نعم غداً هو يوم الفصل بين قوى الحق وقوى الفساد، غداً إما أن نرسم مستقبلاً زاهراً وواعداً للكويت مليئاً بالحق والعدل والمساواة وتطبيق مبدأ سيادة القانون واحترام الدستور وتفعيل مواده، أو لا نكون حيث تتحكم بنا قوى الفساد لأربع سنوات أخرى وتكون أقسى أربع سنوات عجاف تمر على الكويت·

غداً يا إخوان وياأخوات هو يومنا يوم الحرية والكرامة لهذا الوطن بعدما اختطف  من قبل قلة لا تحترم إرادة شعب ولا تحترم قانوناً ولا عرفاً ولا تقليداً، نعم هم قلة لكنهم قلة متجبرة لا تسمع لأحد إلا لصوت الفساد ولا تنظر إلى مواطن الخلل لأنها عمياء وتريد لهذا الوطن التردي والانحدار والرجوع  للخلف، قلة عاثت بالكويت فسادا وعبثت طوال السنوات الماضية بالانتخابات ومؤسسات الدولة·

قلة قامت تشيع بين الناس أن شراء الأصوات حلال وهي عبارة عن هدايا للناخبين وحتى الدين لم يسلم من فسادهم، لكننا غداً سنكون لهم بالمرصاد ونوقف مهازلهم ويكون الدرس والصفعة لهؤلاء القلة العابثة  من خلال اختيارنا للأفضل  وصاحب الكلمة والموقف الذي يتحمل تبعات التمسك بالقانون، والذود عن الحريات والواجبات التي كفلها الدستور، لا نريد نواب مصالح تؤجر يدها لزمرة الفساد، نواباً وصلوا للمجلس عن طريق الرشوة والكذب والخداع على الناس، لا نريد نائباً أفنى "العمر" كله بتخريب ضمائر الناس، ولا نريد نائباً من الحرامية أصحاب المجد "العصامي" ولا نريد نائباً يردد في دائرته أنه خير "خلف" لخير سلف وهو من المستمتعين بكسر القانون، ولا نريد نائباً غايته تبرر "وسيلته" وللأسف كل هؤلاء وأمثالهم الكثير وصلوا للمجلس بغفلة من الزمن·

غداً يا إخوان وياأخوات يوم مختلف عن كل الأيام السابقة لأنه يوم  مفترق طرق لهذا البلد·

يوم لا تقدر فيه قوى الفساد على منع الناس من الإدلاء بأصواتها لمرشحي الإصلاح وستكون وسيلتها الوحيدة المال وبث الإشاعات لصرف الناس عن انتخاب هؤلاء المرشحين·

وأنا أقول هذا الكلام  على يقين لأن قوى الفساد سوف تشغل ماكينتها المفسدة بأقصى درجتها لحين إغلاق الصناديق لأن المفسد يريد أن يهيمن على مقدرات الوطن ولا يهمه الأجيال القادمة ولا يهمه خطط التنمية، بل تهمه نفسه الفاسدة الجشعة التي لا تحلل ولا تحرم، فاحذروا هؤلاء المرشحين المتلونين بالشعارات البراقة·

وفي الختام كل ما كتبته أمنيات صادقة نابعة من قلب مواطن يريد لهذا البلد التقدم والتطور والازدهار، من قلب مواطن مل وسئم حالة الفوضى والفساد المنتشرة في كل زاوية بهذا البلد، من قلب مواطن يريد التغيير للأفضل لا للأسوأ واعلم أن شعوري هذا يشاركني فيه الكثير من الناس وخاصة الشباب وليكن يوم غد يوم تحقيق أحلامنا وطموحاتنا·· والله كريم·