رئيس التحرير: عبدالله محمد النيباري صدر العدد الاول في 22 يونيو 1962 الأربعاء 26 يوليو 2006
العدد 1738

الطريق إلى دمشق
سليمان صالح الفهد

·   انهالت على العبدالله المكالمات و"المسجات" المتمحورة حول ضرورة مغادرته لبنان المجاهد الصامد فورا ومن دون تلكؤ أو تردد!

والسؤال الذي يطرح نفسه: ما جدوى النصيحة الجاهزة، والموعظة الوارمة بالحكمة، إثر وقوع البلية والمصيبة والمحنة؟! والسؤال موجه - بالتحديد - الى أولئك الذين شرعوا بمطالبتي بالخروج من لبنان في التو والحين! حسنا اللهم لا اعتراض على حكماء بني نفط، ومواعظهم الجاهزة كما البضاعة "التايوانية!" ولو أني سمعت موعظة أحدهم: لكنت الآن في عداد المفقودين الواردة أسماؤهم في ذيل النشرة الإخبارية! ذلك أن كل الدروب المؤدية الى دمشق محفوفة بالموت طوال الوقت! بصراحة شديدة، قد تكون فظة وقاسية، أقول: إن جل المكالمات والمسجات كانت عاطفية مضمرة بالاستفزاز الذي يستفز الحجر فما بالك بالبشر! ولا يظن ظان بأنني كنت ضد مبدأ مغادرة موطن الخطر، غاية ما هنالك يكمن في أنني ضد الهرولة العشوائىة الفورية المنطوية على أخطار محتملة شتى! حسبنا دليلاً على ما ذهبت إليه: استدعاء مشاهد الدمار التي طالت البشر والحجر في المواقع الحاضنة للبنية التحتية لشعب لبنان كله·· لا لحزب الله كما تزعم إسرائيل وتفتري· من هنا، وكما ترون، فإن موقف العبدالله الذي كان متشبثا بالصمود في الأيام الأولى للعربدة الإسرائيلية يدل على حذر معجون بالخوف والخشية على الحياة، ولم يزعم البتة بأنه يمارس صمود الشجعان الذين يقتحمون الخطر فتوهب  لهم الحياة! وأعتقد جازما بأن الصيغة الهادئة التي تم بها إجلاء السيّاح الكويتيين والمقيمين العرب من لبنان الصامد تستاهل التنويه والإشادة، لما انطوت عليه من حسن تنظيم وعمل مستمر أوصل الليل بالنهار ليمكن الجميع من المغادرة دون أن يتمخض عنها أي ضرر·· ولله الحمد، هذا إذا تجاوزنا عن السلوك الشاذ الذي صدر عن بعض المواطنات والمواطنين! مثل ذلك المواطن الذي حضر فندق سفير بحمدون، مركز التجمع والانطلاق متأخرا جدا، ومع ذلك يصر على السفر بمعية الذين حضروا مبكرا جدا· فثمة مواطن من هؤلاء الشاذين رمى نفسه أمام إحدى الحافلات معلنا بلسانه بأنه لن يدع الحافلة تمر من دونه، وتلك السيدة التي رفضت الرحيل بدعوى أن الحافلة ليست جديدة و"سكراب" تشينها الخدوش التي طالت لون هيكلها! أو تلك الأسرة التي حرنت ولم تركب الحافلة لأن مستواها الاجتماعي يستوجب من السفارة أن تمنحها سيارة صالون خصوصية مكيفة الهواء ذات ماركة تجارية عالمية شهيرة! لكن صبر وسعة صدر سعادة السفير علي سليمان السعيد وهمة معاونيه تمكنت من احتواء التصرفات اللاسوية كافة! المهم أن المصطافين الخليجيين غادروا بأمان الله·· ووصلوا الى دورهم ومناطقهم السكنية في بلادهم، وقد حرص البعض منهم - قبل مغادرته - على استضافة الأسر النازحة في بيوتهم الصيفية، وقام غيرهم بتفويض حراس العمارات وأصدقائهم اللبنانيين للقيام بمهمة الأسر المنكوبة النازحة من الجنوب، وبيروت الجنوبية وغيرهما! والحق أن هذه البادرة الطيبة حدّية بالتأسي والتقليد من قبل الراغبين في ترجمة حبهم للبنان واللبنانيين بالفعل الخيري المذكور إياه، لأن شد الأزر الشفهي البلاغي لا يسمن ولا يغني من جوع وتشرد وغيرهما! لكنه يثبت بالدليل القاطع على أننا: "أمة صوتية" بامتياز!!

�����
   
�������   ������ �����
"الله بالخير" بوصلة الهم العام
أنا مش معاهم!
رهاب الاستجواب
"بوعرام" الخطوط الكويتية!
حكاية شاعر عاشق لمصر(2-2)
حكاية شاعر عاشق لمصر
تاكسي الخميسي!
"عروس المطر" وكيمياء التواصل!
"عروس المطر" التي لم يخلق مثلها في البلاد
"فيروسات" التأزيم و"جينات" الحرمنة!
وهذه الفتوة علاما؟!
الطريق إلى دمشق
حمانا جبل لبنان
النداء الأخير!
مولد مولانا.. المونديال!
يصير خير!
المراوغة في لغة المرشحين!
السياحة والإرهاب وقانون الطوارئ!
مصر الحبلى بكل الاحتمالات
  Next Page

قراءة ساذجة للسياسة الخارجية الأمريكية:
مفيدة صالح العقاب
الطريق إلى دمشق:
سليمان صالح الفهد
وحدة(1) يا كويت
ما هي للبيع الكويت :
عبداللطيف الدعيج
سقوط الفراعنة:
د.عبدالمحسن يوسف جمال
حديث "أبو شميس":
المحامي نايف بدر العتيبي
لا خيل عندك..:
د. لطيفة النجار
ستظل غزة وبيروت للأبد!!:
د. محمد عبدالله المطوع
ويستمر حديث اللحى:
على محمود خاجه
ماذا بعد تعديل الدوائر؟؟!!:
المحامي بسام عبدالرحمن العسعوسي
أسطورة إسرائيل في الإعلام:
د. حصة لوتاه
(194):
عبدالله عيسى الموسوي
المحطة الثانية للعدوان "الإسرائيلي":
د. فاطمة البريكي
اللغة والخطاب ...أسلحة القوة:
د· منى البحر
نصر الله وسام شرف على صدر الأمة:
جليل الطباخ
لو كان من الأول:
يوسف الكندري
البحث عن القائد:
فيصل عبدالله عبدالنبي