1 - قرأنا التفسيرات القانونية المختلفة لنتيجة التصويت على "مرأة البلدي" (المدخل الى "مرأة الأمة" كما يزعمون) والتي تنتهي - بالأرجح - الى أن المرأة ما زالت معلقة (بين السماء والأرض) بانتظار أن تثبت الحكومة جديتها وتحسم الأمور باتجاه إقرار حقوقها السياسية·· أو أن يكتب الله أمرا كان مفعولا، الحقيقة أننا نعجز عن فهم هذه القضية خصوصا إذا عرفنا أنها رغبة شعبية وأميرية ودولية، كما أن الرأي الشرعي يميل الى جوازها، وتبقى قضية الموروثات الاجتماعية القديمة التي لا مكان لها في عالم اليوم بعد أن خرجت المرأة من البيت الى ميدان العمل لأكثر من نصف قرن مضى، إذاً نحن إما أمام عجز حكومي أو عدم قناعة حكومية متأصلة، إذا كان السبب هو العجز فتلك مصيبة في ظل الأكثرية الحكومية الموجودة، أما إذا كان السبب الثاني، فالمصيبة أعظم·
2 - يعاني المواطنون من الضبابية فيما يخص ما يسمى بمشروع الكويت - مشروع تطوير حقول الشمال النفطية، فالحكومة تقول إن هذا المشروع حيوي لمستقبل الكويت وأجيالها المقبلة فيما يقول المعارضون إن هذا مشروع بيع الكويت، المواطن يراقب ارتفاع أسعار البترول "بنهم" (لزوم زيادة الرواتب) ويتمنى أن تكون الحكومة قد درست الموضوع من جميع جوانبه (القانونية وخلافه) حتى "يرتاح" ماديا ونفسيا، بصراحة أنا شخصيا لا أربط بين هذا المشروع وزيادة الرواتب باعتبار أن الزيادة أمر منطقي لا يحتاج إلا الى وضع ضوابط (غير ضوابط المرأة والإعلام!) تعتمد على إصلاح إداري حيوي شامل·
3 - اقتربت الساعة واشتدت الأعصاب وخلت الجيوب (لزوم الدروس الخصوصية) و·· وبدأ موسم الامتحانات! تبدأ السنة الدراسية ويحس أولياء الأمور بأنهم هم من يذهب الى المدرسة (لخلل في التدريس أو في المنهج أو في الطالب) وأن عليهم خوض تجربة الدراسة من جديد بعد أن ظنوا أنهم انتهوا من ذلك منذ أمد بعيد، ثم تقترب ساعة الامتحان وتبدأ المعاناة يذهب أولياء الأمور الى أعمالهم ليجدوا الحديث عن الامتحانات وكيف أن البيوت "مستنفرة" لمواجهة هذا المقبل المرعب يذهبون الى الجامع فإذا "بالشيخ" يدعو للأبناء بالنجاح والتوفيق، يفتحون "الجرايد" فإذا بالمختصين يتحدثون عن كيفية تهيئة الأجواء للامتحانات، والأبناء يعانون الأمرين، فمن جهة هم يريدون النجاح لأنفسهم ومن جهة أخرى يريدونه لأولياء أمورهم، والامتحانات بحد ذاتها أمر غير يسير والمنهج صعب و"طويل" والدراسة مضنية ومتعبة والضغط النفسي كبير ووزارة التربية "لا حياة لمن تنادي"·· والله يكون بالعون· |