1 - مشعل الجراح: ليسمح لنا رئيس جهاز أمن الدولة السابق أن "نستغرب"! من طريقة توصيل الرسالة - لا مضمون الرسالة - التي أراد أن ينقلها الى من يهمه الأمر· أسلوب توصيل الرسالة يوحي بأن الرجل قد استنفذ جميع وسائل الاتصال المتاحة محليا لتوصيل رسالته المهمة ولكن دون جدوى مما اضطره الى التوجه دوليا "عبر قناة الحرة" لطلب المساعدة في توفير وسيلة اتصال أكثر تأثيرا! هذا هو محل استغرابنا في الموضوع خصوصا أننا ندرك أن الشيخ الجراح لا يعدم الوسيلة المباشرة لنقل الرسالة الى من يريد ومتى أراد··· يبقى أن نؤكد على ضرورة التحقق من مضمون الرسالة تمهيدا لإحالة القضية بأكملها الى ساحة القضاء العادل·
2 - الجهراء: ما حدث في الجهراء من قيام بعض "الصبية" - كما تسميهم الداخلية - بالاعتداء على مسجد للشيعة في المنطقة المذكورة يشير الى أننا - بكل أسف - لا نزال نعاني من الأمراض الاجتماعية المزمنة (طائفية، قبلية··· إلخ) رغم مرور أكثر من 40 سنة على قيام الدستور الذي وصف العلاج المناسب للحد من هذه الآفة المدمرة عبر تحديده لدور الشريعة في التشريع (المادة 2) وتأكيده على مبدأ المواطنة (المادة 29) دون التمييز بسبب الجنس أو الأصل أو اللغة أو الدين، وذكره بكل صراحة على حرية الاعتقاد (المادة 35)· إهمال الدستور ومحاولات تفريغه من معانيه أدى الى تفاقم المشكلة وها نحن اليوم نحصد ما زرعناه بالأمس "الإرهاب"· عموما لا بد من إعادة تأهيل المتطرفين الصغار والقصاص من الإرهابيين الكبار الذين يحثون الصبية على إشعال فتيل الفتنة الطائفية البغيضة·
3 - المرور: التلوث المروري - إن جاز التعبير - في شوارع الكويت لا شك أن له عواقب وخيمة على صحة الإنسان البدنية والنفسية· العواقب البدنية يمكن رؤيتها بوضوح في مستشفيات العظام وغيرها من المستشفيات المتخصصة·· أما تلك النفسية فحدث ولا حرج رغم كونها مخفية! نقول هذا الكلام ونحن في شهر الصيام حيث يحاول المرء التمسك بخلق رمضان ما استطاع الى ذلك سبيلا·· لكن التلوث المروري في ساعات الذروة يأبى إلا أن يخدش صيام الصائم بكلمة تخرج منه أو بفعل يقوم به أو ما شابهه، نتطلع بشوق الى ذلك اليوم الذي نصل فيه الى الحلول الفنية والقانونية والتنظيمية و·· للحد من ذلك التلوث المدمر·
4 - جيران الشمال: نكتب هذه السطور قبل عملية الاستفتاء على الدستور العراقي الجديد الذي كثر الحديث عنه بين مؤيد ومعارض ومتحفظ·· ما يهمنا كجيران هو استقرار العراق والذي لن يحدث من دون الالتقاء عند منتصف الطريق لجميع الأطراف التي تشكل في مجموعها الشعب العراقي الشقيق· ندرك جيدا أن النظام "البعثي" المقبور عمل بمبدأ "فرق تسد" لعقود طويلة مضت مما خلق نوعا من عدم الثقة بين أبناء الشعب الواحد، لكن من أجل أن يستعيد الوطن عافيته واستغلاله وأمنه··· نأمل من الإخوة في العراق الشقيق العمل بمبدأ "وحد تظفر"·
5 - سورية: ليسمح لنا السيد وزير الخارجية في الشقيقة سورية أن نختلف معه في مسببات "انتحار" اللواء غازي كنعان وزير الداخلية في القطر الشقيق حيث صرح معاليه بأن "الصحافة المغرضة تتحمل المسؤولية عن دفع اللواء كنعان الى الانتحار"·· فالمنطق يقول إنه لو كان اللواء كنعان واثقا من براءته من كل ما نسب إليه "بالصحافة المغرضة" لما التفت أو تأثر بها بالأساس ولكن إقدامه على "الانتحار" يثير الكثير من علامات الاستفهام!
wejhat-nazar@hotmail.com |