رئيس التحرير: عبدالله محمد النيباري صدر العدد الاول في 22 يونيو 1962 الأربعاء 12 يوليو 2006
العدد 1736

دولة "الكوت"
المحامي بسام عبدالرحمن العسعوسي

كثيرة هي السنين التي مضت منذ الاستقلال والدستور إلى أن أصبحنا دولة ذات كيان مستقل وعضواً في كل الهيئات والمنظمات العربية والعالمية وبعد كل تلك المدة الطويلة التي قضيناها في بناء مؤسسات المجتمع المدني التي ذابت فيها الفوارق بين جميع فئات وأطياف المجتمع الكويتي إلى أن أصبح الناس سواسية في كل شيء أمام القانون، الغني تساوى مع الفقير والشيخ مع المواطن إلى أن أصبحنا دولة يضرب بها المثل بالحقوق والحريات والديمقراطية ومجلس الأمة والانتخابات، إلا أن سمو رئيس مجلس الوزراء أبى إلا أن يعيدنا إلى أيام الكويت القديمة "والله يسامح من أشار عليه بتلك المشورة" فلقد صنف سموه المواطنين الكويتيين إلى قبائل وسنة وشيعة وفوادرة وحساوية ونجادة وكنادرة وبحارنة· وهو في سبيل استمزاج الآراء في تشكيل الحكومة·

بالله عليكم هل يمكن تصديق هذا الأمر في ظل دولة القانون ومتى في القرن الواحد والعشرين؟! بل بالله عليكم، هل هناك حكومة في العالم تقسم مواطنيها إلى فئات وطوائف وملل وأحزاب وجماعات؟!

في تقديري أن "مكانة" الشيخ ناصر المحمد قد تأثرت كثيراً في الآونة الأخيرة، خاصة في موضوع الاستجواب بالذات فهو أول رئيس حكومة في الأسرة الحاكمة يقدم استجوابه هذا أولاً، وثانياً هناك غضب شعبي من تلك الحكومة ورئيسها على اعتبار أن موقفهم من تعديل الدوائر كان ضد إرادة الشعب مما نتج عنه حل مجلس الأمة الذي هو بيت الشعب، بل هناك أيضاً استياء من فئة غير قليلة من رئيس الحكومة بسبب موقفه من وزراء التأزيم وتردده بإقالتهم أو محاسبتهم، كل تلك الأمور جعلت انطباع الناس عن حكومة الشيخ ناصر يشوبها عدم الثقة وفي تقديري أنه بذلك الاستدعاء أراد سموه أن يعيد الثقة بحكومته أولاً وبتسويق نفسه ثانياً وإعادة الطمأنينة والثقة لدى الناس ثالثاً·

وفي الحقيقة أن سمو رئيس الوزراء قد سن سنة غير حميدة خلفت وتركت أثراً سيئاً في نفوس الناس فهناك من علق على ذلك الأسلوب بالمثل الكويتي المعروف "يبي يكحلها عماها" فهو أراد أن يكسب ود وثقة الناس إلا أن الناس ازدادت تذمرا و"تحلطم"·

وفي الحقيقة أكثر وأكثر إذا كان هذا تصرف سمو الشيخ ناصر وهو من هو والمعروف عنه باطلاعه وتميزه ودراسته وعمله في عواصم العالم المختلفة وتبحره بالديمقراطيات واحتكاكه مع سفراء العالم مما نتج عنه ثقافة وحنكة سياسية طويلة المدى، فكيف بالله عليكم سيكون تعامل وأسلوب عمل غير المطلع أو المحنك أو المثقف؟!

أنا اعتقد أنه يجب على سمو الشيخ ناصر إن اراد أن يكسب حب وود الناس وإعجابهم أن يفعِّل القانون ويبدأ بالإصلاح الفعلي فالناس قد سئمت وملت يا شيخ وعملية التنمية متوقفة منذ سنين ورموز وأذناب الفساد في كل مكان حتى داخل مجلس الوزراء نفسه وما عليك إلا نبش أوكار أولئك الفاسدين وعندها ستجد الناس تلقائياً ستدين لك بالولاء والسمع والطاعة·

فيا سمو الرئيس إن زمن وعصر "الكوت" قد انتهى ومضى بحلوه ومره وبلا رجعة، ونحن الآن في عالم متطور في "الكويت" الحاضر والمستقبل والعلم والمعرفة وشبكة من المعلومات وغزو فضائي وتكنولوجي جعل العالم قرية صغيرة لا يفرق فيه المواطنون بين سني وشيعي وأصيل وبيسري·

 

* * *

 

النائب "الحدسي" ناصر الصانع قال في افتتاح مقر النائب أحمد السعدون مخاطباً السيد/ عبدالله النيباري، ما عليك ولا تخاف يا بو محمد ترى التيار الديني تيار وطني وبعد فترة أثبت هذا التيار أنه تيار وصولي هدفه الغاية تبرر الوسيلة ولحس الصانع كلامه وحاربت جمعية الإصلاح العناصر الوطنية بكل الأسلحة المشروعة وغير المشروعة وصدق فيها القول "مخطئ من ظن يوماً أن للثعلب دينا"·

�����
   

دليل المشاهد الغبي!:
حمد حسين
رئيس المرحلة الصعبة:
د.عبدالمحسن يوسف جمال
الاستنساخ:
المحامي نايف بدر العتيبي
دولة "الكوت":
المحامي بسام عبدالرحمن العسعوسي
كلام في المونديال:
د. لطيفة النجار
مشاورات ماكنتوشية:
يوسف الكندري
بوصباح يقول!!:
على محمود خاجه
تجمعات شعبية منظمة.. دون تاريخ انتهاء:
عويشة القحطاني
تنديد عالمي للإرهاب الإسرائيلي:
عبدالله عيسى الموسوي
هل يمتزج الماء بالسياسة؟:
علي حصيّن الأحبابي*
العقاب الجماعي:
د· منى البحر
المعادلة الصعبة:
د. فاطمة البريكي
المرأة.... حركة التاريخ:
د. محمد عبدالله المطوع