| - منذ أيام قلائل، توفيت سيدة فلسطينية مسنة جراء تعرضها للضرب المبرح في أثناء تفتيش منزلها في مدينة الخليل· وبالطبع فإن هذا الحادث لم يأخذ حقه في وسائل الإعلام التي جعلت معاناة الشعب الفلسطيني في آخر سلم أولوياتها·· رحم الله الحاجة (وداد القاعود) ضحية الصمت العربي المذل·
- كشفت مصادر إسرائيلية أن %10 من الذكور في إسرائيل و25% من النساء يعانون من الاكتئاب الشديد نتيجة انتفاضة الأقصى· وأن 139 ألف إسرائيلي قاموا في عام 2004 بالاتصال بهواتف الطوارئ واشتكوا من حالات الاكتئاب والخوف والشعور بالضياع والخوف من انهيار الدولة· وقد أكد الدكتور (دافيد كورن) مدير مركز (عران للمساعدات النفسية الطارئة) أن أكثر من 1100 شخص حاولوا الانتحار في العام الماضي بسبب الخوف من استمرار انتفاضة الأقصى·· فهل نستوعب ونقدر أهمية وعظمة هذه الملحمة الفلسطينية؟
- في ذكرى النكبة التي مرت علينا الأسبوع الماضي، دعت المحامية اليهودية المناصرة لحقوق الشعب الفلسطيني (فيليتسيا لانغر) العالم أجمع لمضاعفة الجهود من أجل كسر الطوق الإعلامي المطبق على فظائع الاحتلال الإسرائيلي ولعرض حقيقة الإرهاب الذي يمارس يوميا بحق الفلسطينيين· وأضافت أنه (منذ عام 1967 والإسرائيليون يستخفون بالقانون الدولي في كل ما يتعلق بحقوق شعب رازح تحت الاحتلال، حيث يتم هدم المنازل والترحيل القسري وتمارس سياسة الاعتقال بصورة تعسفية فقد اعتقل منذ ذلك الوقت قرابة 600 ألف فلسطيني بينما المحاكم الإسرائيلية التي تدعى العدالة لا تتدخل لإيقاف أغلب هذه الممارسات غير الإنسانية)·
- من جانب آخر، طالب (بول باجي) رئيس اللجنة المعنية بممارسة الشعب الفلسطيني حقوقه التابعة للأمم المتحدة بضرورة تفكيك المستوطنات والجدار العازل وتجميد جميع أعمال الاستيطان التي تخالف القانون الدولي خصوصا ذلك التعديل في وضع القدس والسعي الحميم لتهويدها، حيث إن هذه السياسات علاوة على أنها تخالف القانون الدولي فإنها تحد من فرصة إقامة دولة فلسطينية مستقلة وبالتالي تجعل من عملية السلام حلما صعب المنال·
هكذا يدافع أصحاب الضمائر من أمثال (لانغر وباجي) عن حقوقنا ولكن أين الصوت العربي المدافع عن كرامته المهدورة ومقدساته المغتصبة؟
abdullah.m@taleea.com |
