تدعو خطة التنمية الخمسية للدولة (2006/2007-2010/2011) في بعض جوانبها الاجتماعية المؤسسات التعليمية، وتلك العاملة بين الشباب على الصعيد المجتمعي الى الأخذ بالتدابير الوقائية لتجنب التعصب والعنف وذلك بدراسة العوامل المسببة لظهور أفكار التطرف والغلو بهدف القضاء عليها (المسببات) وحماية الشباب من عواقبها· وزارة التربية والتعليم مدعوة لمراجعة الكتب المدرسية وتنقية ما بها من أفكار تكرس التعصب والتطرف، وزارة الإعلام مدعوة لإعداد البرامج التلفزيونية والإذاعية لمناقشة قضايا التطرف والعنف، وزارة الأوقاف مدعوة الى عقد مؤتمرات دورية لأئمة المساجد والدعاة لمناقشة تداعيات السلوك المتطرف في العالم على النظرة للإسلام والمسلمين، وزارة الشؤون مدعوة الى دعم وتشجيع منظمات المجتمع المدني على القيام بدورها بين فئات المجتمع المختلفة لمواجهة أفكار التطرف والعنف، الهيئة العامة للشباب والرياضة مدعوة لتنشيط برامج الشباب وتقديم توجهات واضحة لاستثمار طاقات الشباب، باختصار جميع المؤسسات والهيئات ذات الصلة مطالبة بـ "معالجة مشكلات العنف البدني والفكري، والتصدي للفكر التكفيري، وصور التعصب الديني والقبلي، والتعصب للنوع الاجتماعي، على أسس علمية وتاريخية، ومراجعة منظومة الأفكار المجتمعية بصور علمية، ونقدية فضلا عن الكشف المبكر عن الظروف المساعدة على نمو التطرف والتعامل معها"· كلام إنشائي جميل نأمل أن يتحقق نصفه في الخطة الخمسية، وبما أننا مدعوون للمشاركة بإبداء الرأي في هذا المشروع الوطني الطموح باعتبار أننا جزء من هذا الوطن العزيز فإننا نرى - بالإضافة الى ما تقدم - أن من أهم ما يستحق التركيز عليه للمساعدة في دوران عجلة التنمية المطلوبة هو: غرس مفهوم الدولة المدنية التي يتساوى فيها الجميع من دون استثناء، تعديل القوانين غير الدستورية، مكافحة الفساد، معالجة مواضيع حقوق الإنسان (البدون، العمالة الوافدة، المرأة)·· باختصار نحن ندعو مع الخطة الخمسية التي تدعو "دون قصد!" الى معالجة الأمور دستوريا·