صارخة لقوانين العمل وللعقد الذي أبرمته الوزارة مع ذلك المتعهد· وتساءل المصدر طبقا للصحيفة التي نشرت الخبر "كيف لا تنتبه الوزارة المعنية لهذه الحادثة الخطيرة التي ترتكب من قبل صاحب الشركة المتعاقدة في حق هؤلاء العمال؟"·

ومن جملة التداعيات التي تثيرها هذه القضية وشبيهاتها مما نال مؤخرا من سمعة البلاد والعباد مسألة تتعلق بأداء الأجهزة الحكومية فيما يخص متابعة العقود التي يتم إبرامها مع القطاع الخاص بكل تنويعاته إذ بات الأمر يتطلب من ديوان المحاسبة والجهاز المختص في وزارة المالية تقييم نظم متابعة العقود في الأجهزة الحكومية والتي تطال جميع البنود الإدارية والفنية في تنفيذها، بدءا من تقديم الكفالة المصرفية لضمان التنفيذ وسلامة هذا التنفيذ وانتهاء بجودة التنفيذ الفعلي طبقا للمواصفات المتفق عليها وتسديد المستحقات دون مماطلة قد تخفي نوايا الابتزاز إذ إن تنفيذ العقد قد يخضع لاحتمالات الفساد من كلا الطرفين الشركة المنفذة والقائمين عليه من الجهة الحكومية المنفذ لحسابها وأيضا أية جهات إشرافية أخرى قد تستعين بها الجهة المستفيدة·

وقد تناول تقرير الفساد الذي نشر مؤخرا عن منظمة الشفافية الدولية بعض المعالجات المقترحة لهذا الموضوع مما عرضنا له في مقالة سابقة، مثل التسهيل على الشركات المتنافسة وحتى الجمهور إن أمكن للحصول على معلومات عن جميع مراحل العقد، والتأكد من أن أوامر التغيير التي قد تؤثر في السعر أو الوصف المتفق عليه في العقد قد تمت بعلم وإشراف أعلى المستويات، والتأكد من أن الرقابتين الخارجية والداخلية وشركات التدقيق كلها مستقلة ونزيهة وفاعلة وأن تقاريرهم في متناول العامة، وأن حدوث أي تأخير غير مبرر في تنفيذ المشروع يتطلب إجراء مراقبة إضافية، وطلب مشاركة منظمات المجتمع المدني لكي تلعب دور المراقب المحايد على طرفي العقد·

وعلى مؤسسات المجتمع المدني لدينا أن تلتقط مثل هذه التوصيات التي تقدمها المنظمات الدولية لتجد لها منفذا في تمثيلها المؤثر والفعال لدى الأجهزة الحكومية فضلا عن اللجان البرلمانية التي يجب أن يكون أعضاؤها النواب أحرص على تمثيل مثل هذه المؤسسات التي غالبا ما يتوافر لها من الحيدة والموضوعية ما يمكنها من ممارسة مهام قد لا يتاح لجهة أخرى إنجازها بالكفاءة نفسها، إنها دعوة لانطلاق هذه المؤسسات، ونخص منها جمعية الشفافية الكويتية التي يمسها هذا الموضوع تحديدا ربما أكثر من غيرها·

a2monem@hotmail.com

�����
   
�������   ������ �����
توجه إلينا فورا
من هنا نبدأ
مكافحة الفساد بين التضاد والتنسيق
هذا الرجل فاسد
من هنا يأتي الهدر
من هنا يأتي الفساد
العقود الحكومية تحت المجهر
بين الجهد الدولي والتغاضي المحلي
هذا السبب.. هذه النتيجة
جمعية المحاسبين.. من يطالب من
المراهنة على العم الأصمخ
5495 مشكلة ومشكلة
مرحبا بالشفافية الكويتية
الابن الشرعي للفساد
وزير يعمل ويخطئ
فساد للاستهلاك الآدمي
ظاهرة الموظفين بالوكالة
أين جمعية الدفاع عن المال العام؟
المشكلات الميدانية في المناقصات الحكومية
  Next Page

لا عقل.. ولا طبيعة!:
أحمد حسين
كوني جميلة.. واصمتي:
سعاد المعجل
بعيدا عن السياسة:
محمد بو شهري
لا دستور جديد:
المحامي نايف بدر العتيبي
معاناة شعبية:
مسعود راشد العميري
مأزق الإصلاح في الكويت!:
عامر ذياب التميمي
التراكض صوب أسواق المال:
د. محمد حسين اليوسفي
استراتيجية شارون:
عبدالله عيسى الموسوي
جماعاتنا الإسلامية سبب.. وليست السبب!:
ناصر بدر العيدان
ما أهمية النصح وكيف يمكن إيصاله الى من نحب؟:
د. سعاد الفضلي
العنف:
فيصل أبالخيل
العقود الحكومية تحت المجهر:
عبدالحميد علي
ممارسة مشروعة للتغيير.. ولكن!:
عبدالخالق ملا جمعة