رئيس التحرير: عبدالله محمد النيباري صدر العدد الاول في 22 يونيو 1962 الأربعاء 28 يونيو 2006
العدد 1734

بلا حــــدود
الكويت للبيع!!
سعاد المعجل
suad.m@taleea.com

يأتي شعار "الكويت ليست للبيع" كمحاولة من قبل البعض للتصدي لحمى الفساد الانتخابي التي تأتي بأكثر من صورة ولون!!

ويبقى السؤال حول مدى صحة مثل هذا الشعار·· وعما إذا كانت الكويت فعلا محصنة ضد شراء الذمم خاصة في مثل هذا المناخ الساخن للانتخابات البرلمانية·

الإجابة هنا وبكل أسف أن الكويت للبيع فعلا، فلقد اشترت السلطة ولاء الكويتيين وسكوتهم منذ أن تفجرت الثروة النفطية، حيث دأبت الحكومة ومنذ ذلك الحين على ربط مصير المواطنين بها وبصورة مباشرة، وذلك من خلال توظيف غالبية الشعب الكويتي في المؤسسات والدوائر الحكومية، الى أن وصلت قوة العمل من المواطنين ما يقارب 93%، وبصورة أفرزت مشاكل كثيرة كالبطالة المقنعة، والتكدس المبالغ فيه للعمالة مما أدى الى خلل واضح في قيم العمل والجهد بشكل عام·

كما اشترت السلطة ولاء المواطنين وصمتهم من خلال توزيع حصص المناقصات التجارية، والهبات، ورشوات التجنيس التي كانت تتم وفقا لحسابات سياسية بعيدة كل البعد عن الحق والعدالة·

ولقد اشترت الحكومة رضا المواطن السياسي وخنوعه من خلال هيمنتها على حركة الاقتصاد بصورة أمنت لها المزيد من السطوة والنفوذ، الذي بلغ أقصاه في أزمة المناخ، حين تهاونت الحكومة عن تفعيل القوانين وتطبيقها بالشكل الصحيح، مما أربك مسيرة الكويت الاقتصادية، وقنن من قوة طبقة التجار التي كانت ومنذ نشأة الكويت، القوة السياسية النافذة والمنافسة للحكومة والسلطة·

ثم جاء غزو النظام العراقي للكويت، والذي شكل التهديد الأكثر خطورة على السلطة وهيبتها ونفوذها، وكادت أن تفقد بسببه كل الولاءات التي بنتها وشيدتها طوال سنوات وجودها، فكان أن عمدت الى شراء شره لانتماء المواطن وولائه، جاءت بدايته من خلال تخصيص مبلغ خمسمئة دينار (ثمنا) لموقف المواطنين الصامدين، فكان سعرا بخسا لوطنية المواطن، ولواجبه تجاه أرضه ووطنه·

إذاً·· وفي ظل كل هذه التداعيات يتوقف البعض طويلا عند شعار "الكويت ليست للبيع"، ويتذكر على ضوئه مواقف وحوادث سابقة وحالية، طرحت فيها السلطة تسعيراتها الخاصة للمواقف الوطنية، وللولاءات السياسية وللانتماءات بكل أشكالها·

لكن، وبالرغم من كل ذلك، تبقى للأمل فسحة شكلتها تلك الصحوة الشبابية، والتي تحيك مستقبلا جديدا، بخيوط تقف وبشراسة في وجه الفساد وأربابه·

وغداً في التاسع والعشرين من يونيو يكتمل النسيج الشبابي بعودة الرموز الوطنية المخلصة الى شرفة القرار والريادة، ويقطع الطريق على تلك الأيادي التي طالما اقتاتت على تهميش الوطنية وتسعيرها بشكل سافر ومخجل·· أخل بأبسط مبادئ العمل السياسي الناضج والنزيه·· فكان أن باعت الكويت بأبخس الأسعار في بورصة الفساد·

suad.m@taleea.com

�����
   

النداء الأخير!:
سليمان صالح الفهد
الكويت للبيع!!:
سعاد المعجل
ثقافة التقسيم الحالي للدوائر:
د. عبدالله الجسمي
ممنوع على الفقراء!!:
د. محمد عبدالله المطوع
الديون سيف مصلت على الرقاب:
د. فاطمة البريكي
غدا البداية:
المحامي نايف بدر العتيبي
استجواب رئيس الوزراء:
د.عبدالمحسن يوسف جمال
محطات قبل الانتخابات:
المحامي بسام عبدالرحمن العسعوسي
اليوم هو يوم الانتخاب:
د. محمد حسين اليوسفي
وطني الكويت:
سعود جاسر الجاسر
إنه استفتاء الفتنة:
عبدالله عيسى الموسوي
الأسرة و التنشئة السياسية:
علي حصيّن الأحبابي*
ما هكذا تورد الإبل:
الدكتور محمد سلمان العبودي
غداً نكون أو لا نكون:
يوسف الكندري
اليوم.. وغدا.. وأمس:
على محمود خاجه