كل ما يقوله الإسرائيليون والغرب من مثل ومبادئ شيء وممارستهم اللا إنسانية على مستوى الواقع شيء آخر·
فحقوق الإنسان التي يتحدثون عنها دفنوها مع تعذيبهم للفلسطينيين في إسرائيل وللعرب والمسلمين في غوانتنامو وسجن أبو غريب·· ومبادئ وحصانة الدبلوماسيين انتهكها الأمريكان مع الدبلوماسيين الإيرانيين في العراق دون أن يرف لهم جفن وأمام مرأى ومسمع الأمم المتحدة·
اعتداءات الصهاينة على المسجد الأقصى وحفرياتهم وبناء سور يعزل العرب عن اليهود هو في حد ذاته عار عليهم ولكن الغرب لا يتجرأ أن يفعل شيئاً بل إن الولايات المتحدة وهي الأقوى "شكلياً" في العالم تريد أن تبني سورا آخر على حدودها مع المكسيك وهي الدولة الفقيرة·
وهذه هي إسرائيل كيف تتعامل مع المتظاهرين وحقهم في التعبير حول انتهاكات بيت المقدس·
لقد احسن والله حزب الله حين صمد أمام اليهود وخيب آمالهم في معركة لم يسجل التاريخ العربي- الصهيوني مثيلا لها ليكشف لنا تقاعس الحكومات العربية المهرولة للصلح مع اليهود والتي تضغط على الفلسطينيين وحكومة حماس بتجويع الشعب الفلسطيني للاعترف بالعدو في سابقة لصراع الشعوب في العالم·
والغريب أن أمريكا وأوروبا تقاد وراء المطالب الإسرائيلية بشكل مقزز وبطريقة يرثى لها من دول تدعي أنها كبيرة·
وحسنا فعلت إيران في تعاملها مع الملف النووي حيث أثبتت للعالم أن الشعب الحي والصامد يستطيع أن يأخذ حقه من هذه القوى الجائرة وبالأخص أمريكا وإدارتها الحالية والتي بدأ الشعب الأمريكي يتخلص منها شيئاً فشيئاً ويقف ضدها وسيحاسبها على تلاعبها بمشاعر شعوب العالم، وبالأخص الشعب العراقي الذي زرعت فيه البغضاء والكراهية·
*اقتراح النائب الأخ صالح عاشور في اعتبار ابن الكويتية كويتيا أمر جيد ومطلوب حيث إن كل العالم يعتبرون ذلك، فالمرأة تستطيع أن تعطي حق التجنيس لابنها إذا أراد ذلك·· وأتمنى من الإخوة النواب الموافقة على هذا الاقتراح الحضاري والإنساني· |