رئيس التحرير: عبدالله محمد النيباري صدر العدد الاول في 22 يونيو 1962 السبت 29 ربيع الأول 1424هـ - 31 مايو 2003
العدد 1579

ملاحظات
القادم الغامض
كامل عبدالحميد الفرس
kamfaras@yahoo.com

لاشك أن تداعيات الأحداث بمنطقتنا، القريبة منا أو تلك البعيدة، تعطي الناظر لها انطباعا بأن الكثير الغامض تخبئه الأيام المقبلة شئنا أم أبينا، لذا ومن هذا المنطلق يجب علينا توخي أقصى درجات الحذر فيما ستفرزه لنا تلك الأيام من أسرار ستفرض نفسها على الواقع وبقوة، لا تجد الرحمة في ثناياها، ولا تشفق على خذلان متقاعس أو مغفل لم يحسن قراءة أبياتها·· ومن أولى أدبياتها تأتي المقايضة التعيسة بكل أشكالها، وهذا لعمري مبدأ القوي في استدراجه للآخر، وقد تجلى ذلك واضحا فيما مرت عليه الأحداث الحالية في حرب تحرير العراق·

مرة أخرى، يجب علينا أخذ الحيطة والحذر الشديد، واستنفار كل ما لدينا من جهد مادي كان أم معنوي لمعركة المجهول المقبلة لا محالة، حيث لا مكان للغو وعبث بمقدرة الأمة ومستقبل أجيالها، ونبذ ما أمكن بما نحن عليه الآن من صور مبعثرة، مهشمة في ماهيتها، متناطحة في إفرازاتها الاجتماعية والسياسية والاقتصادية وأخيرا تلك التعليمية منها، فما زال من بيننا من يتلذذ بوضع العصي بعجلة التقدم النسبي والمخجل الذي نحن بصدده، رافضا بتعمده البغيض لكل صور التغيير تحت غطائه الأسود المكشوف المكسي بصبغة العبث اللاهي·· فرح جدا هذا النفر بعبثه، ولم لا··؟ فها هو قد تلذذ مع من تواطأ معه لفترة ليست بقليلة لينحر البلد، مبددا بذلك عرق الأجداد الطاهر في خلق وطن حر آمن تتوارثه الأجيال من دون عبث بمقدراته ومكتسباته الأصيلة من أصالة أهله، حتى تعبت الهمم من كثرة التحريض بضرره وتبددت في رحى الأيام الكثير من صدى المخلصين للجم نشاز أفكار تلك الطروحات المبهمة··· إلا أن هذا وغيره لا يسعف حاضرنا ولا الغامض من مستقبلنا، لذا لنعمل من الآن ومن دون تقاعس، لكي نعيد الأشياء لنصابها ونسميها باسمها الحقيقي من دون مجاملة لطرف أو لآخر حتى لا يكون البلد ضحية هذا النوع من اللعب البائس، الذي استهويناه واستهوينا شجونه النتنة في زمن الغفلة، فما بالك ونحن على مشارف أيام صعاب قادمة؟

لذا، وعند تحديد الأولويات، يأتي التعليم في أعلى السلم، فمن دون تعليم جاد لا تبنى الأوطان، وهذا النموذج الياباني أمام أعيننا خير دليل لكل صاحب بصيرة، فبفضل تعليم من هذا النهج وصلت اليابان الى ما هي عليه الآن وأصبحت تناطح أعتى الدول الصناعية بعدما خرجت محطمة من الحرب العالمية الثانية، فلم ينشغل اليابانيون في استحضار المبهم من حلول اللاهوت عندهم، أو تلك من خزعبلات عاداتنا وتقاليدنا، أو غيرها من التنبيش في موروثات التراث، لا، لم يكن في خلدهم أي من كل تلك الأفكار الواهية، بل كان الأمل والهدف الوحيد عندهم هو في بلوغ المجد عن طريق واحد أوحد ألا وهو العلم بكل ما تعنيه الكلمة من معنى “ولا مجال للاستطراد أكثر حتى لا نضيع وقت القارئ”·

أما عن المسألة الاقتصادية فتأتي متزامنة في اعتقادنا المتواضع مع التعليم، فمن دون تحرير الاقتصاد ودعم سياسة الخصخصة لا يمكننا أن نحرك ساكنا، وهذا لعمري مطلب كل المجتمعات التي تتمتع بشفافية الانفتاح الاقتصادي في تحرير السوق من كل المعضلات الجاثمة على صدره، وذلك بسن القوانين المتحررة والكفيلة في إطار فاعل وتنموي يحل محل السياسة المكبلة الحالية، حتى نتفرغ بالنهاية لاستدارة عجلة التنمية بشكلها الجاد وعلى كل الأصعدة، فمن دون مشاركة فاعلة لاقتصاد حر، لا مكان لنهضة حضارية تذكر ولسوف نهرول في مكاننا، إن لم نكن من المهرولين الى الخلف وبئس المصير·

فهل ندرك ما نحن بصدده؟!

�����
   

الحفر العشوائي واختفاء الأدلة:
د.عبدالمحسن يوسف جمال
ظاهرة العنف الخليجي:
سعاد المعجل
أتمنى أن تقرأ هذه السطور يا سيد عبد الباري عطوان!:
يوسف أبو الفوز
إلى السيد معن بشور - المؤتمر القومي العربي - بيروت:
القاضي زهير كاظم عبود
الإرهــاب:
يحيى الربيعان
العراق ما بعد صدام:
نهار النبهان
الكويتيون والحقائق الصعبة!:
عامر ذياب التميمي
فتور انتخابي:
د. محمد حسين اليوسفي
رسالة إلى دعاة التطبيع:
عبدالله عيسى الموسوي
هكذا··· خدمت القاعدة أهداف الصهيونية! 1:
يوسف محمد البداح
لتعارفوا
الواقعية·· بين نهاية التاريخ وإمكانية التغيير:
د. جلال محمد آل رشيد
بالتعاون مع جمعية الهلال الأحمر الكويتي
تلاميذ الكويت يساعدون تلاميذ العراق:
حميد المالكي
القادم الغامض:
كامل عبدالحميد الفرس