هذا المثل الذي اتخذناه عنوانا لمقالنا اليوم، نريد أن نشارك الآراء ونحذر البعض من مغبة عدم التحمس أو عرقلة مشروع مقترح تعديل الدوائر الانتخابية، وبلا شك فإن معظم "النخب" تؤيد "تقليص" عدد الدوائر بالإضافة الى إعطاء فرصة اختبار للناخب لأكثر من ثلاثة مرشحين عند التصويت·
ولعل المثال السابق ذكره ينعكس بصورة عامة على معظم أعضاء مجلس الأمة الحالي، وهي حالة "الأنا" المفرطة عند غالبية بني الإنسان، ومصيبة المصائب عندما يكون هذا الإنسان متحمسا للاتجاه الديني، فمسيرة الحياة تعلمنا وتخبرنا أن كل فرد مهما اعتلى لا بد له من النزول فدوام الحال من المحال· فإما يعزلك من جاء بك أو يعزلك "ملك" الموت· قدر محكوم على الجميع ولله الحمد·
من هذه الحقيقة يحدونا الأمل من الإخوة الأعضاء للنظر في موضوع تقليص الدوائر بشيء من "السمو" النفسي ولنساهم جميعا في التغلب على "الأنا" التي صاحبت كل الدورات البرلمانية السابقة والتي طالت كل القيم وجرحت كرامة المواطن وأصابت مشروع الدولة في فشل!
فالفوضى التي عمت السلوك الانتخابي ماثلة، يدفع ضريبتها الجميع بما فيهم الحكومة، فوضى نقل الأصوات وشرائها و"تمجيد" نائب الخدمات و"تقديس" بعض الشخصيات، كل هذه أصبحت ثقافة تميز كل محيط عن الآخر والضحية الدولة برمتها·
فالمجتمع الصغير الذي نعيش فيه لا يحتمل كل هذا الذوبان في المصالح الآنية والتفاوض على المزيد منها مع الحكومة، فالوطن يستغيث· فهل نسيتم شعاراتكم؟!
mullajuma@taleea.com |