رئيس التحرير: عبدالله محمد النيباري صدر العدد الاول في 22 يونيو 1962 الأربعاء 2 مايو 2007
العدد 1772

دوي الأفكار
الشعب هو ما يحمله من أفكار
فيصل عبدالله عبدالنبي
machaki@taleea.com

يقول عالم النفس الأمريكي وليام جيمس: "هناك قانون في علم النفس يقول بأنه إذا شكل المرء في ذهنه صورة لما يود أن يفعله، ثم أحتفظ بهذه الصورة وتعلق بها لفترة طويلة بما يكفي، فإنه يتحول الى ما تخيله تماما"·

بناء على ذلك فهناك مسألة مهمة لدينا في الكويت، وهي كيف يفكر أفراد الشعب الكويتي، وماذا يحملون من أفكار تجول في فكرهم أغلب الأوقات ويتداولونها فيما بينهم بمنتدياتهم العامة والخاصة؟

فطريقة تفكير المواطن وما يحمله من أفكار توجه قراراته التي يتخذها في الكثير من الأمور هي التي تجعلنا نعرف كيف أنتج لنا الناخبون برلمانا ذا ملامح كالذي ناره اليوم، وكذلك سياسة عامة كالتي يصرح بها في الصحف·

نلاحظ أن الخطاب السياسي العام يرتكز على عدة مرتكزات من أهمها تطبيق القانون ومكافحة الفساد بمختلف المجالات وعلى الأصعدة كافة·

وهذه المرتكزات أتت من صيحات المواطنين المتوالية، والتي تتذمر من عدم رؤية نتائج واقعية على الأرض توحي بالأمل لنجاح هذه المرتكزات·

والأمر الأهم هو أن نجاح كل سياسة عامة تتطلب مجاميع عمل من المواطنين تتحمل مسؤولية الرقابة والمتابعة لتطبيق هذه السياسة كي لا تحيد عن مرتكزاتها وكي يتبين للجميع من هو الجاد في تطبيق الإصلاح ومن الذي يضع العصا في عجلة تطبيق هذه السياسة، وهل المعطل لسياسة الإصلاح شخصيات في السلطة التنفيذية أم التشريعية أم بعض من هنا وهناك؟

ولكن السؤال المهم، ماذا لو أن العائق لتطبيق سياسة الإصلاح هي تيارات وشخصيات موجودة في البرلمان ولديها غطاء وحصانة برلمانية تعطيها القوة كي تؤثر سلبا أو إيجابا على تطبيق سياسة الإصلاح؟

لقد ذهل المواطنون باستجواب وزير الصحة السابق الدكتور أحمد العبدالله، حيث أثيرت نقاط وملفات ضده كانت موجودة في عهد وزير صحة سابق محسوب على تيار معين، وقد غضوا الطرف عن هذه الملفات لأمر في نفس يعقوب، وهذه الممارسات من هذا التيار أو غيره من تيارات وشخصيات طبقا لما يراه المراقب من خلال مسيرة البرلمان، تجعل المواطن يشعر بعدم جدية هؤلاء النواب في الإصلاح، بل هي سياسة مساومات سوف تؤول بالبلد لنفق مظلم، وعليه ينبغي للمواطنين تأسيس لجان وجمعيات ومؤسسات مجتمع مدني شعبية تقوم بمراقبة أداء النائب في البرلمان وخارجه، كي تكشف حقيقة ما يفكر به كل برلماني وما تسول له نفسه أمام الناخب، فلا ينبغي أن نعيش هكذا كناخبين يستغفلنا هذا وذاك بكلمات رنانة، وكأننا لا نعي ما يحدث على الأرض وخلف الكواليس والأبواب المغلقة، فالأمور بدت واضحة كالشمس في وضح النهار، فقد تبين الخيط الأسود من الأبيض لدينا بالنسبة للبرلماني الذي يريد الإصلاح الحقيقي بداية من نفسه، وبين من يريد الحصول على مكاسب حزبية وشخصية من خلال إثارته لقضايا معينة وغض الطرف عن أخرى حسب مصلحته الشخصية أو الحزبية وكأن المواطن والبلد لا قيمة لهما·

لذلك نحتاج لطريقة تفكير وأفكار جديدة للمواطن كي نبني عليها تعامل جديد مع واقع جديد وتحديات معاصرة، فلكل زمن عقلياته وممارساته، وجيل هذا الزمن هم من يستطيعون أن يفهموا مالهم وما عليهم وماذا يجب أن يفعلوا حيال هذه التحديات كي تكون استجابتهم إيجابية تتغلب على كل هذه التحديات وتخرج البلاد من عنق الزجاجة بسبب ممارسات بعض منهم تحت قبة البرلمان أو من بعض المسؤولين الذي لا يريدون لعملية الإصلاح أن تتم حتى يلج الجمل في سم الخياط· فعقلية الأمس ليست بالضرورة تنفع لجيل اليوم وجيل الغد، فكل جيل أدرى بالوسائل والسبل المناسبة لمخاطبة أبناء جيله كي يتحمل مسؤوليته التاريخية في تطوير مجتمعه للأفضل كي يكون نموذجا إيجابيا يحتذى فيه في النادي الدولي لمن يريدون التطور والتنمية والقضاء على الفساد في شتى المجالات وبمختلف صوره·

 Machaki@taleea.com

�����
   
�������   ������ �����
العناصر الإيجابية ي مؤسسات الدولة
سقراط الكويت
فاقد الشيء لا يعطيه
ماذا بعد عودة الأموال؟
الوعي المزيف والوعي الواقعي
فرق تسد...
بقناع جديد
اللجنة الوطنية لإعادة أملاك الدولة
جهد أقل...
وإصلاح وتطوير أكثر
لقد اقترب الفرج
جمعيات النفع العام في شراك الاستبداد
الكويتي المبدع والمفكر
الشعب هو ما يحمله من أفكار
سلطة الفاكهة والكوكتيل
التعددية وصراع الأضداد
مالكم والسيد المهري
لا ونعم
إذا كان الشعب لا يبالي
الفوضى المنظمة
حزب الله والنظرة للذات
  Next Page

رئيس يخسر حربا:
د.عبدالمحسن يوسف جمال
القراءة الخطأ!!:
سعاد المعجل
بين الأحد الماضي والأحد القادم: حظنا العاثر!:
الدكتور محمد سلمان العبودي
الدائري الرابع:
المحامي بسام عبدالرحمن العسعوسي
الديمقراطية واستبداد الأغلبية:
فهد راشد المطيري
"شناطرين حلوهم":
المهندس محمد فهد الظفيري
إلى حضرة معالي الوزير:
أحمد سعود المطرود
"في شي غلط":
على محمود خاجه
الشعب هو ما يحمله من أفكار:
فيصل عبدالله عبدالنبي
المنتدى الإعلامي العربي:
د. محمد عبدالله المطوع
حائط البراق المقدس:
عبدالله عيسى الموسوي
استثمر...:
محمد جوهر حيات
على طريقة سقراط:
ياسر سعيد حارب
ماذا يريد "أولمرت"؟!!:
علي سويدان
عندما تكلّم بو ناصر... و... عندما تكلّم الشعب :
عامر الزهير
"أم الإمارات" عطاء لاينضب:
فاطمة ماجد السري*