تنعم دولة الكويت حاليا بنوع من الحرية المفروضة، والتي فرضها بعض الأفراد والجماعات، بدءا بتأسيس قنوات لتغطية الانتخابات الماضية، تبع ذلك ظهور العديد من التجمعات التي تسعى لتغطية الدوائر الـ 25 والكشف عن مواطن الفساد ودعم المرشحين الجديرين بالمقعد·
ومن الأسماء التي رصدت في الآونة الأخيرة ( نبيها خمس - شباب ضد الفساد - الحركة الشعبية الوطنية - نزاهة - تجمع القوى الطلابية - إرادة·· دواوين) وغيرها من التجمعات التي رفضت الصمت والخضوع تجاه أوضاع الانتخابات البرلمانية وما يشوبها من انتهاكات للقانون، فاتفقت هذه التجمعات والتي تلعب دور المعارضة الجماعية الموقتة على لعب دور رقابي مهم في الانتخابات الشعبية لوجود التنسيق والتنظيم فيما بينها حتى تمكنوا من تغطية جميع الدوائر والتركيز أكثر على الأهداف والمسؤوليات التي وكلوا أنفسهم بها· الطيب أيضا أنه تم التنسيق بين هذه التجمعات وإنجازاتها وأعمالها وبين الوسائل الإعلامية ولو بشكل محدود نتمنى أن يتحول إلى تنسيق مؤسسي أكثر دقة في المرات القادمة·
لقد اكتفت بعض هذه التجمعات بالإشارة الى حالات الفساد في الانتخابات دون التبليغ ورصد الأدلة التي تثبت وجود الحالة، بينما قامت تجمعات أخرى باتباع كل الوسائل القانونية والتوعية الشعبية لمتابعة المرشحين المشتبه باستخدامهم الرشاوى قانونيا عن طريق تبليغ النيابة العامة بالأدلة والبراهين كما أعلنت أسماء المرشحين الذين يمثلون صوت المواطن الكويتي الحق، والذي تحتوي أجندته الانتخابية على المطالب التي تحقق العدل والكفاءة في تمثيل المواطن والمواطنة الكويتية·
وبعد أن ساهمت هذه التجمعات بإشراك المزيد من الناخبين في تحصيل الوعي السياسي وتزويدهم بالوسائل الرقابية لمعرفة الصالح من الطالح من المرشحين لمجلس الأمة·· أرجو وأدعو هذه التجمعات أن لا تنطفىء روحها الإصلاحية بعدالانتخابات وأن تستمر حتى تستقيم كل الأوضاع في البلد ويبدأ فيما بعد تفعيل دور التنمية الحقيقية في كل المجالات بالدولة (والكويت تكون طابت من كل شر وعمرت بكل خير بوقفة أهلها)·
oalpahtani81@hotmail.com |