أولا: سعدية مفرح (الفرح الجميل···) نبارك حقيقة للأستاذة الشاعرة سعدية مفرح (مسؤولة القسم الثقافي في جريدة "القبس) هذا النجاح في تكريمها من قبل مؤسسة ثقافية نسائية عالمية (وليست محلية طبعا) متمنين أن يشمل التكريم والإحسان جميع العاملات في الحقل الإنساني الثقافي، كالعادة، يأتي التكريم من جمعيات خارجية تتابع كل مجتهد ومثابر مع الأيام يجني ثمار اجتهاده، وأن تأتي الأستاذة سعدية مفرح من بين مكرمات عربيات آخريات في مجال الثقافة والأدب، فإن ذلك يعد فعلا مفخرة ورصيدا في بورصة الثقافة العربية المتهاوية علها تستيقظ من سبات نومها لتواكب حركة التطور العالمية، فمتى يا ترى نعي أهمية الإنسان وعطاءه وهو المتواجد بيننا وفي مجتمعاتنا، فكان الأولى بنا أن نكرم من يستحق التكريم دون انتظار مؤسسات خارجية لتغمز جانبنا الصدئ؟!

ثانيا: عريضة البحث العلمي

نشرت الصحف (الطليعة العدد 1707) وثيقة موقعة من مجموعة من الباحثين والمهتمين في مراكزنا العلمية المختفلة تناشد سمو رئيس مجلس الوزراء الالتفات الى واقع البحث العلمي وإمكاناته المتواضعة في البلاد·

ونحن إذ نضم صوتنا المتواضع مع تلك المطالب، نرى أن واقع مؤسساتنا العلمية البحثية لا يسر، وكل مافي الأمر هو ديكور وتوظيف عشوائي وهرج ومرج في المناصب الإدارية ولا بحث جادا يخدم المجتمع ولا هم يحزنون··· وهذا واضح من خلال الأرقام في هذا المجال، فإذا كان ما يصرف من الدخل القومي لمراكز البحث العلمي لا يتجاوز %0.2 وأغلبيته يذهب الى الرواتب والأجور، يعني ماذا تبقى من المبلغ السالف الذكر؟!

هذا في الوقت الذي نرى فيه بلد صغير كسنغافورة تستقطع أكثر من %25 من دخلها القومي للتعليم والبحث العلمي، وهي البلد الناضب من الموارد الطبيعية، فهل هناك من يدرك أهمية ذلك؟

ثالثا: تسجيل النساء؟!

طالعتنا صحفنا المحلية يوم الأربعاء 14 ديسمبر 2005 بمزحة سمجة مفادها أن مجلس الأمة الكويتي يقر تقييد الناخبات عن طريق كشوف هيئة المعلومات المدنية دون تكبيدهن عناء الحضور الى مقار التسجيل·

نحن نقول، لماذا لا يتم في المستقبل تصويت النساء عن طريق الإنترنت أيضا دون عنائهن حضور التصويت في يوم الانتخاب·

لم يعرف العالم ترفا انتخابيا مثل هذا النوع الحاصل لدينا، فكيف بالله عليكم نريد أن نعطي المرأة الكويتية حقها في التعبير عن التزاماتها السياسية دون أن تبادر هي بالحضور الفعلي في جميع أطر العملية السياسية؟ لماذا سلب حقها في الممارسة الحقة بالخوض في هذا المعترك السياسي؟ كيف لنا أن نخلق جيلا واعيا ومتمرسا حقيقيا في هذا الجانب دون ترك المجال التام للمرأة بأن تقرر هي وحدها ما تريد؟ ففي ذلك تعم الخبرة وتنصهر التجربة السياسية الحقيقية وتفتح أبوابها على مصراعيها، ويتكفل مجلس "الذكور" بما يخص شأنه، فالمرأة الكويتية هي التي تحدد مسارها السياسي (أو هكذا يجب) دون أدنى تدخل من مجلسنا الموقر، وكفانا تدخلا وتهميشا لدور المرأة في هذا البلد العجيب·

kfaras@hotmail.com