لا أحد يريد أن تسب وتشتم الحكومة، وما الفائدة المرجوة من هكذا تصرف، لكن بعضاً من المرشحين يعتقد أنه بهذه الوسيلة يصل لمبتغاه في الوصول إلى قبة البرلمان عن طريق كيل التهم دون دليل ولإيضاح أنه مرشح غير حكومي ولإبعاد هذه السمعة عنه، نحن نريد من المرشحين جميعا الوضوح في الطرح والمصداقية في النقد البناء الهادف دون إساءة لأحد، كما نود أن تطرح المشكلة وتضع لها الحلول لا أن تترك دون حلول، فقط طرح مشاكل وقضايا كثيرة دون مناقشة وخلق رأي عام وحلول، أيضا يجب فتح باب النقاش أمام جمهور الناخبين للمشاركة والمساهمة في موضوع الندوة، وفي ما يطرحه المرشح من آراء وحول أهدافه وبرامجه المقبلة في حال وصوله للبرلمان·
الغريب أن بعضاً من الأعضاء السابقين المعروفين بمواقفهم المؤيدة دائما لطرح الكومة يمارسون اليوم وبشكل فج الهجوم على الحكومة وفي حال نجاحهم في الانتخابات يسكتون ويرجعون لمواقفهم السابقة دون حياء أو خجل·
الديمقراطية تحتمل اختلاف وجهات النظر والتحاور والنقاش والنقد الهادف للوصول الى الحل والقرار المناسب الذي تجمع عليه الأغلبية، لكنها لا تحتمل الإساءة والتجريح والاتهام دون دليل والانفراد بالقرار·
غدا الانتخابات وتنتهي الندوات والخطابات والشعارات، لكن بشكل عام فإن النقد الموضوعي هو الطريق للإصلاح ونتمنى مستقبلا أن تنتهي ظاهرة السب والشتم والاتهام دون تقديم الدليل·
لا يسع المرء إلا أن يتمنى نجاح من يتوسم بهم الإصلاح وهم بلا شك يتعرضون لحملات تهدف الى عدم وصولهم للمجلس ومع هذا تبقى إرادة الناخبين وحسن اختيارهم للعناصر الوطنية الكفؤة هي الحد الفاصل بين الإرادة الحقيقية للناخب والإرادة الموجهة والمغيبة·
* * *
قانون رقم (35) لسنة 1962 في شأن انتخابات أعضاء مجلس الأمة (الباب الخامس - جرائم الانتخابات) المادة (44) فقرة - سادسا - "كل من دخل القاعة المخصصة للانتخاب ومعه جهاز ظاهر أو مخفي لتصوير ما يثبت إعطاء صوته لمرشح معين يعاقب بالحبس مدة لا تزيد عن خمس سنوات وبغرامة لا تقل عن ألفي دينار ولا تزيد عن خمسة آلاف دينار أو بإحدى هاتين العقوبتين" وعليه يجب أن يمنع الناخب من إدخال الهاتف المزود بكاميرا·
توقعاتي أن يصل 25 نائبا من تكتل (29) البرتقالي، وقد يكون للعاطفة دور في هذا التوسع ولكن "إن غدا لناظره قريب"·
nayef@taleea.com |