رئيس التحرير: عبدالله محمد النيباري صدر العدد الاول في 22 يونيو 1962 الاربعاء 4 ذي الحجة 1426 هـ . 4 يناير 2006
العدد 1710

���� �������
في البداية أود أن أهنئ البشرية كافة بحلول العام الجديد وأتمنى أن يكون عام محبة وسلام للجميع· ولأننا في الكويت هلت علينا الفتاوى من كل حدب وصوب بعدم جواز التهنئة بالعام الجديد والسبب أنه غير إسلامي لكن أصحاب الفتوى يقبلون بالعطلة، وفي الكويت فقط تم منع جميع الحفلات الغنائية في الفنادق والمطاعم مع العلم أن مهرجان هلا فبراير الغنائي على الأبواب وبصراحة قمة في التناقض·
يقول مارك شولمان (كاتب أمريكي): إن الآباء المؤسسين للدولة الأمريكية كانوا يخشون من طريقة الانتخاب المباشر لاختيار رئيس الدولة لأنها (الطريقة) قد تفسح المجال للطغاة للوصول الى سدة الحكم عن طريق الاحتيال والتلاعب بالرأي العام الأمريكي·
يبدو أن مقولتنا الشهيرة "أننا أهل البلاغة وفصاحة اللسان" انقرضت ودفنت في مقبرة جماعية احتوت حروفنا الهجائية فماتت لغة الضاد وحملت نعشها علامات الرفع وأقيم سرادق العزاء في دار الشاعر المتنبي ولعل السؤال الآن هو: لماذا المتنبي دون غيره من الشعراء؟ والسبب هنا حكاية طويلة ملخصها أننا الآن نعيش أتعس وأحط عصور الشعر العربي،
قرب الحدود الإسبانية البرتغالية، هناك دير يقع في قمة جبل، يقطنه مجموعة من الرهبان في عزلة أبدية! المكان يعرف باسم "لاس باتويكاس"، وهو مكان جميل تحفه الأشجار من كل جانب، ويمر به جدول صغير· للدير موردان من الرزق: هبات المحسنين، وتأجير بعض الغرف لمن أراد الهروب المؤقت من صخب الحياة ومشاغلها!
بادر الوزير أحمد باقر بتصريح للصحف يعلن فيه أن أموال اختلاسات الناقلات إحدى أكبر سرقات المال العام في الكويت قد تم استردادها بالكامل، وأن الكويت بدأت الآن في تحصيل الفوائد أيضا، كما أنه حدد المتهمين في القضية، إلا أن الغريب في الأمر أن شركة ناقلات النفط قد صرحت بعد ذلك في بيان لها بأن 119 مليون دولار لم تسترد الى الآن
لقد شدني ما قرأته قبل أيام في الموقع الإلكتروني لـ"bbc" باللغة العربية، حول سؤال يتعلق بالغزو الثقافي الأمريكي للعالم ولكن ما شدني أكثر هو الصيغة التي طرح بها السؤال وهذه صيغته: من ماكدونالدز إلى الجينز ومن توم كروز إلى برتني سبيرز· هل سيطرت الولايات المتحدة على الثقافة في العالم من الشرق إلى الغرب من خلال الغزو الثقافي؟
ثارت الدنيا ولم تقعد على رواية "بنات الرياض" للشابة السعودية رجاء الصانع ذات الأربعة والعشرين ربيعا، فهناك من هاجم الكاتبة واعتبرها مرتدة، وطالبها بالتوبة لأنها عممت تجربتها على كل بنات مدينة الرياض، وهناك من اتهمها بالرذيلة وضعف الأخلاق، وآخرون قالوا إن هذه قصة حياتها وتجربتها الشخصية وتحاول إسقاطها على كل بنات الرياض،
بمناسبة قانون المطبوعات القديم الجديد، وبما أن الكلام عن إنسانية حرية الرأي والتعبير والنشر وأن أي تقنين لهذه الحرية يهدمها من أصلها لن يجدي شيئا، فإنني أضم صوتي لأصوات المطالبين بقيود الصحافة والنشر (إذا لم تستطع محاربتهم فلتنضم إليهم" وأرى أن تتسع قائمة الضوابط والشروط وأن يتسع صدر الشيخ صباح إلينا "بما أنه هدد My Way Or The High Way"
ثلاث نساء من دارفور تحتل صورتهن الصفحة الأولى لجريدة الأندبندنت البريطانية (19/12) في إطار مناشدتها الإنسانية المجتمع الدولي بمساعدة منكوبات تلك المنطقة بمناسبة عيد ميلاد السيد المسيح· وأولئك النسوة هن عينة من ضحايا حرب تدور رحاها في منطقة دارفور الواقعة في غرب السودان منذ سنوات طويلة،
لم أكن أدري بأن "دبي" ستكون على أرض الواقع بهذه الصورة الخيالية من التقدم والتطور الذي قد يشكل معجزة اقتصادية عربية، إن هذه الزيارة الأولى التي أقوم بها إلى الشقيقة "دبي" للمشاركة في معرض جايتكس العالمي الذي يقام سنويا فيها· دخلت "دبي" من مطارها الدولي الذي يضاهي مطارات العواصم العالمية من حيث الفخامة وروعة المعمار ونظام العبور بالإضافة إلى الأسواق الحرة والمقاصف ووسائل الراحة للمسافرين وعبارات الترحيب للزائرين·
هل يملك السيد الوزير أحمد باقر إمكانات وقدرات خارقة تتجاوز حدود المألوف والمعقول، فكل يوم ندوات ومؤتمرات ووفود واستقبالات ولقاءات مع مرشحين وزيارات دواوين هذا فضلا عن حضور جلسات مجلسي الوزراء والأمة، من أين يأتي السيد باقر بكل هذا الوقت؟ وهل هذا حال كل الوزراء الذين يتولون حقيبتين وزاريتين فمن غير المعقول أن يقوم بكل هذا العمل شخص واحد إلا إذا كان ذلك على حساب العمل نفسه والمصلحة العامة
ملاحظات
أولا: سعدية مفرح (الفرح الجميل···) نبارك حقيقة للأستاذة الشاعرة سعدية مفرح (مسؤولة القسم الثقافي في جريدة "القبس) هذا النجاح في تكريمها من قبل مؤسسة ثقافية نسائية عالمية (وليست محلية طبعا) متمنين أن يشمل التكريم والإحسان جميع العاملات في الحقل الإنساني الثقافي، كالعادة، يأتي التكريم من جمعيات خارجية تتابع كل مجتهد ومثابر مع الأيام يجني ثمار اجتهاده،
قضيتنا المركــزية
لا أعرف لماذا انتاب الكثير من الساسة العرب حالة من السعادة بعد إعلان "شارون" انسحابه من حزب "الليكود" وتأسيسه حزبا أطلق عليه "كاديما - الى الأمام"· فالفكر الشاروني المتمثل في بقاء القدس عاصمة أبدية لإسرائيل، ورؤيته القائمة على إبقاء أغلب المستوطنات في الضفة الغربية المحتلة كما هي عليه ورفضه القاطع لعودة اللاجئين الفلسطينيين،
بلا حــــدود
طرحت في الآونة الأخيرة مجموعة من القرارات والمشاريع الساعية الى تفعيل عجلة الحداثة والانفتاح في المجتمع السعودي، هذا المجتمع الذي يعد الأكثر محافظة في منظومة الدول العربية، آخر ما طرح في الساحة السعودية كان مسألة "حق" المرأة في قيادة السيارة، وهو المشروع الذي رأى البعض أن مناقشته وحدها تحوي انتهاكا "لحق" المرأة بشكل عام.