رئيس التحرير: عبدالله محمد النيباري صدر العدد الاول في 22 يونيو 1962 الأربعاء 13 صفر 1426هـ - 23 مارس 2005
العدد 1670

تداعيات الديمقراطيات الشكلية
محمد بو شهري
bushehri_33@hotmail.com

يتساءل المرء كيف يمكن أن يجتمع النقيضان في شيء واحد، كالديمقراطية المتكاملة والديمقراطية الشكلية، ولا سيما في عالم يتجه نحو مزيد من الحريات واحترام حقوق جميع البشر بمختلف مشاربهم وأعراقهم؟ المعضلة أنه في الوقت الذي ينشغل فيه الكثيرون، بين بعض أحداث الماضي المثيرة للجدل وترهات الحاضر، ذكرت في إحدى مقالاتي السابقة عن واقع العالم المتحضر وشغفة للعلم وواقعنا المؤلم· فالعالم المتقدم يتعاون من أجل البحث عن وجود الماء وأي شكل من أشكال الحياة العاقلة على كوكب المريخ، ولذا يرسلون المسبار بيجل تلو الآخر، بينما هؤلاء السفسطائيون أرباب العقول الصدئة يتناطحون حول توافه الأمور، وينقسمون الى فرق عدة، وكل فريق يظن أنه يمثل كامل الحقيقة وكمالها·

كما هو معلوم أن النظام الديمقراطية - الذي تعاديه بعض القوى المتطرفة في العالمين العربي والإسلامي - قد أثبت بجدارة أنه النظام الأفضل نتيجة لممارسته من قبل الدول المتحضرة، والتي أدت الى تطور العلاقة بين السلطة والشعب، وكذلك أدت الى تطور مفهوم الحريات واحترام الأقليات، وبالتالي انعكس على سرعة التقدم العلمي والتكنولوجي لديهم، فأصبح شاغلهم الأساسي هو الإنسان وكرامته· بينما مفهوم الديمقراطيات الشكلية التي مارستها معظم الحكومات العربية والإسلامية في القرن الماضي بعد جلاء الاستعمار، قد تمت صياغتها حسب رغبات وأهواء رؤسائها، فأفرزت أنظمة رجعية ومجتمعات فقيرة وجاهلة ذات نزعة سلبية وجماعات إرهابية تسمى بالإسلامية، تضلل الشعوب وتحمل راية الدمار والانتهاكات، أينما وجدت في الوطن العربي وغيره، وكذلك أدت الى حرمان المرأة من ممارسة حقوقها السياسية والاجتماعية والتي منحها إياها الدستور وكفل لها الإسلام ذلك، إن الجماعات الإرهابية التكفيرية التي خرجت من رحم الحكومات المستبدة والديمقراطيات الشائنة، سعت بكل السبل الى وأد الديمقراطيات الوليدة والتي يعول عليها في إحداث تغيير فعلي في مفهوم الحرية، فما يحدث في العراق من مجازر يومية وهتك لحقوق الإنسان في العيش الكريم دليل على محاولة الجماعات الهمجية البربرية فرض شريعة الغاب بدلا من شريعة القانون·

ومما لا شك فيه أننا كنا نتصور أن ممارسة الديمقراطية في لبنان الشقيق هي الأفضل على مستوى العالم العربي أجمع، إلا أن مسار تلك الديمقراطية كان يشوبه بعض المآخذ الجلية للعيان، كونها لم تمارس بشكل كامل وبإرادة لبنانية صرفة، مما أدى ذلك كله الى غليان في الشارع اللبناني وقياداته الحزبية، بين موال ومعارض وصامت مترقب للوجود العسكري والاستخباراتي السوري، مما ترتب عليه بروز فجوة بين أبناء الشعب الواحد وتخوف من نزاع أهلي داخلي، ما لم تحسم الخلافات بشكل سريع·

أما الديمقراطية في الكويت فحدث عنها ولا حرج، فمنذ نشوئها والأعداء يتربصون بها لإفشالها، من تزوير لنتائج المجلس الى حل غير دستوري وصولا الى العبث بعدد الدوائر من 10 الى 25 منذ بداية الثمانينيات من القرن الماضي، حتى برزت للسطح تكتلات طائفية وقبلية وأثنية يصعب التخلص من تداعياتها، وناهيك عن زمر نواب الخدمات ومخلصي المعاملات الذين أضروا بالبلاد والعباد أكثر من نفعهم لبعض الأفراد الانتهازيين الوسخين، لذا الحل الناجع والأسلم، هو العودة الى الـ 10 دوائر· أما بالنسبة لباقي الدول العربية والإسلامية فديمقراطياتها ليست بأحسن حالا من باقي الديمقراطيات الزائفة والتي ابتليت بها شعوبها·

 

الأستاذة فريال الفريح

 

إنها حقا فرصة ثمينة حينما يتلقى المرء منا النصيحة، من قبل الأستاذة الفاضلة فريال الفريح حرم الأستاذ والمناضل الوطني عبدالله النيباري، فلهما كل الحب والتقدير·

freedom@taleea.com

�����
   
�������   ������ �����
"المحكومين مرآة للحاكمين"
حكم الغوغاء على الآراء
سمو الرئيس...
الإصلاح ثم الإصلاح
فليحاسب كل متجاوز على المال العام
لماذا يحصل لنا كل هذا؟
استجوبوا الحكومة عن الخيار والطماطم كي لا تجزع !
مظاهرات خداعة وشعارات طنانة
عندما يتحرك الشباب
الاغتياب والجبن والصمم
مفاهيم رجعية
الحكومة مطالبة بتطبيق القانون
هيبة القانون والقدوة
ماهية الحرية
أين وزارة التربية من مدارس التعليم الخاص؟
نعم للحوار ولا للحرب
أهمية التعليم
المؤامرة
حدث في مستشفى مبارك
أثر الحوار الطيب وثقافة الاندماج والتسامح
  Next Page

مسلم سوبر!:
أحمد حسين
القضايا الساخنة:
د.عبدالمحسن يوسف جمال
بنك وولفويتز:
سعاد المعجل
وجهة نظر:
مسعود راشد العميري
تداعيات الديمقراطيات الشكلية:
محمد بو شهري
خاطرة وأمنية!!:
علي غلوم محمد
يحيا الدين.. يسقط العلم!:
فهد راشد المطيري
الجمهورية الخامسة:
أ.د. إسماعيل صبري عبدالله
إعلان شبين الكوم:
د. محمد حسين اليوسفي
من يحاسبهم؟!:
عبدالله عيسى الموسوي
الشيعة جزء لا يتجزأ من..:
د. حسن الموسوي
ظاهرة التكفير في التاريخ الإسلامي:
صلاح الفضلي
الشيطان يدخل بالتفاصيل:
فيصل عبدالله عبدالنبي
مرحبا بالشفافية الكويتية:
عبدالحميد علي
أطباء الكويت:
عبدالخالق ملا جمعة
الإصلاح من الخارج:
المحامي نايف بدر العتيبي