ليس من باب المجاملة أو التزلف أن أمتدح في هذا المقال بعضا من أطباء وطبيبات الكويت فبالتجربة وبالمعاينة ثبت أن لدينا كفاءات (متميزة) وتشهد على ذلك الدول التي تخرجوا منها وهي غالبيتها دول غربية وقد تفوقوا على أقرانهم من الدول ذاتها صاحبة اللغة الأم، ومع هذا فالطبيب الكويتي المتخصص على ندرته وحاجة وزارة الصحة المتزايدة له يعاني من هيمنة إدارية غير مبررة وتعسف في التقييم والتشدد في المنح العلمية وعدم الإنصاف في الترقي، ولعل آخرها في الحكم القضائي الصادر ضد وكيل وزارة الصحة·
لقد كرر كثير من الكتاب المخلصون أهمية وضع حد للفساد الإداري الذي يمارسه في الغالب الأعم القياديون في بعض الوزارات، ولعل البعض يعتقد أن الفساد الإداري هو فقط في السرقات من الأموال العامة إنما لدينا فساد كشفه استجواب السيد القلاف في وزارة الصحة قبل فترة وهو تجاوز ممتد الى كل المستويات الإدارية والفنية فيها، فاليوم نشهد حكما قضائيا ليس مستغربا وليس بسابقة، إنما الأمل كل الأمل أن يأخذ هذا الحكم بكل درجاته طريقه الصحيح دونما تدخل سلبي من أطراف الضغط والنفوذ وأن يصمد الطبيب المتضرر حتى النهاية لنيل حقه وبهذا نكون ساهمنا بتنقية جزء يسير من الفساد الإداري المعشش في كل وزارات ومؤسسات الدولة·
قياديو المرور في أسبوع المرور
من اللافت أنه عندما ينزل قياديو الإدارة العامة للمرور في شوارع البلاد في الفترات المختلفة يفرض هذا المنظر على قائدي المركبات نظرة الحزم والتشدد لدى الإدارة العامة للمرور· لقد كان - في السابق - يتواجد بعض القيادات في مختلف شوارع الكويت وفي فترات زمنية مختلفة وتفرض هذه القيادات هيبتها على الجميع والتعامل الراقي مع السائقين واليوم نحن نقترب من الأسبوع الخليجي الموحد للمرور نأمل أن نخرج بإبداع جديد يساهم في تخفيف حدة الاختناقات المتصاعدة وتضليل مخاطر السرعة والحوادث التي تشهدها شوارع دول الخليج مجتمعة بنسب إحصائية مروعة، إن الذي يحدث في شوارعنا من بعض السائقين شيء خارج عن الذوق بل لا أبالغ إذا قلت يفتقد للحياء أحيانا والله يعين رجال المرور والسائقين المنضبطين بالقانون·
رشفة أخيرة
لماذا ترفض بعض المخافر في المناطق تسجيل إثبات حالة لفقدان أو سرقة هاتف نقال مع الخط، حيث ربما يقوم السارق بإساءة استخدام الجهاز (أمنيا) فكيف يثبت صاحب الخط الأصلي عدم تورطه لو تم استدعاؤه فيما لو حصل شيء من هذا للتحقيق؟
mullajuma@taleea.com |