رئيس التحرير: عبدالله محمد النيباري صدر العدد الاول في 22 يونيو 1962 الأربعاء 2 مايو 2007
العدد 1772

آفاق ورؤيـــة
رئيس يخسر حربا
د.عبدالمحسن يوسف جمال

إدارة الرئيس الأمريكي بوش جعلت نفسها في وضع لا تحسد عليه، فالانتقادات تأتيها من كل مكان، من داخل الولايات المتحدة ومن خارجها، فبعد محاولة لجنة بيكر - هاملتون - إنقاذ الإدارة ورئيسها من مستنقع العراق ودعوتهم إياه للحوار السريع والمباشر مع سورية وإيران نراه يصر على عناده أكثر ويدعو إلى زيادة عدد الجيش الأمريكي في حسبة سياسية اعتبرها الجميع خطأ سياسيا آخر يضاف إلى أخطاء هذه الإدارة سيئة الحظ والتي يديرها سياسيون فاشلون أوصلوها شعبيا إلى الحضيض حيث فقد الرئيس بوش وحزبه الجمهوري أغلبيتهم في الكونغرس بمجلسيه النواب والشيوخ، ولكنه الآن أصبح مجبرا لطلب الجلوس مع إيران وسورية بعد أن وضعته رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي أمام الأمر الواقع وأعطته درسا عمليا في السياسة حين زارت دمشق وقابلت الرئيس بشار الأسد مخترقة الحصار "الأحمق" الذي ضعه بوش على سورية وهو في الحقيقة وضع نفسه في عزلة·

وها هو الرئيس بوش يدعو إيران مرة تلو الأخرى للجلوس مع وزيرة خارجيته السيدة كونداليزا رايس، والطريف أنه يدعو إيران للحديث فقط حول العراق لإنقاذ الجيش الأمريكي المتورط هناك، ولكن وبحماقة كبيرة يدعو لإسقاط النظام الإيراني ومساعدة منظمة مجاهدي خلق الإرهابية وهي المتهمة بعدة أعمال إرهابية داخل إيران·

الواضح أن إدارة بوش تواجه هذه الأيام هجوما شرسا من الداخل لدرجة أنها فقدت توازنها الخارجي، فلأول مرة في القاموس السياسي تستخدم كلمات جارحة من أعضاء الكونغرس ضد نائب الرئس الأمريكي ديك تشيني، حيث وصفه زعيم الأغلبية الديمقراطية هاري ريد بـ"الكلب"، وهو نعت ينم عن مدى التوتر والتراشق الذي وصل إليه الطرفان فقال له إنه "كلب هجوم حكومة بوش"·

ولعل هذا ما جعل وزيرة الخارجية الأمريكية تتراجع إلى الخطوط الخلفية، وتختفي تصريحاتها النارية في الآونة الأخيرة خاصة بعد أن هددها الكونغرس باستدعائها للاستجواب·

الواضح الآن هو أن ورقة التهديد بالحرب ضد إيران أصبحت بالية وأن سلاح الحرب قد سحب من يدي الرئيس بوش بعد أن أصبح "بطة عرجاء" حسب التعبير السياسي الأمريكي، وأن إدارة بوش تواجه صعوبة في تمويل حربها في العراق فما بالك بتمويل حرب أخرى·

الواضح أن اليوم الذي سيستجدي فيه بوش من إيران وسورية الجلوس معها للتحاور قد اقترب وعندها سنرى "شرق أوسط جديد" ولكن ليس الذي بشرت به السيدة كوندي···

�����
   

رئيس يخسر حربا:
د.عبدالمحسن يوسف جمال
القراءة الخطأ!!:
سعاد المعجل
بين الأحد الماضي والأحد القادم: حظنا العاثر!:
الدكتور محمد سلمان العبودي
الدائري الرابع:
المحامي بسام عبدالرحمن العسعوسي
الديمقراطية واستبداد الأغلبية:
فهد راشد المطيري
"شناطرين حلوهم":
المهندس محمد فهد الظفيري
إلى حضرة معالي الوزير:
أحمد سعود المطرود
"في شي غلط":
على محمود خاجه
الشعب هو ما يحمله من أفكار:
فيصل عبدالله عبدالنبي
المنتدى الإعلامي العربي:
د. محمد عبدالله المطوع
حائط البراق المقدس:
عبدالله عيسى الموسوي
استثمر...:
محمد جوهر حيات
على طريقة سقراط:
ياسر سعيد حارب
ماذا يريد "أولمرت"؟!!:
علي سويدان
عندما تكلّم بو ناصر... و... عندما تكلّم الشعب :
عامر الزهير
"أم الإمارات" عطاء لاينضب:
فاطمة ماجد السري*