رئيس التحرير: عبدالله محمد النيباري صدر العدد الاول في 22 يونيو 1962 الأربعاء 12 يوليو 2006
العدد 1736

مشاورات ماكنتوشية
يوسف الكندري

عندما تنشر هذه المقالة ستكون الحكومة قد شكلت وستدخل اليوم لمجلس الأمة للقسم وللأمانة حتى ساعة كتابة هذا المقال لا أعلم من هم الوزراء الذين تم اختيارهم للمرحلة المقبلة· لكن أتمنى أن لا تحتوي على أي وزير من عناصر التأزيم أو من هواه التهديد والوعيد للشعب· لكن ما سأتحدث عنه هو موضوع المشاورات التي لهم أفهمها ولن أستوعبها لتشكيل الحكومة وخير اسم يطلق على هذه المشاورات بأنها ماكنتوشية (نسبة لماركة حلويات) أنا أفهم أن يتم التشاور مع الجماعات السياسية بالبلد سواء كانت دينية أو ليبرالية وأفهم وأستوعب جيداً أن يتم التشاور مع الكتل السياسية من خلال نوابها بمجلس الأمة وإبداء الرأي لتشكيل الحكومة· فالنواب والكتل السياسية يريدون حكومة تتعاون مع المجلس وحكومة تعرض برامج واضحة وخطط تنمية للبلاد وتريد للحكومة بالمقام الأول أن تمشي على طريق الإصلاح الجاد وليس طريق الإصلاح ما قبل الحل حيث كان هناك اللعب والتسويف داخل وخارج المجلس خاصة بموضوع الدوائر لكن وللأمانة هناك سؤال "يحرني" لماذا تم استدعاء ممثلين عن بعض العوائل واستدعاء شيوخ ورؤساء القبائل مع كل الاحترام والتقدير لشخصهم وعائلاتهم وقبائلهم للتباحث بشأن التشكيل الحكومي وما الهدف من ذلك؟

فالمباحثات التي تمت للأسف غير دستورية لأن الدستور لم ينص على أن يتم استدعاء وجهاء العوائل والقبائل لأخذ المشورة منهم لتشكيل الحكومة هذا أولاً·

ثانياً: من يقول ويجزم أن أفراد العائلة أو القبيلة كلهم متفقين على رأي واحد حتى يتم أخذ المشورة منهم؟ لأن بالنهاية سيكون رأي فرد لا رأي العائلة أو القبيلة·

ثالثاً: إن العائلة أو القبيلة عبارة عن كيان اجتماعي داخل الدولة وتحكمه القوانين التي تكفل العدل والمساواة بين كل أطياف المجتمع·

رابعاً: هل تريد الحكومة الحالية والحكومات التالية تكريس هذا النهج اللا قانوني واللادستوري حتى يصبح موروثا غير شرعي وبداية القفز على الدستور والقانون وهل هدف الحكومة استرضاء من أتوا للمباحثات؟ فالكل يعلم أن الحكومة عبارة عن 16 وزيراً لا أكثر والعوائل والقبائل في الكويت بالمئات فيا حكومة سترضين من؟ وتزعلين من؟ ولماذا هذا التكريس المقيت للطائفية والقبلية من قبل الحكومة ونحن، ولله الحمد، نصين بدولة مختلفة الأعراق ولا توجد بيننا أي نزاعات أومشاحنات بل بالعكس نعيش والكل يحترم موروثات وتقاليد الآخر من هذه القبائل أو العوائل وهذه هي سمة الكويت الحقيقية· وبالنهاية لا أقول: إن ما حصل من مشاورات ومباحثات مع وجهاء العوائل والقبائل كان خطأ ولا يجوز أن تستمر الحكومة بالسعي مستقبلاً في هذا الطريق لأنه طريق مليء بالمطبات والأشواك ويغرق أكثر مما يوحد الصف الذي تمزق ببركة وزراء جاؤوا لخدمة عوائلهم وقبائلهم ناسين القانون وناسين القسم الذي أقسموه أمام صاحب السمو وأمام نواب الأمة وأخذوا يسرحون ويمرحون بالوزارات حتى أصبحت اليوم كالأطلال وتحتاج لعدة عمليات جراحية لاعادتها كما كانت·· والله كريم·

آخر المقال: مقابلة رئيس مجلس الأمة السابق بتلفزيون العربية كانت تستحق المشاهدة لأن الأخ النائب جاسم الخرافي أقر أنه كان مع الخمس دوائر وضد وزراء التأزيم وضد الفساد ومعارض للحكومة وتسويفها للخطط والبرامج وأنه من الشعب والى الشعب كل هذا الكلام الجميل والمنطقي جداً جداً للوصول لكرسي رئاسة مجلس الأمة·

�����
   

دليل المشاهد الغبي!:
حمد حسين
رئيس المرحلة الصعبة:
د.عبدالمحسن يوسف جمال
الاستنساخ:
المحامي نايف بدر العتيبي
دولة "الكوت":
المحامي بسام عبدالرحمن العسعوسي
كلام في المونديال:
د. لطيفة النجار
مشاورات ماكنتوشية:
يوسف الكندري
بوصباح يقول!!:
على محمود خاجه
تجمعات شعبية منظمة.. دون تاريخ انتهاء:
عويشة القحطاني
تنديد عالمي للإرهاب الإسرائيلي:
عبدالله عيسى الموسوي
هل يمتزج الماء بالسياسة؟:
علي حصيّن الأحبابي*
العقاب الجماعي:
د· منى البحر
المعادلة الصعبة:
د. فاطمة البريكي
المرأة.... حركة التاريخ:
د. محمد عبدالله المطوع