رئيس التحرير: عبدالله محمد النيباري صدر العدد الاول في 22 يونيو 1962 الأربعاء 17 ربيع الآخر 1426 هـ - 25 مايو 2005
العدد 1679

دوي الأفكار
لمن أراد ألا يستريح
فيصل عبدالله عبدالنبي
machaki@taleea.com

يقول الفيلسوف الألماني نيتشة: (من أراد أن يرتاح فيلعتقد، ومن أراد أن يكون من حواريي الحقيقة فليسأل)·

بغض النظر عن الطرح الإلحادي لنيتشة الذي ادعى أن الله مات في روايته (عندما تكلم زرادشت) وبغض النظر عن تنظيره حول (الإنسان السوبر مان) التي أنتجت النازية وتفوق العرق الآري الألماني على بقية البشر، ولكن المهم أن نيتشة ردة فعله التي أنتجت هكذا أفكار ذات نتائج غير مفيدة للبشر هي بسبب ردود فعله تجاه الكنيسة والطرح الديني السائد في عصره، فهو يرى بؤس الناس وتدهورهم وفي الوقت نفسه يرى تبرير الكنيسة للوضع القائم وتخدير الناس ليستمر البؤس بحجة أن الراحة سوف تكون بالآخرة، وتحملوا ما يحدث لكم في الدنيا ولا تحركوا ساكنا، ولذلك أوصى نيتشة ابنته عند وفاته بألا يصلي على جنازته قسيس، فنيتشة أراد أن يبين للناس أمرا مهما وهو لمعرفة حقيقة الوضع القائم يجب عليك أن (تسأل) أما إذا أردت أن تريح بالك فاعتقد وكن تابعا لفكرة أو منهج أو تيار دون معرفة أسباب هذا الاعتقاد أو الدليل على صحته، فنيتشة يرى الناس تتبع قساوسة مستنفعين يرشدونهم للبؤس والفقر والظلم والجهل والاستبداد وعدم محاولة تغيير الوضع القائم للأفضل بحجة عدم شق عصا الجماعة حتى لو لم تكن على صواب، ولكي لا تحدث فتنة وقت الكنيسة المسيحيين شرها بتخديرهم ومحاربة العلم والعلماء والفلاسفة والمفكرين، ولذلك أفضل سبيل لفضح الوضع القائم هو نشر ثقافة السؤال بدل الاعتقاد الأعمى دون حجة، نيتشة طرح كثيرا من الأسئلة حول الواقع الديني القائم والكنيسة والقساوسة فاكتشف من خلال خلفياته الدينية نتائج توصل إليها أيضا الفيلسوف (ديكارت) حينما قال (الدين أفيون الشعوب) وهو طرح هذا الرأي ضد الكنيسة وليس ضد الدين الإسلامي أو كل الأديان، والآن في هذا العصر لو أن إنسانا ذا تفكير حر يريد أن يستمع القول ويتبع أحسنه، يرى ما يقوم به التيار التكفيري الذي يحسب نفسه على الإسلام أتصور أنه ممكن أن تكون هناك ردود فعل سلبية تجاه الإسلام نفسه كما حدث لنيتشة وديكارت وآخرين، فتجد أشخاصا يصبحون مسلمين بالاسم فقط وينكرون كل شيء سواء عبادات أو معاملات أو عقائد إسلامية، ولذلك يمكن أن نقول إن الحرب الآن ليست بين الغرب والإسلام، بل بين الإسلام المحمدي الأصيل وإسلام الخوارج التكفيري الدخيل، الحرب بين إسلام الرحمة وكرامة الإنسان والتسامح والتكامل في كل النواحي والسعادة في الدنيا والآخرة وإسلام مختلق يضرب مبادئ الإسلام الأصيل والقرآن من خلال تحريف التفسير بفرض تفسير مزيف بقوة السيف والمال والنفوذ وتكميم أفواه من يريدون طرح تفسير صحيح مبني على الدليل والحجة·

فأفضل طريقة لفضح التيار التكفيري ولمن يستغفلون الناس ويسيطرون على عقولهم باسم الدفاع عن الإسلام هو نشر ثقافة السؤال بين الناس وتشجيعهم عليها لأبعد مدى كي تظهر الحقيقة بوضوح للعيان· وأنا هنا أريد أن أبدأ بسؤال هو: لماذا بعض النواب في البرلمان ممن يدعون أنهم إسلاميون لا نراهم يتصدون للتجاوزات ومن خلفها، كالتجاوزات على المال العام وعلى أراضي الدولة والواسطة والمحسوبية وغيرها من التجاوزات التي دائما نرى النواب المحسوبين على التيار الوطني هم من يفضحها ويتصدى لها ويريدون إصلاح البلاد والعباد لما هو خير وأفضل، هل نسي بعض نوابنا الذين يقولون عن أنفسهم إنهم إسلاميون أن الإسلام يأمر بنصرة الحق ولا تأخذكم بالله لومة لائم، أم أن بعض هؤلاء النواب يخشون لومة لائم؟

machaki@taleea.com

�����
   
�������   ������ �����
العناصر الإيجابية ي مؤسسات الدولة
سقراط الكويت
فاقد الشيء لا يعطيه
ماذا بعد عودة الأموال؟
الوعي المزيف والوعي الواقعي
فرق تسد...
بقناع جديد
اللجنة الوطنية لإعادة أملاك الدولة
جهد أقل...
وإصلاح وتطوير أكثر
لقد اقترب الفرج
جمعيات النفع العام في شراك الاستبداد
الكويتي المبدع والمفكر
الشعب هو ما يحمله من أفكار
سلطة الفاكهة والكوكتيل
التعددية وصراع الأضداد
مالكم والسيد المهري
لا ونعم
إذا كان الشعب لا يبالي
الفوضى المنظمة
حزب الله والنظرة للذات
  Next Page

.. وأعمى أيضا!:
أحمد حسين
التوتر الطائفي:
د.عبدالمحسن يوسف جمال
حتى لا يتبخر الحلم!!:
سعاد المعجل
نبارك للمرأة.. ولا عزاء الى من خاصمها:
محمد بو شهري
صوت المرأة لمن؟:
المحامي نايف بدر العتيبي
السادة المحافظون ومجلس الوزراء:
المحامي بسام عبدالرحمن العسعوسي
الذهب الأبيض:
أ.د. إسماعيل صبري عبدالله
جدول أعمال جديد!:
عامر ذياب التميمي
"وطني الكويت سلمت للمجد":
على محمود خاجه
لمن أراد ألا يستريح:
فيصل عبدالله عبدالنبي
موجز فلسطيني في أسبوع:
عبدالله عيسى الموسوي
لماذا لا تكون الصين الدولة العظمى في العالم؟:
سالم فهد الرسام
الحركة الدستورية... الى أين؟:
بدر الصقر
الدور المطلوب من المثقفين العرب في ملاحقة فكر البعث الفاشي:
وداد فاخر
"حقائق القيم":
علي غلوم محمد
"بوعبدالعزيز":
ناصر بدر العيدان
"كفاية" محلية وشوية!!:
مسعود راشد العميري
من هنا يأتي الهدر:
عبدالحميد علي
حق من ولمن؟:
فيصل أبالخيل