رئيس التحرير: عبدالله محمد النيباري صدر العدد الاول في 22 يونيو 1962 الأربعاء 17 ربيع الآخر 1426 هـ - 25 مايو 2005
العدد 1679

آفاق ورؤيـــة
التوتر الطائفي
د.عبدالمحسن يوسف جمال

الحرارة بدأت ترتفع في جو العراق هذه الأيام مع دخول فصل الصيف الحار، والمتغيرات السياسية التي جاءت بعد الانتخابات الأخيرة وتشكيل الحكومة أحدثا توترا من نوع جديد على الساحة العراقية لطالما كان مكبوتا·· فلغة التخاطب الطائفية غير متعارفة في العراق حيث يختلط النسب ولا تبدو الأمور مفصلية في هذه القضية بل الجميع بيوتا وعوائل وعشائر ينتمون الى بعضهم البعض دون أن تفرقهم المذاهب والملل·

إلا أن الأيام الأخيرة التي زادت من حرارتها بعض التصريحات قد خلقت توترا غير مسبوق على الساحة العراقية، وجعلت علماء السنة يلجؤون الى إجراء غير مسبوق في التاريخ الإسلامي وهو الاحتجاج عن طريق إغلاق المساجد لمدة ثلاثة أيام بعد مقتل بعض العلماء·

ولكن الخطر الأكبر هو توجيه الاتهام الى جهات محددة مما يزيد من درجة الاحتقان والذي قد يحول الوضع المتوتر أصلا الى حالة انفجار طائفي لا يعلم مداه إلا الله·

ولقد بدأت الأطراف المعتدلة في التدخل لإيقاف استمرار هذا التوتر الذي إن انفجر فإنه قد يسبب اضطرابا ليس على الساحة العراقية فحسب بل قد - لا سمح الله - يمتد الى أكثر من بقعة إقليمية أخرى·

العراق يمر هذه الأيام في منعطف خطير واتهامات متبادلة قد تفجر صراعا مذهبيا غير مأمون النتائج، وحتى الانتهاء من سن الدستور فإن الأوضاع هناك ستزداد سخونة لأن البعض لا يريد لهذا الدستور أن يرى النور، بل يريد عراقا متوترا الى ما لا نهاية·

الاغتيالات المتواصلة في العراق والتي يتعرض لها العراقيون بمختلف فئاتهم هي مخطط إرهابي مقصود منه زيادة توتر الوضع هناك والذي قد ينعكس بسرعة على أوضاع مجاورة·

لذا فإن العقل والمنطق يتطلب من العراقيين الإسراع بنزع فتيل التوتر الطائفي، ويتطلب من دول الجوار العمل السريع لعدم الإنجرار وراء هكذا حالة·

ما سيحدث في العراق من الآن الى نهاية إقرار الدستور هو العمل على زيادة حوادث العنف كي تعرقل جهود البرلمان العراقي ولجنة إعداد الدستور لاستمرار حالة التوتر كي تستطيع قوى العنف والاغتيالات منع العراقيين من رسم مستقبل بلادهم من خلال دستور مكتوب ينقل البلاد من الوضع الدكتاتوري السابق الى الوضع الدستوري الجديد·

ولكن أرى أن التاريخ لن يرجع القهقرى·· والحياة ستواصل تقدمها وسيأتي الربيع يوما ما لتزدهر البلاد من جديد وينعم العراقيون بالأمن والأمان·

�����
   

.. وأعمى أيضا!:
أحمد حسين
التوتر الطائفي:
د.عبدالمحسن يوسف جمال
حتى لا يتبخر الحلم!!:
سعاد المعجل
نبارك للمرأة.. ولا عزاء الى من خاصمها:
محمد بو شهري
صوت المرأة لمن؟:
المحامي نايف بدر العتيبي
السادة المحافظون ومجلس الوزراء:
المحامي بسام عبدالرحمن العسعوسي
الذهب الأبيض:
أ.د. إسماعيل صبري عبدالله
جدول أعمال جديد!:
عامر ذياب التميمي
"وطني الكويت سلمت للمجد":
على محمود خاجه
لمن أراد ألا يستريح:
فيصل عبدالله عبدالنبي
موجز فلسطيني في أسبوع:
عبدالله عيسى الموسوي
لماذا لا تكون الصين الدولة العظمى في العالم؟:
سالم فهد الرسام
الحركة الدستورية... الى أين؟:
بدر الصقر
الدور المطلوب من المثقفين العرب في ملاحقة فكر البعث الفاشي:
وداد فاخر
"حقائق القيم":
علي غلوم محمد
"بوعبدالعزيز":
ناصر بدر العيدان
"كفاية" محلية وشوية!!:
مسعود راشد العميري
من هنا يأتي الهدر:
عبدالحميد علي
حق من ولمن؟:
فيصل أبالخيل