|
في اجتماعهم الأخير - قادة المجموعة الأوروبية في العاصمة لندن - ذكر رئيس الوزراء البريطاني توني بلير بأن اجتماعنا هذا يأتي لتدارك دور العولمة ووتيرة تقدم التكنولوجيا المتسارعة بالعالم، وحض الدول الأوروبية شعوبا وحكومات على العمل الجاد والهادف للالتحاق بقطار ذلك المارد المسمى بالعولمة، وأي تأخير أو تقصير بهذا الجانب سوف يدفع ويسبب خسارة لأجيال المجموعة الأوروبية في القادم من الزمان·
وحدد بلير استراتيجيته في مواجهة هذا المارد بمجموعة نقاط أهمها:
- أولا: التركيز على المؤسسات التعليمية في أوروبا، ابتداء من التعليم العام وانتهاء بالتعليم العالي، وإنه على حكومتنا دعم مشاريع التعليم في هذا الجانب بالاهتمام الفعلي في تطوير أداء تلك المؤسسات واعتماد ميزانيات إضافية إن لزم الأمر لضخها في تفعيل الجانب البحثي والابتكاري حتى نستطيع أن نضع الدراسات اللازمة واستشفاف الحلول الملازمة لها·
- ثانيا: رصد كل ما هو متقدم على هذا الصعيد، وذكر بهذا الخصوص دولا ناشئة كالصين والهند اللتين تأمنان مراكز بحوث جادة لصناعة وتطوير آليات العولمة، فالصين مثلا تعيد النظر في أسلوب اللحاق بصناعة التكنولوجيا المعلوماتية الحديثة في تطوير وإنشاء المزيد من الجامعات المخصصة في هذا الجانب، أما الهند فهي المرصد الرئيسي للعمالة المدربة والمقننة الرخيصة إلى جميع دول العالم بما فيها دول أوروبا وأمريكا·
كل تلك التساؤلات تطرح في اجتماع المجموعة الأوروبية وغيرها من المواضيع الجادة· وإن كان لنا تساؤل عن شعوب هذه البقعة من الأرض، ألا وهو أين موقعنا نحن من الإعراب؟!
kfaras@hotmail.com |
