وطني الكويت التي قد قال قائدها
يفـــديك مـــــال وأرواح وأبـــدان
في ما مضى جــنة الدنيا وزينتـها
وروضة حام فيها الطـير نشـــوان
مـــالي أراهـــا اليـــوم في ســــنة
أضــحى الذئاب بها في كل مـيدان
يتنافــــسون على الغـــنائم بينـهم
لم يتركوا للورى بيـــضا وصيصان
نخروا السفينة في صمت وفي دعة
وجــــفنهم مـــن لذيذ النـوم وسنان
قد يدعي الذئب فيــها أنه حــــمل
وأنه فـــي ثياب الزهــــد عــثمان
أكلوا الذبيحة في صمت وفي نــهم
وكان منها نصيب النــاس كرعان
قد استحلوا حرام المال عن عـــمد
كما استحل دماء الناس قرصــان
على المنابر قد كالـــوا لنا خـــطبا
حتى ظننا خــطيب القـــوم لقـــمان
لبسوا البراءة في طـــهر وفي ورع
مثل الملائك في أثـــواب شـــيطان
لو كـــان أمر الورى طـوعا لأمـرهم
لما اســــتقام بـــها برٌّ وشــــطآنُ
يا حادي العيس عرج كي أودعـهم
ســـرقـوا البلاد وجــــيبهم مــــلآن
يبـــكي الفؤاد عـــلى إحـزانها كمداً
وينكوي من شديد الحــيف وجــدان
يا والي الأمر يا من يســــتجار بـه
أنــــت المـــلاذ وفــينا خـير ربان
كــــما عـــــهدناك للباغي تغل يدا
وللعــــدالة نبـــــراس وبـــرهــان
أنت الصــباح ومنك الصـبح منبلج
قد ألبســــتك ثياب العــــز تيجان
فاحـــكم على فئة قد كـان ديدنها
سـلبٌ ونهـــب وتفـــريط وعـصيان
قـــلت المـــقالة من هــــمّ يؤرقني
أرجو التغاضي عن سقط ونسيان |